اقتحمت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، مدينة جنين شمال الضفة الغربية وسط اشتباكات مع شبان من فصائل المقاومة الفلسطينية.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي معززة بآليات عسكرية وجرافات اقتحمت المدينة من شارع حيفا، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة ومخيمها، وأن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية قرب مدخل المدينة عند دوار "الأحمدين"، وفقا لما أوردته وكالة "وفا" الفلسطينية.

وأشارت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية زجت بتعزيزات عسكرية على كافة أطراف المدينة، وأن عملية الاقتحام سبقها قيام جرافات إسرائيلية بعملية حفر وتجريف للأراضي الزراعية في سهل جنين من الجهة الغربية.

وفي تطور لاحق، دفعت تلك القوات بتعزيزات عسكرية على أطراف مخيم جنين مدعومة بجرافات وسط اندلاع مواجهات عنيفة، ونشرت وحدات خاصة في منطقة الساحة، وحيي الدمج، والحواشين.

وكانت القوات الإسرائيلية قد نصبت، مساء الاثنين، حواجز عسكرية على شارع جنين- نابلس في منطقة "واد دعوق"، وبالقرب من دوار بلدة عرابة، وعند مفترق كفيرت - يعبد، وبين بلدة برقين وقرية كفر قود، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في بطاقات راكبيها ما تسبب بأزمة مرورية.

كما اقتحم الجيش الإسرائيلي فجر الثلاثاء قرية كيسان جنوب بيت لحم ونفذت عمليات دهم وتفتيش طالت العديد من المنازل وسط اعتداء على المواطنين.

وصرح عضو مجلس قروي كيسان أحمد غزال أن قوة كبيرة من الجيش اقتحمت القرية وتمركزت في الجهة الغربية وداهمت وفتشت عددا من منازل المواطنين وأجبرت ساكنيها على الخروج في العراء، واعتدت عليهم، واعتقلت المواطن صدام يوسف عبيات (35 عاما) بعد الاعتداء عليه وعلى أفراد أسرته.

وفي مدينة قلقيلية، اندلعت اشتباكات ومواجهات مع فلسطينيين، استخدم الجيش فيها الرصاص الحي خلال عملية استمرت عدة ساعات، وفق شهود عيان.

وأشار شهود عيان إلى أن جيش الاحتلال اعتقل مواطنا على الأقل، فيما أبلغ عن إصابة آخر بجراح، وبينوا أن قوات الجيش تمنع مركبات الإسعاف من الوصول للمصاب وتقديم الإسعاف له.

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء.

كما تسببت الحرب على القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.