أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور «عبداللطيف بن راشد الزياني» الهجوم الذي استهدف، أمس الأول الجمعة، دار المسنين بمدينة عدن اليمنية.

ووصف «الزياني» الهجوم بأنه «جريمة مروعة تتعارض مع القوانين الدولية والمبادئ الإنسانية وتكشف عن طبيعة وأهداف القوى المناوئة لعودة الأمن والاستقرار إلى اليمن الشقيق»، وفقا لوكالة «سبأ» اليمنية.

 وأكد استنكار دول مجلس التعاون «لهذه الجريمة ومساندتها للحكومة اليمنية في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها».

وأعرب عن ثقته التامة «بقدرة الأجهزة الأمنية اليمنية على كشف ملابسات هذا العمل الإحرامي الوحشي ومرتكبيه الذين تجردوا من كل القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية»، معربا عن «تعازيه الحارة لذوي الضحايا المغدورين من يمنيين وأجانب وللحكومة والشعب اليمني في هذا المصاب الأليم».

من جانبها حملت السلطات اليمنية تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤولية الهجوم الذي أدى الى مقتل 16 شخصا، فيما نفى تنظيم القاعدة أي صلة له بالهجوم.

وقال مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية إن «العصابات التي أقدمت على مثل هذه الجريمة لا يمكن وصفها بالبشرية ومن يقف وراء هذه الأعمال المشينة لا ينطلق من عقيدة أو دين أو أخلاق بل هم أناس باعوا أنفسهم للشيطان». 

وأضاف أن «تلك الجماعات الإرهابية المارقة ومن يقف خلفها التي ظهرت اليوم تحت مسميات داعش وغيرها لم يكن لها الأثر عندما كانت عدن تنزف ويواجه أبناؤها مصير تحرير مدينتهم بل ذهبت بعيدا لتظهر تلك الوجوه الظلامية المتخفية اليوم في تبادل أدوار مفضوح لأدوات الحوثي وصالح».

وفي سياق متصل نظم عشرات من ممثلي منظمات المجتمع المدني والنشطاء المدنيين، أمس السبت، وقفة احتجاجية للتنديد بالهجوم.

وطالب عدد من المشاركين في التظاهرة بضرورة أن تقوم أجهزة الأمن بدورها في حفظ الأمن والاستقرار والتصدي لكل أعمال القتل التي تشهدها عدن منذ تحريرها من سيطرة المتمردين.

وكان مسلحون اقتحموا الجمعةالماضية، دارا لرعاية العجزة والمسنين في حي الشيخ عثمان بمدينة عدن، وأقدموا على قتل 16 شخصا جرى إعدام أغلبهم بطرق مختلفة، يعتقد أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يقف وراءها، غير أنه لم يتبن ذلك رسميا حتى اليوم.

وذكرت مصادر أمنية وطبية أن بين القتلى 4 ممرضات هنديات وحارسان، فيما بقية الضحايا من نزلاء الدار.

وتوقعت مصادر طبية ارتفاع عدد القتلى بسبب خطورة الإصابات لدى عدد من الجرحى.

ونفى تنظيم «القاعدة» في اليمن أن يكون له أي صلة بالهجوم، وقال التنظيم المعروف محليا بـ«أنصار الشريعة» في بيان نشرته مواقع يمنية «ليست هذه عملياتنا وليست هذه طريقتنا في القتال».