بعد قطيعة دامت نحو 10 أعوام.. يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، زيارة رسمية لمصر، بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في إطار استمرار التقارب الدبلوماسي بين البلدين.

ومن المتوقع أن تتناول الزيارة عدة ملفات رئيسية؛ أبرزها العلاقات الثنائية، وحرب غزة، والأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق والسودان"

ومن جهته أكد سفير تركيا بالقاهرة، صالح موتلو شن أن هذه الزيارة ستكون فرصة للدولتين الأهم في المنطقة، المصرية والتركية، للتشاور والتنسيق حول ما يجري في غزة؛ لوقف سفك الدماء، لافتا إلى أن تركيا تقف جنبا إلى جنب مع مصر فيما يتعلق بـ"المأساة الإنسانية" التي تحدث في غزة.

وأوضح أن تركيا تدعم الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وفي إقامة دولة مستقلة على حدود 67، لافتا إلى أن تركيا تعارض بشدة ما يحدث في غزة من "مأساة إنسانية".

 وشدد موتلو شن على أن "العدوان الإسرائيلي لابد له من وقفه"، منوها بأن "تركيا تقف كتفا بكتف مع مصر التي تشاطر حدودها مع غزة".

وأشار إلى أن الهدف الأساسي لما يجري في غزة الآن هو وقف إطلاق النار أولًا، وضمان ذلك بأسرع ما يمكن؛ كي نتمكن من إيصال المساعدات الإنسانية كاملة.

 ولفت إلى وجود تعاون كبير بين مصر وتركيا في إطار المساعدات المقدمة لأهالي غزة، إذ تمر كل المساعدات عبر مصر، مثمنا كل الجهود المصرية للتعامل مع الأزمة في غزة و"التعاون الذي نلقاه من السلطات المصرية.

وتنطوي الزيارة على أهمية كبرى كونها أول زيارة رسمية على مستوى الرؤساء منذ 11 عاماً، إذ كانت آخر زيارة لرئيس تركي إلى مصر هي تلك التي أجراها الرئيس السابق عبد الله جول في فبراير عام 2013.

وكانت آخر زيارة لأردوغان إلى القاهرة خلال فترة ولايته رئيساً للوزراء في نوفمبر 2012.

وبعد رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والقاهرة وتبادل السفراء، تردد أن السيسي سيزور تركيا في يوليو 2023، غير أن الرئيس المصري لم يقم بتلك الزيارة.