مليون تغريدة للتضامن مع «القرني».. والاتهامات تتجه لـ«إيران» و«الدولة الإسلامية»

الأربعاء 2 مارس 2016 05:03 ص

حملة تضامن واسعة، شهدها موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مع الداعية السعودي «عائض القرني»، عقب الاستهداف الذي تعرض له، خلال إلقائه محاضرة بالفلبين.

التفاعل الكبير مع «القرني» على «تويتر»، كان بعدة لغات، وتخطت عدد التغريدات التي شملتها حملات التضامن حاجز المليون تغريدة.

وتعرض «القرني»، أمس، لمحاولة اغتيال، بالرصاص بعد انتهائه من إلقاء محاضرة في الفلبين، استمع إليها 10 آلاف شخصا بجامعة حكومية، حيث أطلق عليه مسلح الرصاص، إلا أن إصابة «القرني» كانت خفيفة في ذراعه وكتفه، قبل أن يجهز الأمن الفلبيني على مطلق النيران، ويرديه قتيلا، دون أن يجدوا في ملابسه ما يدل على هويته، في الوقت الذي ألقي القبض على اثنين ساعداه، ويخضعان حالياً لتحقيق مكثف.

وعقب الحادث، سادت حالة من الغموض حول مصير «القرني» ومساعديه، في ظل تغريدات على «تويتر» وتدوينات على «فيسبوك»، نقلت معلومات غير دقيقة، منها وفاة «القرني» تارة، ووفاة 5 من مساعديه تارة أخرى، حتى ظهر السفير السعودي لدى الفلبين «عبدالله البصري»، وقال في تصريحات لصحيفة «سبق» السعودية، إنه اتصل شخصياً عبر الهاتف بـ«القرني»، وأطمئن أنه بخير، هو ومن كانوا معه، وتم نقله بطائرة خاصة إلى العاصمة مانيلا، لاستكمال فحوصات طبية.

وكان «القرني» غرد على حسابه بـ«تويتر» قبل دقائق من الحادث قائلا: «لا تسل أحداً عن درجة إيمانه، سل نفسك عن محافظتك على الصلاة، وكثرة ذكر الله، ومصاحبتك للقرآن، وحفظ لسانك وسلامة قلبك».

وعقب الحادث، تفاعل عدد كبير من الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع الخبر، وحققت الأوسمة المتعلقة بـ«القرني»، وخبر إصابته ترتيبات عالمية، وعبرت عن الأسف الكبير لما حدث للشيخ، والتضامن الكامل معه، وتساءلت عن حيثيات الواقعة وزمانها.

أصدقاء «القرني» من الشيوخ والدعاة، بادروا بالتغريد فور انتشار الخبر، وفي ظل انتشار الكثير من الأخبار والإشاعات حرصوا على أن يضعوا معلومات استقوها من مصادر مقربة من «القرني»، التي تؤكد أنه ومرافقيه بخير، وأنه لم يقتل أحد، مطالبين بالدعاء له بالسلامة والشفاء.

الداعية السعودي «سلمان العودة»، غرد قائلا: «الشيخ الصديق عايض القرني بخير وهو في الفلبين.. دعواتكم له ولمن معه».

فيما كتب الداعية «علي العمري»: «باتصال بمرافق الشيخ عايض القرني، أخبر: أن الشيخ بخير، وتعدى أحد عليه بطلق ناري بعد محاضرة ولم تصبه، إنما أصيب شخص بجواره، ولم يقتل أحد».

في الوقت الذي كتب «عبدالله محمد المقحم» وهو صديق الشيخ «القرني»، على الموقع نفسه أن الشيخ «أصيب بطلق ناري وهو الآن يعالج في المستشفى».

وعزا عدد كبير من النشطاء الحادثة، إلى دعم إيران لبرنامجها للتشيع في الفلبين، وأنها تحاول جاهدة الانتقام بعد إعدام الشيخ الشيعي «نمر النمر»، مؤكدين برأيهم أنها من تقف وراء محاولة اغتياله، وأن هذا هو الإرهاب في أقبح صوره.

وألمح الداعية «عبدالرحمن نصار» إلى وجود أصابع إيرانية وراء الحادث، قائلاً: «المحاضرة التي ألقاها الشيخ عائض القرني كانت في معقل للشيعة بالفلبين.. قلنا لكم.. ابحثوا عن إيران».

