شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الثلاثاء، 4 عمليات طعن وإطلاق نار؛ أسفرت عن مقتل سائح أمريكي وإصابة 14 آخرين بينهم ضابطان «إسرائيليان»، حسب الرواية «الإسرائيلية».

وأسفرت هذه العمليات عن استشهاد 4 فلسطينيين، قالت السلطات «الإسرائيلية» إنهم منفذو الهجمات، بينما قالت مصادر فلسطينية إن اثنين من بين هؤلاء أعدموا بدم بارد، وادعت قوات الاحتلال أنهم كان يسعون لتنفيذ عمليات طعن.

حادثة الطعن الأولى وقعت عند ممر يرتاده سياح في منطقة ميناء يافا بتل أبيب؛ حيث هاجم شاب فلسطيني يدعى «بشار مصالحة» (22 عاما) من مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية، المتواجدين في المكان بسكين كان بحوزته؛ ما أدى إلى مقتل سائح أمريكي وإصابة 11 آخرين، بينهم اثنان أصيبا بجروح بالغة، حسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وبينما لم تحدد الصحيفة هوية المصابين ولا جنسياتهم حتى الساعة، قالت الشرطة «الإسرائيلية» إن أحد عناصرها لحق بالمهاجم وقتله بالرصاص.

حادثة الطعن الثانية وقعت في حانة بمنطقة بتاح تكفا شرق تل أبيب؛ حيث أقدم شاب فلسطيني (لم تُكشف هويته) على طعن مستوطن يبلغ من العمر (40 عامًا)؛ ما أدى لإصابته بجروح ما بين متوسطة إلى خطيرة، نقل على إثرها إلى مستشفى بينيلسون.

وذكرت  «يديعوت أحرونوت» أن الشاب منفذ العملية أصيب بجروح طفيفة، وتبيّن في وقت لاحق أنه تعرض لهجوم من قبل عدد من «الإسرائيليين» الذين أقدموا على طعنه وضربه حتى الموت.

لكن مصادر فلسطينية قالت إن القتيل الفلسطيني أعدم بدم بارد، بعد خلاف مع أحد المستوطين، نافية ما قيل عن أنه حاول طعن المستوطن.

الواقعة الثالثة شهدتها البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة، حيث قالت امرأة فلسطينية برصاص شرطة الاحتلال بعد محاولتها طعن ضباط شرطة «إسرائيليين» بسكين كانت تحمله، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصادر «إسرائيلية».

وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، «لوبا سامري»، إن الفلسطينية القتيلة تدعى «فداء أبو طير» (51 عامًا) من سكان القدس الشرقية، وهي الضحية الوحيدة في الحادث.

لكن مصادر فلسطينية ألمحت إلى أن «فداء» أعدمت بدم بارد من قبل شرطة الاحتلال، نافية ما قيل عن كونها كانت تعتزم تنفيذ عملية طعن.

أما الواقعة الرابعة فكانت عملية إطلاق نار نفذها شاب فلسطيني في مدينة القدس.

وقالت الشرطة «الإسرائيلية» إن فلسطينيا فتح النار على الشرطة العسكرية في شارع مزدحم؛ ما أدى لإصابة ضابطين بإصابات بالغة قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي أدت عمليات طعن وإطلاق نار وصدم بالسيارات من قبل فلسطينيين إلى قتل 28 «إسرائيليا» وأمريكيين اثنين.

وقتلت قوات الاحتلال ما لا يقل عن 174 فلسطينيا منهم 116 تقول «إسرائيل» إنهم مهاجمون. وقُتل معظم الآخرين بالرصاص خلال احتجاجات عنيفة.