كاتبة إسرائيلية تكشف سر مبادرة العرض «السيناوي»

السبت 20 سبتمبر 2014 09:09 ص

قالت الكاتبة «الاسرائيلية» «سامدار بيري» إن العرض «السخي» الذي عرضه الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، على نظيره الفلسطيني «محمود عباس»، بشأن اقتطاع جزء من أرض سيناء، وضمه لغزة، كان يهدف للتخلص من قيادة حركة «حماس». 

وتدعي كبيرة محرري شؤون الشرق الأوسط، في صحيفة «يديعوت أحرنوت» في مقال لها يوم الجمعة، إنه لا أحد يحب «غزة»، ولا أحد يريد أن يحملها على رأسه، فهناك حوالي مليوني إنسان من الرجال والنساء والأطفال الذين يعيشون في القطاع بلا مستقبل، جنبا إلى جنب مع منظمات أخرى تحت مظلة حماس، المحظوظون منهم تمكنوا من الابتعاد عن القطاع قدر الامكان، وبدء حياة جديدة، بينما ما زال الآخرون عالقين.

وفي المقال الذي حمل عنوان «خطة غزة التي لم تر النور»، تتابع «بيري»، إن السيسي لم ينتهز فرصة إلا وأنكر التقارير القادمة من «إسرائيل» حول هذا العرض السيناوي، بعدما كان المراسل السياسي لراديو الجيش «الإسرائيلي» هو أول من أذاع الخبر حول اقترح إقامة دولة فلسطينية في سيناء والتبرع بإقليم تبلغ مساحته أكبر خمس مرات من مساحة قطاع «غزة».

«السيسي» اعتراه الغضب من التقرير، واصفاً التقرير بـ«المؤامرة التي لن تنفذ، ولا يحق لأحد التنازل عن الأراضي المصرية، ولا حتى لصالح الفلسطينيين».

وتضيف «بيري» أنه وبعد ساعة، جاءت إنكار أخرى، من قصر الرئاسة، ومن وزارة الخارجية المصرية حول «الافتراءات» و«الكذب» و«إحداث الوقيعة بين مصر وعباس».

وليس انتهاء بردود أفعال كبار المعلقين وكتاب الأعمدة المخضرمين، الذين جن جنونهم بسبب صمت رئيس الوزراء «الاسرائيلي» «بنيامين نتنياهو»، وجن جنونهم أكثر حين اعترف «عباس» بحقيقة عرض «السيسي»، والخطة التي يجري طبخها ضده في القدس من تبرع برمال سيناء من أجل حل قضية اللاجئين وملف العودة».

وتتساءل «بيري»: لماذا لم يفكر أحد في ذلك من قبل؟ إن كانت تلك الأراضي فارغة على أي حال، وحماس هي صداع مصر، ونتحدث عن دولة منزوعة السلاح تحت مسؤولية السلطة الفلسطينية، فما الخطأ في ذلك؟

وتوضح الكاتبة أن الأذن «الإسرائيلية» مرتاحة لهذا العرض، فيبدو جيدا جدا ليكون ولكن الحقيقة أن هذا الموضوع طرح في السابق هنا في «إسرائيل»، وواشنطن وباريس، بل إن القضية طرحت مع أربعة رؤساء مصريين.

وتختم الكاتبة قائلة إن الحل الاقتصادي هو الشيء الوحيد الذي سيعيد الهدوء لـ«غزة»، ففي المعسكر المعتدل من مصر والسعودية والأردن و«إسرائيل» و«عباس»، لن يقع أحدهم فجأة في حب «غزة»، اسمحوا لهم العيش بكرامة، واشرحوا لهم الإمكانات الاقتصادية لديهم، ولكن تأكدوا من أن تصل الأموال والاستثمارات إلى اليد الصحيحة فقط.

المصدر | يديعوت أحرنوت - ترجمة الرسالة نت

  كلمات مفتاحية

مصر غزة سيناء السيسي

لماذا يتجاهل نتنياهو اقتراح السيسي؟

السيسي اقترح إقامة دولة فلسطينية في غزة وجزء من سيناء ضمن خطة مصرية للحل