أعلنت الكويت، البدء في إنشاء مستشفى ميداني بمدينة رفح جنوب القطاع، لزيادة استيعاب أعداد الجرحى والمصابين والمرضى.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" (رسمية)، عن مدير مستشفى الكويت التخصصي في غزة صهيب الهمص، الأحد، القول إن مجلس إدارة المستشفى الكويتي التخصصي بدأت في إنشاء مستشفى ميداني ملحق للمستشفى الكويتي التخصصي على بعد 150 مترا، تبلغ مساحته 1300 متر مربع، بدعم من مؤسسات خيرية كويتية وعربية ودولية، وذلك لازدياد تكدس أعداد المرضى المراجعين بآلاف.

وأضاف أن المستشفى الميداني سيحتوي على خدمات مساندة، وأقسام للمبيت والطوارئ، ومحطات إسعاف لتوسيع خدمات المستشفى الكويتي، وزيادة السعة الاستيعابية لأكبر قدر ممكن نتيجة تكدسات المرضى الهائلة، وانتشار الامراض والأوبئة.

وأشار إلى أن أقساماً جديدة تقام داخل مستشفى الكويت التخصصي كغرف العمليات الجراحية، وقسم الولادة، تهدف لتمكين الفرق الطبية من إجراء عمليات جراحية.

وحذر الهمص من اجتياح بري لمدينة رفح من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنهم سيواصلون خدمة الشعب الفلسطيني لتعزيز صموده ومواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي في ظل انهيار المنظومة الصحية.

ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف عند مسؤولياته ومنع الكارثة الحقيقية التي يمكن ان يرتكبها الاحتلال اذا ما قام بعملية توغل بري للمدينة في ظل نزوح نحو مليون ونصف مليون إنسان فيها.

ومنذ بداية الحرب، رفضت المستشفى الكويتي التخصصي في مدينة رفح بقطاع عدة تحذيرات إسرائيلية لإخلاء المنشأة.

يشار إلى أن المستشفى الكويتي التخصصي، أسس عام 2007 في مدينة رفح بغزة، ويقدم خدماته لنحو 100 ألف مواطن فلسطيني.

وتزداد وتيرة تهديدات الاحتلال خلال الأيام الماضية بالتوغل في عمق مدينة رفح، ما سيؤدي إلى ارتكابه مجازر وإبادة جماعية بحق عشرات آلاف النازحين في الخيام، وغيرهم بالمخيمات.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".