وأضاف في تغريدة ثانية: «إيران لا تريد أحدا ينافسها على الفلبين.. تريد ترهب الدعاة لتشيع الشعب الفلبيني».

الإعلامي «جيري ماهر»، لم يستبعد أياد إيرانية تقف وراء الهجوم، إذ تسعى جاهدة على الدوام، في نظر ماهر، للانتقام من المسلمين في كل مكان، وغرد بالقول: «إيران تحاول جاهدة الانتقام من المسلمين في العالم خصوصاً بعد إعدام الإرهابي نمر النمر، إن استهداف عائض القرني تقف خلفه إيران فقط».

وعلق الحقوقي «أنور مالك»: «مهما كانت الجهة التي ستتبنى محاولة اغتيال عائض القرني، إلا أنه يجب التنويه لنشاط إيراني كبير لنشر التشيع في الفلبين حتى صارت لها خلايا هناك».

وعبر «مالك» عن شعوره بالخطر من استهدافه، بعد الهجوم على القرني، قائلاً: «بعد محاولة اغتيال عائض القرني، أشعر بأن حياتي في خطر خاصة أنني على رأس قائمة حزب الله الإرهابي، وأيضا قوائم مخابرات إيران والأسد، دعواتكم».

في الوقت الذي قال الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، إن ‏المتضرر الأول من خطاب الشيخ «عائض القرني» الدعوي هم الـ«دواعش»، يقصد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وغرد «خاشقجي»، قائلا: «المتضرر الأول من خطاب الشيخ عائض القرني هم الدواعش، فانتظروا نتائج التحقيق»، مضيفا: «رب ضارة نافعة.. لعل هذه الحادثة المؤلمة تجعلنا ندرك أن عدونا واحد».

كما أكد النشطاء الدور الكبير الذي يقع على عاتق الدعاة الذين يطوفون بلدانا مختلفة للدعوة، ويتعرضون أثناء تلك الجولات لمخاطر جمة، مشيرين إلى أن تفاعل الجمهور مع هذا الخبر يبرز مكانة أهل العلم ومدى حب الناس ودعواتهم الدائمة لهم، حسب وصفهم.

في الوقت الذي أدان الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين «علي القرة داغي»، في تغريدات له حادث الاغتيال واعتبره «إرهابي وإجرامي».

ودعا «داغي» حكومة الفلبين إلى توفير الحماية والرعاية للشيخ «القرني» في المستشفى المتواجد به، وسرعة الكشف عن تفاصيل هذه الجريمة، وملاحقة مرتكبيها، ومن وراءهم ومحاكمتهم.

والشيخ «القرني»، يبلغ من العمر 57 عاما، وولد في قرية «آل شريح» بمحافظة «بلقرن» في الجنوب السعودي، ويعرف أنه داعية وسطي، حامل لدكتوراه بالحديث النبوي، وكان إمام مسجد، وله أكثر من 800 خطبة صوتية، و50 مرئية في شؤون إسلامية، كما أنه ناشط شهير في مواقع التواصل الاجتماعي، ويتابعه في «تويتر» وحده 12 مليونا و800 ألف.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القرني تويتر الفلبين

السفير السعودي بالفلبين: «عائض القرني» بصحة جيدة ولم يصب أحد من مرافقيه‬

6 آلاف سعودي على قوائم اعتقالات «الأسد» بينهم «العودة» و«القرني»

«القرني»: اعتقاد السنة أن «الحسين» شهيدا ومن لعن الصديق والفاروق «زنديق عدو لله»

«ضاحي خلفان»: كل الدمار والقتل سببه «القرضاوي» و«العريفي» و«القرني»

«القرني»: أمريكا تدعم خطط إيران في اليمن والمشروع الخليجي «يجعجع كثيرا»

تغريدات ناشط إماراتي شامته في «القرني» تثير جدلا ونشطاء: «يتحدث بلسان بن زايد»

«القرني» على قائمة اغتيالات «الدولة الإسلامية» والفلبين تحقق في حادث إطلاق النار

معلومات جديدة حول مطلق النار على الشيخ «القرني» في الفلبين

بالفيديو.. «القرني»: تم استخراج رصاصتين من جسدي.. وأنا بصحة جيدة

«القرني» يعود إلى الرياض غدا الأربعاء ويستكمل العلاج بمستشفى سعودي