مئات الآلاف حول العالم يتظاهرون في مدن عالمية تنديدا بالعدوان على غزة

الأحد 18 فبراير 2024 08:26 ص

خرج مئات الآلاف السبت، في مظاهرات بعدد من المدن العربية والغربية، منددة باستمرار العدوان على قطاع غزة، وتأييداً للقضية الفلسطينية تحت شعار "يوم التحرك العالمي من أجل غزة".

وشملت المظاهرات مدناً في تركيا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا والسويد وأستراليا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة.

جاء ذلك تلبية لدعوة من "التحالف المؤيد لفلسطين في بريطانيا"، الذي طالب العالم أجمع بتنظيم يوم عالمي جديد لنُصرة غزة، ورفض الإبادة الجماعية في القطاع، والمطالبة بالحرية لفلسطين.

وقال التحالف في بيان له الجمعة": "الآن أكثر من أي وقت مضى، وقبل فوات الأوان، يجب أن نرفع أصواتنا عالية لنصرة المظلومين، ولنطالب بالعدالة والكرامة والحرية للشعب الفلسطيني".

ففي تركيا، تظاهر عشرات الآلاف في مدينة إسطنبول تضامناً مع الفلسطينيين، وللمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، بمشاركة عدد من المنظمات والأوقاف التركية وألقيت خطابات منددة بما يرتكب من مجازر في غزة.

وطالب المتظاهرون بوقف إطلاق النار وفتح معبر رفح الحدودي للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مرددين هتافات مناصرة لفلسطين ومطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وسار المتظاهرون من ميدان السلطان أحمد إلى منطقة أمينونو في إسطنبول، حاملين الأعلام الفلسطينية والتركية.

 

أما في العاصمة البريطانية لندن، فقد خرجت مسيرة وهي التاسعة من نوعها منذ بدء الحرب، وطالبت بوقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وانطلقت المسيرة من حديقة هايد بارك وسط لندن، باتجاه السفارة الإسرائيلية، للمطالبة بوقف "الإبادة الجماعية لسكان القطاع".

ورفع كثير من المتظاهرين لافتات تحمل شعار "فلسطين حرة من النهر إلى البحر"، وهو شعار يعترض عليه مناصرو إسرائيل، ويرون أنه دعوة لتدميرها.

كما رفع آخرون شعارات تندد بالإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة.

ورفع أحد المتظاهرين لافتة كتب عليها "كنت أظن أن هتلر قد مات" بجوار نجمة داود، وهو ما يَعُده البعض "إشارة إلى الهولوكست ومعاداة للسامية"، حسب وصف صحيفة "تليغراف" البريطانية.

ووفق الصحيفة، فإنه بعد وقت قليل من بداية المظاهرة، قامت الشرطة البريطانية باعتقال 11 فردا بتهمة الحض على الكراهية ومعاداة السامية.

كما أفادت بأن الشرطة البريطانية منعت انطلاق المظاهرة المناصرة لفلسطين حتى تنتهي الصلوات في معبد يهودي على طريق المظاهرة.

وأوقفت الشرطة كذلك المتظاهرين على مسافة 100 متر من السفارة الإسرائيلية في حي (كينزينجتون) في لندن، وأوضحت أنه من يتجاوز هذه المسافة، ويقترب أكثر من السفارة الإسرائيلية، سيكون مُعرَّضا للاعتقال.

وشارك في المظاهرة جيريمي كوربين، الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني المعارض، والسفير الفلسطيني في لندن حسام زملط، و القس منذر إسحاق، رئيس الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في بيت لحم بالضفة الغربية.

ووصف السفير زملط الممارسات الإسرائيلية في غزة بأنها إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين.

وفي العاصمة الأمريكية واشنطن، شارك آلاف المتظاهرين في مسيرة، أمام مبنى الكونغرس رغم انخفاض درجات الحرارة، مطالبين بوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة.

ونظمت المسيرة العديد من المجموعات الداعمة للشعب الفلسطيني رغم أجواء البرد القارس، حيث انطلقت المسيرة من منطقة الحي الصيني وسط المدينة، وانتهت أمام مبنى الكونغرس مرورا بشارع بنسلفانيا.

وندد المتظاهرون بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة، وبدعم الإدارة الأمريكية لتل أبيب.

وقال محمد قاسم العضو في حركة "شباب فلسطين" (أهلية)، إنه مضى أكثر من 130 يوما على مواصلة إسرائيل ارتكاب "الإبادة الجماعية" في غزة.

وطالب الولايات المتحدة بوقف تمويل إسرائيل في حربها على غزة، وبوقف إطلاق نار فوري.

بدوره، قال عضو هيئة التدريس بجامعة أوبرلين ستيف كراولي: "لا يمكننا أن نبقى غير مستجيبين للإبادة الجماعية المستمرة في غزة".

ودعا أوبرلين إدارة الرئيس جو بايدن إلى وقف تقديم الدعم العسكري لإسرائيل.

