خان يونس.. مجمع ناصر الطبي يخرج عن الخدمة والاحتلال يقصف مستشفى الأمل

الأحد 18 فبراير 2024 10:42 ص

خرج مُستشفى ناصر في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، عن الخدمة بعد حصار إسرائيلي دام أكثر من أسبوع أعقبه غارات مستمرة، في وقت استهدف الاحتلال بالقصف المدفعي الطابق الثالث من مستشفى الأمل بخان يونس.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، الأحد، في تدوينة عبر حسابه بمنصة "إكس" (تويتر سابقا): "إسرائيل لم تسمح لفريق منظمة الصحة العالمية بدخول المستشفى لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، رغم وصوله إلى المستشفى لايصال الوقود".

وأضاف: "حوالي 200 مريض مازالوا في المستشفى، ويحتاج ما لا يقل عن 20 شخصا إلى النقل العاجل إلى مستشفيات أخرى لتلقي الرعاية الصحية".

وشدد على أن العلاج حق لكل مريض، مطالبا بتسهيل الوصول إلى المرضى والمستشفيات".

وحذَّر مدير منظمة الصحة العالمية، من أن أي تأخر في نقل هؤلاء المرضى سيكون ثمنه حياتهم، مطالباً بتسهيل دخول المجمع والوصول للمرضى.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، أن ثاني أكبر مستشفى في قطاع غزة "خرج عن الخدمة".

وأضاف القدرة أن هناك 4 فقط من أفراد الأطقم الطبية يتولون رعاية المرضى داخل المستشفى.

وتابع: "خروج (مستشفى) ناصر عن الخدمة هو حكم بالإعدام على مئات الآلاف من المواطنين والنازحين بمنطقة خان يونس ورفح وذلك لأن مجمع ناصر الطبي يعتبر العمود الفقري للخدمات الصحية جنوب غزة".

سبقت تلك التصريحات إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً كبيراً من طاقم مجمع ناصر الطبي بينما كانوا يؤدون عملهم.

ولم تكشف وزارة الصحة عن مزيد من التفاصيل.

يشار إلى أن حصار الجيش الإسرائيلي لمستشفى ناصر، أدى إلى وفاة 5 مرضى في العناية المركزة بسبب انقطاع التيار الكهربائي وتوقف جهاز الأوكسجين.

ويستهدف الجنود الإسرائيليون كل من يتحرك في المستشفى.

بدورها، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بالقصف المدفعي الطابق الثالث من مستشفى الأمل بخان يونس جنوب قطاع غزة.

وكان محيط مستشفى الأمل قد تعرض لقصف عنيف أدى إلى أضرار مادية في مبنى المستشفى.

ويتعرض مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطيني منذ أسابيع لاستهدافات متكررة من الاحتلال أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين من المرضى والنازحين.

من جانبها، طالبت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نيبال فرسخ، المجتمع الدولي بضرورة التدخل بشكل عاجل لفتح ممر إنساني آمن لإجلاء الجرحى والمرضى من ذوي الإصابات الخطيرة من داخل مستشفى الأمل، وضرورة كسر الحصار والضغط باتجاه إدخال كل المساعدات الطبية والأدوية والوقود لتعزيز عمل المستشفى.

وشددت فرسخ، على أن الاحتلال الإسرائيلي لا يحترم القانون الدولي الإنساني والقوانين والمواثيق الدولية، ولا يرضخ لمطالب المؤسسات الإنسانية والأممية ويصر على انتهاكه الدولي ومواصلة استهدافه المتعمد للمنظومة الصحية بهدف إخراجها عن الخدمة.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف الطابق الرابع من مستشفى الأمل في خان يونس وتتمركز دباباته أمام مستشفى وسط إطلاق النار بشكل مباشر، مشددة على أن الأوضاع داخل المستشفى خطيرة للغاية.

وأضافت أن هناك نقصا كبيرا في الغذاء وصعوبة في تأمين الماء الصالح للشرب، وقوات الاحتلال هذه اللحظة ترفض إدخال المساعدات الإغاثية والطبية والأدوية والوقود للمستشفى.

ولفتت إلى أن حياة المرضى والجرحى من ذوى الإصابات الخطيرة في خطر؛ جراء حصارهم داخل المستشفى لأنهم بحاجة لتلقيهم العلاج خارج المستشفى.

وسبق أن اعتبر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن المستشفيات تحولت إلى "مقبرة" و"ثكنة" لقوات الاحتلال، ما يُعد "جريمة حرب واضحة ومكتملة الأركان، وجريمة ضد كل المعاهدات الدولية".

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 22 يناير/ كانون الثاني الماضي، سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية"، للمرة الأولى منذ تأسيسها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجمع ناصر خان يونس إسرائيل حرب غزة الاحتلال مستشفى الأمل

إعلام عبري: جنود إسرائيليون يقعون في كمين محكم بخانيونس