136 من العدوان على غزة.. القصف يتواصل وإسرائيل تفصل شمال القطاع عن باقي أجزائه

الاثنين 19 فبراير 2024 05:54 ص

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ136 على التوالي، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين.

يأتي ذلك في وقت بدأ جيش الاحتلال في إقامة طريق مرصوف من شرق قطاع غزة إلى غربه، بهدف فصل شمال القطاع عن بقية أجزائه.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، فإن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف ليل الأحد/الاثنين، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة شهداء وجرحى.

وشنت طائرات الاحتلال غارة على شارع الجلاء وسط مدينة غزة.

كما لحق دمار كبير في منطقة أبراج المخابرات غرب غزة، بفعل غارات الاحتلال.

واستهدف قصف إسرائيلي كذلك، أحياء الشجاعية والزيتون وتل الهوى والشيخ عجلين في مدينة غزة.

فيما حلقت مُسيّرات وطائرات استطلاع على ارتفاعات منخفضة فوق مناطق متفرقة من رفح.

في غضون ذلك، دوت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، إثر إطلاق كتائب المقاومة في فلسطين رشقات صاروخية، ردا على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.

يأتي ذلك في وقت كشفت القناة "14" العبرية الخاصة المقربة من أنصار اليمين الإسرائيلي، أن الجيش بدأ في إقامة طريق مرصوف من شرق قطاع غزة إلى غربه، بهدف فصل شمال القطاع عن بقية أجزائه.

وقالت القناة، إن الطريق العرضي 794 يبدأ من منطقة مستوطنة نحال عوز في غلاف غزة، ويمتد غربا إلى داخل القطاع حتى البحر المتوسط تقريبا، وهو يقطع أواصر القطاع.

وأفادت بأن عشرات الآليات والشاحنات والمعدات الهندسية، التابعة لسلاح الهندسة في الجيش، تقوم حاليا ببناء مصانع للحجارة وتكسيرها لإقامة هذا الطريق.

وقال قائد الكتيبة 601، التابعة لسلاح الهندسة القتالية، المقدم شمعون عوركابي للقناة "نحن الآن ضمن نطاق طريق نتساريم (مستوطنة إسرائيلية سابقة في قطاع غزة)، الذي يخلق حاجزا بين شمال القطاع وبين منطقة الوسط والجنوب لحماية المنطقة والتوغل إلى المناطق التي يوجد بها العدو، ومنع الحركة بين الشمال والجنوب والتحكم بها بشكل دقيق".

وتدمر قوات الاحتلال جميع المنازل على يمين ويسار الطريق الجديد، كما يظهر فيديو بثته القناة الإسرائيلية، التي قال مراسلها إن هذا الطريق "يدل على أن الجيش يستعد بلا شك للبقاء في غزة لفترة طويلة".

ورغم تحذيرات إقليمية ودولية متصاعدة من تداعيات كارثية محتملة، يتأهب الجيش الإسرائيلي لاجتياح رفح، أقصى جنوبي القطاع على الحدود مع مصر، حيث يوجد ما لا يقل عن 1.4 مليون فلسطيني، بينهم 1.3 مليون نازح دفعتهم إسرائيل من شمال ووسط القطاع إلى جنوبه، بزعم أنه منطقة آمنة.

ووفق آخر إحصاء فلسطيني، استشهد نحو 29 ألف وأصيب 70 آلفا، معظمهم أطفال ونساء، منذ شن جيش الاحتلال حربه المدمرة على قطاع غزة، والتي تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الإثنين، سقوط أحد جنوده في معارك جنوب قطاع غزة.

ولم يكشف الجيش عن تفاصيل سقوط الرقيب سيمون شلوموف من فريق المظلات، لكنه أشار إلى أنه لقي حتفه في معارك بجنوب قطاع غزة.

وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن عدد قتلى الجيش في العملية البرية ضد حركة حماس في قطاع غزة ارتفع إلى 235، بينما ارتفع عدد قتلى جيش الاحتلال منذ بدء الحرب إلى 574 عسكريا.

بينما بلغ عدد إصابات جيش الاحتلال المعلنة نحو 2938 عسكريا، منذ بداية الحرب.

وللمرة الأولى منذ قيامها في عام 1948، تخضع إسرائيل لمحاكمة أمام محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة؛ بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حرب غزة إسرائيل فصل القطاع المقاومة قصف غزة الحرب على غزة شهداء