جامعة أمريكية تكرم المعتقل السعودي محمد القحطاني والنشطاء يأسفون على حال علمائهم

الخميس 18 سبتمبر 2014 04:09 ص

كرّمت جامعة «إنديانا» الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، الناشط السعودي في مجال حقوق الإنسان، د.«محمد القحطاني»، الذي حصل على درجة الدكتوراه من الجامعة، والمعتقل حاليًا في السجون السعودية.

وشمل المؤتمر، حلقة نقاشية ضم كلًا من «كارين هاوس» مؤلفة كتاب «عن المملكة العربية السعودية: شعبها، ماضيها، الدين، خطوط الخطأ، والمستقبل»، وتعمل الآن كزميل مساعد في مركز بلفر للعلوم والشؤون الدولية في كلية هارفارد كينيدي، و«لي هاملتون»، مدير مركز الكونغرس، و«إريك غولدشتين»، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش. وأدار الحوار، «باتريك أوميرا»، نائب الرئيس الفخري للشؤون الدولية بجامعة إنديانا.

وكان«القحطاني» قد حصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة «إنديانا» في عام 2002، حيث كان يعيش هو وعائلته في بلومنغتون في الفترة من 1995 إلى 2002، عندما كان طالبا، ثم عمل بعد ذلك أستاذا للاقتصاد في المعهد الدبلوماسي في الرياض.

«القحطاني»، هو المؤسس المشارك والمدير السابق لجمعية «الحقوق المدنية والسياسية السعودية»، وهي أكبر منظمة مستقلة لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية.

واعتبرته مجلة «فورين بوليسي» في نوفمبر2012 واحدًا من أبرز مئة مفكر في العالم لذلك العام، وفي شهر مارس عام 2013، حكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات، تليها فترة حظر سفر لمدة 10 سنوات أخرى بتهم «زرع بذور الفتنة»، و«الخروج على ولي الأمر»، و«إهانة القضاء» و«تحريض المنظمات الدولية ضد المملكة».

من جهته قال «جيرهارد جلوم»، أستاذ الاقتصاد بجامعة إنديانا ببلومينغتون ومنظم المؤتمر متحدثا عن القحطاني: «إنه وعائلته يدفعون ثمنا باهظا جدا بسبب دفاعه عن قيم العدالة وحرية التعبير والكرامة الإنسانية».

وأضاف: «سيتناول هذا النقاش والمحاضرة ما يمكن للبلدان في الغرب القيام به لتكريم ودعم النضال من أجل حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية. وسيركز على ما إذا كان دعم النضال من أجل حقوق الإنسان هناك هو نوع من الرفاهية أم إنه يعد مصلحة وطنية حيوية بالنسبة للولايات المتحدة».

وعقد هذا المؤتمر برعاية كلية الدراسات الدولية بجامعة إنديانا، ومركز دراسات الشرق الأوسط، وقسم الاقتصاد والعلوم السياسية، ورابطة طلاب الحقوق من الشرق الأوسط وجهات مانحة عالمية غير معلنة.

واستقبل النشطاء خبر التكريم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بتفاعل و حفاوة شديده  ودشنوا  وسم (#انديانا_تكرم_معتقل_سعودي)، تقدموا فيه بالشكر الجزيل للجامعة وكذلك للقحطاني الذي عٌرف بنشاطاته الحقوقية، كما عبروا فيها حزنهم وأسفهم وتضامنهم كونه يقبع في السجن في اللحظة التي تكرمه الجامعة الأمريكية.

فقال الناشط السعودي الشهير «خالد العلكمي» « د. محمد القحطاني فك الله أسره ..أملي بالله ثم بحكمة القيادة...بإغلاق ملف معتقلي (الرأى) لمصلحة الوطن».

وأضاف حساب «محمد العلي» «من يطلب الإصلاح  لوطنه جدير بالتقدير وتكريمه من أهله أوفى له من جامعته».

ووجه أحد النشطاء نداء إلى وزير الداخلية السعودي فقال« إلى وزير الداخلية هل لك من كلمة هنا جامعة انديانا بلومنغتون الأمريكية تكرم الدكتور العلم محمد القحطاني».

وقال توفيق المالكي« إذا اردنا مواجهة الفكر المتطرف يجب البدء بإقفال ملف معتقلي الرأي العام وإطلاق سراحهم».

ووافقه المغرد عزيز الرشيد فى الرأى فقال «أبسط حقوق المواطنة حرية التعبير عن الرأي سلميا اتمنى على الملك المصلح عبدالله التدخل ﻻطﻻق سراح جميع سجناء الرأي»

وقالت فاطمة السلمي« مُبارك للدكتور محمد القحطاني ، ونأسف ان لدينا وطن يزج بـأفضل رجاله السجون بدل أن يمنحهم ما يليق بهم» .

واستنكر الكاتب «عبد الله العودة» المفارقة بين تعامل الجامعة مع القحطاني وسلطة بلده:

ياللمفارقة #انديانا_تكرم_معتقل_سعودي يعني أن من يستحقون التكريم عالميا وإنسانيا وحقوقيا يتم التعامل معهم في السعودية كمجرمين!

وتداول الناشطون محاضرة لدكتور محمد القحطاني بعنوان: (من هم معطلو التنمية الحقيقيون؟)، حيث ذكر أن من أسباب تعطيل التنمية في البلاد عدم المشاركة السياسية للشعب، ومحاولة تفقيرهم لإشغالهم، وما إلى ذلك. وكانت هذه المحاضرة ردًا على التهمة التي وجهت له المحكمة بأنه سبب في إعاقة تنمية البلاد.

المصدر | الخليج الجديد + التقرير

  كلمات مفتاحية

السعودية محمد القحطاني

السفارة السعودية بواشنطن ترفض تجديد جواز سفر زوجة الناشط محمد القحطاني

جامعة «ييل» تقبل انتساب طالبة بسبب مقالتها في «حب البيتزا»