عائلات أسرى إسرائيل في غزة: خوفنا وقلقنا على مصير ذوينا يتزايد

الاثنين 12 فبراير 2024 01:57 م

عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، عن تزايد مخاوفهم وقلقهم على مصير ذويهم، رغم زعم جيش الاحتلال تحرير اثنين من أسراه في القطاع.

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن "منتدى أسر الرهائن والمفقودين" ترحيبه بعودة لويس هار وفرناندو مارمان من غزة.

وقال المنتدى للصحيفة: " إن مصير الرهائن الـ 134 أصبح الآن في أيدي أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" قبيل مباحثات القاهرة".

وأضاف: "إن اليقظة والخوف على مصيرهم يتزايد الآن أكثر فأكثر، وقبضة حماس الخفيفة على الزناد تعرض حياتهم للخطر" وفق تعبير العائلات.

يأتي ذلك في وقت دعا قريب أحد الذين أطلق سراحهم خلال الليل من غزة، إلى التوصل لاتفاق أوسع بين إسرائيل و"حماس" لضمان إطلاق سراح بقية المحتجزين في القطاع.

وطالب صهر لويس هار، ويدعى عيدات بيجيرانو، أمام الصحفيين من مستشفى شيبا قرب تل أبيب، حيث يخضع الرجلان لفحوصات طبية، الحكومة الإسرائيلية بإبرام اتفاق تبادل مع حركة "حماس" بأقرب وقت.

وتابع أن "المهمة لم تنتهِ"، مشدداً على ضرورة إعادة الجميع، في إشارة منه إلى عشرات الأسرى الذين مازالوا محتجزين لدى الحركة.

وحث بيجيرانو القادة الإسرائيليين على أن يكونوا جادين وأن يتوصلوا إلى اتفاق، قائلاً: "الشعب الإسرائيلي يحتاج إلى إتمام الاتفاق، ليس بالأمس، ليس غدا، بل اليوم. نريد إنجازه في أسرع وقت ممكن".

وأضاف: "هناك 134 مختطفًا ولا نعرف ما هي حالتهم، ويجب مواصلة النضال وإعادتهم إلى الوطن والسعي من أجل الوحدة والاتفاق"، وفق قوله.

وتابع: "سنستمر في التواجد مع العائلات (بقية الأسرى في غزة)، التي أصبح بعضها بالفعل عائلة واحدة كبيرة لديها جميعًا مهمة واحدة، وهي إعادة الجميع إلى المنزل".

يأتي هذا في حين تجري مباحثات منذ أسابيع للتوصل إلى هدنة ثانية في الحرب المستمرة منذ أكثر من أربعة أشهر، تسمح بتبادل أسرى بمعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.

ومن المرتقب عقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، غدا الثلاثاء، بمشاركة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني.

ويتوقع أن يشارك في اللقاء أيضا رئيس "الموساد" الإسرائيلي دافيد بارنياع، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار.

ويأتي عقد الاجتماع على خلفية رد إسرائيل على الرد الذي قدمته "حماس" على الاقتراح التي قدمته الولايات المتحدة الأمريكية وقطر ومصر حول تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

ورفضت إسرائيل معظم مطالب "حماس" في ردها على المقترح الأخير بشأن تبادل الأسرى، فيما أبدى مسؤولون أمريكيون قدراً من التفاؤل، وقالوا إنه على الرغم من استمرار وجود خلافات كبيرة بين الطرفين، فإن استجابة "حماس" تتيح فرصة لإجراء مفاوضات حول اتفاق جديد.

إلى ذلك، أعلنت "حماس" موقفها التفاوضي في ورقة مفصلة سلمتها للوسيطين القطري والمصري، ووصلت نسخة منها إلى الجانب الإسرائيلي، يقوم جوهرها على خطة لوقف إطلاق النار، من شأنها تهدئة القصف الذي يتعرض له قطاع غزة منذ أربعة أشهر ونصف الشهر، وتتضمن الإفراج عن جميع المحتجزين وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والتوصل لاتفاق لإنهاء الحرب.

وحسب مسودة رد "حماس"، تقترح الحركة الفلسطينية، اتفاقاً على ثلاثة مراحل، مدة كل مرحلة 45 يوماً؛ وتهدف المرحلة الأولى إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين من النساء والأطفال (دون سن 19 عاماً من غير المجندين)، والمسنين والمرضى، مقابل عدد محدد من السجناء الفلسطينيين، إضافة إلى تكثيف المساعدات الإنسانية، وإعادة تمركز القوات خارج المناطق المأهولة.

كما تهدف هذه المرحلة إلى السماح ببدء أعمال إعادة إعمار المستشفيات والبيوت والمنشآت في كلّ مناطق القطاع، والسماح للأمم المتحدة ووكالاتها بتقديم الخدمات الإنسانية، وإقامة مخيّمات الإيواء للسكان، ونقل القوات الإسرائيلية "خارج المناطق المأهولة بالسكان"، و"وقف مؤقت" للعمليات العسكرية والاستطلاع الجوي، كما ستشهد عودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم في جميع مناطق القطاع، وضمان حرية الحركة دون عوائق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أسرى إسرائيل تبادل أسرى المقاومة حماس حرب غزة

ارتباك بين الجيش الإسرائيلي ونتنياهو.. هل تجمدت مفاوضات تبادل الأسرى واحتلال رفح؟