تواصل فعاليات مؤتمر «الخليج العربي والتحديات الإقليمية» في الرياض بمشاركة اليمن

الأربعاء 17 سبتمبر 2014 07:09 ص

انطلقت أمس الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض فعاليات مؤتمر «الخليج العربي والتحديات الإقليمية» الذي ينظمه «معهد الدراسات الدبلوماسية»، بالتعاون مع «مركز الخليج للأبحاث» بمشاركة اليمن.

وفي كلمة افتتاح المؤتمر دعا نائب وزير الخارجية السعودي «عبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز»، إلى التصدي للمخاطر والتحديات التي تحيط بدول الخليج العربي، وإتباع منحى متعدد الجوانب لمواجهتها، وإنجاز تعاون إقليمي ودولي لاحتواء الصراعات المتفجرة، والتصدي لظاهرة «الإرهاب».

وقال «عبدالعزيز» إن ظاهرة «الإرهاب» باتت تشكل خطرا كبيرا على استقرار وأمن المجتمع الدولي، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود الدولية في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة، وتحصين الجبهة الداخلية في دول الخليج لمواجهة هذه الأخطار في الدول المجاورة، مضيفا أن هذا المؤتمر يعقد في ظل ظروف حرجة ومخاطر جمة تحيط بالمنطقة، لاسيما وهي تعيش ظروفا بالغة الخطورة وتحديات كبيرة لم تشهدها من قبل مثل تفاقم الأزمات السياسية، وتفكك البنية الاقتصادية، وانهيار الأمن وسلطة القانون في عدد من دول المنطقة، وانتشار الإرهاب بجميع أشكاله والحركات المسلحة المتطرفة.

من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، «عبداللطيف بن راشد الزياني» أن «مجلس التعاون» أصبح عامل استقرار في المنطقة، وملاذا آمنا لدوله وجواره الإقليمي، وأثبت في الفترة الأخيرة أنه كيان فاعل ومؤثر حينما تقتضي الضرورة ذلك.

وفي كلمة اليمن إمام المؤتمر، أكد وزير الخارجية «جمال عبدالله السلال» أن أمن اليمن يرتبط بشكل قوي بأمن واستقرار دول الخليج العربي والمنطقة عموما، مشددا على أهمية وفاء الدول المانحة بالتزاماتها وما قطعته من تعهدات لمساعدة اليمن ودعم الجهود التي يبذلها الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» لإنجاح العملية الانتقالية وتعزيز قدرات الدولة اليمنية حتى تصل إلى بر الأمان، معربا عن تقدير اليمن لجهود الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وما يقوم به الأمين العام لـ«لأمم المتحدة» «بان كي مون» من خلال مبعوثه الخاص إلى اليمن «جمال بن عمر».

وقد اعتبر وزير الشؤون الخارجية الإماراتي «أنور بن محمد قرقاش» أن منظومة «دول مجلس التعاون» أثبتت دورها المحوري في استتباب الاستقرار والأمن الإقليمي خلال الأعوام الماضية، إذ أكدت على استعدادها على مجابهة التحديات المحلية وقدرتها على الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ الأمنية من خلال آلية درع الجزيرة للدفاع المشترك.

وقال «قرقاش» إن ما يحدث في اليمن وما تقوم به جماعة «الحوثي» نموذجا سلبيا لتفاقم الأوضاع وفرض واقع عن طريق التمرد على السلطة الشرعية، مضيفا أن الأزمة التي يشكلها «الحوثيون» في اليمن هي استغلال لتدهور الأوضاع الأمنية ومحاولة كسب مؤيدين لتقويض عملية الانتقال السياسي في اليمن للحصول على السلطة، مشيرا إلى أن هذه الأوضاع تمثل بيئة خصبة لتدخل إطراف خارجية بغية وضع قدمها في المنطقة وتوجيه الصراع بما يساهم في تحقيق مصالحها في المنطقة.

وشدد الوزير على أهمية أن يلعب المجتمع الدولي دوره بشكل مسؤول لإحلال الاستقرار في اليمن، إضافة إلى ضرورة أن تلعب الدول الخليجية صاحبة المبادرة الخليجية دورا ديناميكيا فاعلا لحماية اليمن واستقراره، موضحا أن بلاده ترى أن التحدي الذي يمثله «الإرهاب» ممتد وشامل من اليمن إلى مصر وليبيا وشمال أفريقيا، مؤكدا في هذا الصدد على أهمية أن تكون هناك استراتيجية واضحة وشاملة للتصدي لـ«لإرهاب» كون «الإرهاب» ليس فقط الدولة الإسلامية بل إنه يمثل العديد من المنظمات المنتشرة في المنطقة العربية.

وكان المدير العام لـ«معهد الدراسات الدبلوماسية» الدكتور «عبدالكريم بن حمود الدخيل» قد صرح لـ«وكالة الأنباء السعودية» أن المؤتمر يتضمن سبع جلسات على مدى يومي الثلاثاء والأربعاء، تتناول الأولى الحديث عن «مجلس التعاون» والمتغيرات الإقليمية، فيما تتحدث الجلسة الثانية عن التحديات الإقليمية للخليج العربي، وتناقش الجلسة الثالثة أمن الخليج وتأثير التحولات السياسية في الإقليم، فيما تتناول الجلسات الأخرى التحديات التي تواجه الأطراف المطلة على الخليج العربي وكذلك أمن الخليج العربي وأيضا الرؤى المستقبلية لمنطقة الخليج العربي.

  كلمات مفتاحية

مجلس التعاون اليمن الإرهاب