توقعات إسرائيلية بمواصلة الحرب في غزة 8 أسابيع أخرى

الاثنين 19 فبراير 2024 09:04 ص

تتوقع إسرائيل، مواصلة العمليات الواسعة النطاق في قطاع غزة لـ6 إلى 8 أسابيع أخرى.

ونقلت وكالة "رويترز"، الإثنين، عن مسؤولين إسرائيليين وإقليميين، تأكيدهم أن القادة العسكريين في دولة الاحتلال يعتقدون أن بإمكانهم إلحاق ضرر بقدرات حماس المتبقية، مما يمهد الطريق للانتقال إلى مرحلة أقل كثافة.

ولفت المسؤولون إلى أن إسرائيل لن تلغي عملية رفح رغم التحذيرات الدولية.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إنه لن "يسمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة بشكل جماعي، فيما أعرب مسؤولون إقليميون أنه لن يكون آمناً نقل سكان غزة إلى الشمال دون كهرباء ومياه ودون تطهير المنطقة من الذخائر غير المتفجرة.

كما لفت عدد من المسؤولين المطلعين على المحادثات بين واشنطن وتل أبيب، إلى إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تشك في أن إسرائيل قامت باستعدادات كافية لإجلاء المدنيين الفلسطينيين بشكل آمن.

فيما قال بايدن إنه لا يتوقع حدوث غزو بري "ضخم" قريباً في رفح.

من جانبه، أشار المسؤول السابق في المخابرات الإسرائيلية آفي ميلاميد، إلى أن هناك فرصة ضئيلة من أن تستجيب حكومة بنيامين نتنياهو للانتقادات الدولية وإلغاء الهجوم البري على رفح.

وأضاف المسؤول الاستخباراتي السابق، أن "رفح هي آخر معقل لسيطرة حماس، ولا تزال كتائب تابعة لها هناك" على حد قوله.

وكان وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، قال الجمعة الماضي، إن الجيش الإسرائيلي يخطط لشن عملية في رفح، لكنه لم يحدد جدولاً زمنياً بشأنها.

وتعلن دولة الاحتلال حالياً عزمها اجتياح رفح بالمنطقة الجنوبية لقطاع غزة المكتظة بالنازحين، بعد أن أخرجت سكان الشمال بالقوة ووجهتهم إلى الجنوب بزعم أنه "منطقة آمنة".

وتتصاعد التحذيرات الإقليمية والدولية بشأن عزم إسرائيل اجتياح رفح برياً، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ أقصى جنوب القطاع.

فيما ذكرت مصادر أمريكية، أن كبار المسؤولين الأمريكيين يرون أن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين المتبقين مقابل وقف طويل لإطلاق النار، هو أفضل طريق لإفساح المجال أمام محادثات أوسع نطاقاً.

لكن المسؤولين الأمريكيين يشعرون بالقلق من أن مثل هذا الاتفاق قد لا يتحقق في الأسابيع المقبلة، وأن الحرب ستستمر حتى رمضان في مارس/آذار وأبريل/نيسان، مما قد يؤدي إلى تكثيف الانتقادات العالمية للحملة الإسرائيلية.

بدوره، قال الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، إن "القتال في قطاع غزة سيستمر خلال شهر رمضان وسيتسع الى مدينة رفح جنوبي القطاع إذا لم تتم إعادة الاسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.

وأضاف غانتس: "على العالم أن يعرف، وعلى قادة حماس أن يعلموا أنه إذا لم يتم التوصل لصفقة تبادل تعيد الأسرى إلى منازلهم، فإن القتال سيستمر ويمتد إلى رفح أيضا خلال شهر رمضان".

وتابع: "أمام مقاتلي حماس خيار، يمكنهم الاستسلام، وإطلاق سراح الأسرى، وبهذه الطريقة يمكن للمدنيين في غزة، الاحتفال بأعيادهم رمضان".

من جانبه، قال مسؤول في "حماس"، إن الحركة تقدر أنها فقدت 6 آلاف مقاتل خلال الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر (أي نصف العدد الذي تقول إسرائيل إنها قتلته وعدده 12 ألفاً).

المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أكد أن حماس يمكنها مواصلة القتال، وهي مستعدة لحرب طويلة في رفح وغزة.

وأضاف: "خيارات نتنياهو صعبة وخياراتنا صعبة أيضاً، يمكنه احتلال غزة، لكن حماس ما زالت صامدة وتقاتل، لم يحقق أهدافه بقتل قيادة الحركة أو القضاء عليها".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن دولة الاحتلال حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل حرب غزة غزة الأسرى رمضان