السيسي وأردوغان يتفقان على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة

الأربعاء 14 فبراير 2024 04:19 م

اتفق الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان، على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة بشكل فوري، وتهدئة التوتر بالضفة الغربية، وصولا لتحقيق السلام، في حين أكد أردوغان أن بلاده ستظل على تعاون مع مصر لإعادة إعمار غزة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للرئيسين، بالعاصمة القاهرة، بعد جلسة مباحثات ثنائية بين السيسي وأردوغان، الذي يزور مصر لأول مرة منذ عقد من الزمان، وبعد سنوات من القطيعة بين البلدين.

وقال السيسي إن زيارة أردوغان إلى القاهرة تمثل صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى تطلعه لتلبية دعوة أردوغان لزيارة تركيا خلال أبريل/نيسان المقبل.

وأضاف أن مصر سترفع مستوى التعاون الاقتصادي المشترك مع تركيا إلى 15 مليار دولار خلال السنوات المقبلة.

من جهته، أعرب الرئيس التركي عن سعادته لزيارة القاهرة بعد غياب، قائلا إن بلاده ومصر يتقاسمان تاريخا مشتركا، معربا عن رغبته برفع مستوى العلاقات الثنائية.

وفي الحديث عن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أفاد أردوغان بأن الوضع في غزة تصدر جدول أعمال مباحثاته مع السيسي، لافتا إلى أن توصيل المساعدات إلى غزة من أهم أولوياتهما.

وأكد أردوغان أن بلاده لن تقبل بتهجير سكان قطاع غزة، وأعرب عن تقديره لدور مصر برفض التهجير القسري.

وندد الرئيس التركي باستهداف إسرائيل للمنازل ودور العبادة والمؤسسات الأممية في قطاع غزة دون اكتراث للمطالب الدولية باحترام القانون الدولي.

ووفق التلفزيون المصري، فإن السيسي وأردوغان، وقعا عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين.

وذكر التلفزيون أن الرئيسين وقعا على إعلان مشترك حول "إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين".

وكانت آخر زيارة لأردوغان لمصر في عام 2012، عندما كان رئيسا للوزراء، وكان حينها محمد مرسي رئيسا لمصر، وتوترت العلاقات بين البلدين لسنوات، بعد تولي السيسي رئاسة مصر، إلا أنها تحسنت تدريجيا في الفترة الأخيرة.

وتصافح أردوغان والسيسي لأول مرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر، كما تحادثا غداة وقوع زلزال 6 فبراير/شباط 2023، الذي خلّف أكثر من 50 ألف قتيل في تركيا.

وتم استئناف العلاقات بين البلدين على مستوى السفراء في يوليو/تموز من العام الماضي، لتعود العلاقات بينهما إلى ما كانت عليه قبل 11 عاما.

وفي أحدث علامة على تحسن كبير في العلاقات، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأسبوع الماضي إن تركيا قد تبيع طائرات مسيرة لمصر.

وسافر فيدان، الذي قام بجولات دبلوماسية مكوكية في المنطقة في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على غزة، إلى القاهرة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتقى بكبار المسؤولين المصريين، بمن فيهم السيسي.

وسبق أن زار وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو مصر في 18 مارس/آذار من العام الماضي، وكانت الزيارة هي الأولى من نوعها لوزير خارجية تركي منذ 11 عاما.

ورغم التوتر السياسي بين البلدين لسنوات، فإن العلاقات التجارية بقيت جيدة بين القاهرة وأنقرة، إذ إن تركيا هي الشريك التجاري الخامس للقاهرة.

وكان أردوغان قد وصل إلى القاهرة، في زيارة رسمية تعد الأولى من نوعها لمقابلة نظيره المصري، ويرافقه وزير الخارجية هاكان فيدان، والخزانة والمالية محمد شيمشك، والدفاع يشار غولر، والصحة فخر الدين قوجة، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجار.

ويقول المحللون إن العلاقات بين تركيا ومصر ذات أهمية حاسمة، ليس فقط بالنسبة للبلدين، بل للمنطقة أيضا.

ووفق وكالة "الأناضول" التركية (رسمية)، فإن مصر وتركيا بلدان كبيران ومهمان في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي، وتجمعهما علاقات تاريخية راسخة يتطلع الجانبان إلى تطويرها وتعزيزها.

وهذه العلاقات المتميزة تستند إلى تراث مشترك من التاريخ والثقافة، وروابط متينة تعززها شراكات التنمية والتعاون ورؤية استراتيجية نحو مستقبل مشترك بناء.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر تركيا أردوغان السيسي وقف إطلاق النار حرب غزة غزة