إيران تدعو لاجتماع طارئ للتعاون الإسلامي بشأن رفح

الخميس 15 فبراير 2024 08:57 م

دعت إيران إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول منظمة "التعاون الإسلامي"، لبحث الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مدينة رفح والوضع الإنساني الخطير في قطاع غزة.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه.

وقالت بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية، الخميس، إن عبداللهيان وطه بحثا الهجمات الإسرائيلية على مدينة رفح والوضع الإنساني في عموم قطاع غزة.

وأضاف: أدان عبداللهيان الهجمات الإسرائيلية التي تسببت في مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال"، مشيرا إلى أن "الوضع الإنساني الخطير" في شمال غزة.

وأوضح أن سكان المنطقة يواجهون مشاكل في الوصول إلى احتياجاتهم المعيشية الأساسية.

وشدد على وجوب اتخاذ الإجراءات المناسبة والعاجلة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، وخاصة الغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية.

وقبل أيام، حذرت منظمة "التعاون الإسلامي"، في بيان، من أن توسيع الحرب الإسرائيلية إلى رفح بجنوب قطاع غزة سيقود "لكارثة إنسانية ومجازر جماعية".

وأدانت المنظمة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بخصوص مواصلة الهجوم العسكري وتوسيعه إلى مدينة رفح، عادة أن ذلك يأتي في إطار "محاولات مرفوضة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه".

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي بتحمل "مسؤولياته تجاه وقف العدوان الإسرائيلي بشكل فوري وشامل، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف ودون شروط إلى قطاع غزة وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".

وفي اتصال هاتفي آخر، شدد عبداللهيان مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، على ضرورة أن تتخذ الأسرة الدولية إجراء عاجلا ومؤثرا، لوقف إبادة المدنيين، وإرسال المساعدات العاجلة إلى الشعب الفلسطيني لا سيما في شمال غزة ورفح.

وناقش الوزيران آخر مستجدات العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك تطورات فلسطين والمنطقة، وفق بيان صادر عن الخارجية الإيرانية.

وندد الطرفان بقوة بـ"استمرار جرائم الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة العزل والوضع الإنساني المتفاقم في القطاع".

كما شددا على ضرورة اتخاذ إجراء فوري ومؤثر من قبل المجتمع الدولي لوقف المجازر ضد المدنيين لا سيما الأطفال والنساء، وتوصيل المساعدات الإنسانية العاجلة إلى الفلسطينيين، لا سيما في شمال غزة ورفح، و"الحد من الهجوم العسكري للجيش الصهيوني على منطقة رفح وترحيل سكان غزة قسرا".

وتتصاعد تحذيرات إقليمية ودولية من تداعيات كارثية لاجتياح إسرائيلي محتمل لرفح، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح جراء حرب مدمرة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وحتى الخميس، استشهد جراء العدوان الإسرائيلي على غزة نحو 28 ألفا و663 فلسطينيا، وأصيب 68 ألفا و395 آخرين معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، حسب السلطات الفلسطينية.

كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية كارثية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من سكان القطاع، بحسب الأمم المتحدة.

وللمرة الأولى منذ قيامها عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، بتهمة ارتكاب "جرائم إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران الجزائر حرب غزة رفح الحرب في غزة التعاون الإسلامي اجتماع طارئ

السعودية وإيران تبحثان تطورات رفح والأوضاع الإنسانية في غزة