واستمرت المسيرة حتى ساعات المساء تحت حراسة قوات الشرطة.

وأظهرت صور نشرها صحفيون عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) تحول وقفة طلابية لدعم غزة والمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي عليها إلى مسيرة جابت شوارع مدينة نيويورك في الولايات المتحدة، بعدما انطلقت من أمام المكتبة العامة في المدينة.

ووقف المتظاهرون أمام مبنى صحيفة "نيويورك تايمز"، ورفعوا لافتات تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة وتدعم الدولة الفلسطينية. كما أظهرت الصور اعتقال الشرطة التي حضرت بشكل مكثف بعض المشاركين في المسيرة.

كما انطلق عدد من المظاهرات الداعمة للفلسطينيين في العاصمة الألمانية برلين، خرج فيها الآلاف حاملين أعلام فلسطين ويهتفون نصرة لغزة.

كما خرج مثلهم في مدينة بريمن الألمانية، وهو ما تكرر كذلك في ميونخ ودوسلدورف وساربروكن.

وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية وارتدى بعضهم ملابس المسعفين حاملين مجسمات شبيهة بنعوش الأطفال، ولافتات كتب عليها "أنقذوا غزة"، و"أوقفوا إطلاق النار".

وفي فرنسا، احتج متظاهرون يحملون الكوفية وراية فلسطين، على سياسة الاحتلال والمضي قدما في جرائمة، حيث دعوا إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي العاصمة السويدية ستوكهولم خرج الآلاف في مظاهرة حاشدة تضامنا مع غزة وفلسطين.

وفي مدينة أورهوس الدانماركية، خرجت مظاهرة مركزية وحاشدة تضامنا مع غزة وفلسطين، كما خرجت مظاهرة مشابهة في مدينة تورينو بإيطاليا.

وشهدت كذلك شوارع مدينة لوكسمبورغ مظاهرة حاشدة تضامنا مع غزة وفلسطين.

ولم تكن أيرلندا استثناء عن هذه المظاهرات حيث شهدت العاصمة دبلن مظاهرات عارمة نصرة لغزة وفلسطين.

كما شهدت شوارع العاصمة الإسبانية مدريد، تظاهر آلاف الأشخاص، من بينهم 6 وزراء في الحكومة، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب.

وسارت الحشود من محطة قطار أتوتشا إلى باحة بلازا ديل سول في وسط العاصمة مدريد، خلف لافتة كبيرة مكتوب عليها عبارة "الحرية لفلسطين"، كما لوح العديد بالعلم الفلسطيني وحملوا لافتات مكتوب عليها عبارات دعم من بينها "لا تتجاهلوا معاناة الفلسطينيين".

وشاركت أستراليا أيضاً في "يوم التحرّك العالمي من أجل غزة"، حين نظّم ناشطون عرب واستراليون في مدينة سيدني وقفة تضامنية مع قطاع غزة الذي يتعرض لقصف متواصل من جانب الجيش الإسرائيلي.

وردد المشاركون في الوقفة شعارات تندد بالحرب وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة والإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين.

ورفع المشاركون في الوقفة الاعلام الفلسطينية مطالبين بحل عادل للقضية الفلسطينية في وجه تعنت المواقف الإسرائيلية ورفضها لحل الدولتين.

ونظمت كذلك مظاهرة في العاصمة الكورية الجنوبية سيول دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وشعارات تصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "مجرم حرب".

وخرجت كذلك مظاهرات في المكسيك، شارك فيها الآلاف، الذين رفعوا أعلام فلسطين.

ولم تكن الدول العربية خارج الأجواء حيث هتف الآلاف في العاصمة اليمنية صنعاء دعما لفلسطين ومطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

كما أعلنت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أنها نظمت 120 مظاهرة في عدة مدن بينها الدار البيضاء والقنيطرة وسلا والجديدة، للمطالبة بوقف اجتياح رفح جنوبي غزة.

ورفع المتظاهرون في الفعاليات التي عمت مدن البلاد، شعارات منددة باستهداف المدنيين العزل، والقتل المتعمد للصحافيين، والاستهداف المباشر للمستشفيات والمساجد وكل المباني التحتية بغزة في محاولات لتهجير سكان القطاع.

كما ردد المحتجون شعارات منددة بالتطبيع، ومطالبة بإيقافه، وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالعاصمة المغربية، منها "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"الشعب يريد إغلاق المكتب"، و"الصهيوني يطلع برا المغرب أرضي حرة".

وفي تونس، تظاهر، مئات التونسيين للمطالبة بوقف إطلاق النار وتسريع إيصال المساعدات وإنهاء الحصار على قطاع غزة، وجاء ذلك خلال وقفة بالعاصمة تونس، دعت إليها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" (ائتلاف جمعيات) لدعم فصائل المقاومة في غزة.

ورفع المحتجون شعارات من أبرزها: "مقاومة مقاومة.. لا صلح لا مساومة"، و"لا صلح ولا تفاوض".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل في البنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مظاهرات دعم غزة غزة إسرائيل احتجاجات رفح