قامت مؤسسة الشيخ «ثاني بن عبدالله» القطرية للخدمات الإنسانية «راف» بتنفيذ 25 محطة لمياه الشرب النقية، بخمس مناطق في الداخل السوري هي حلب، ريف حلب، جنوب دمشق، درعا، وريف حماة، استفاد منها ما يزيد على 88 ألف سوري.

وقدمت مؤسسة «راف» هذا المشروع ضمن حزمة من المشاريع المتنوعة التي تنفذها لإغاثة النازحين السوريين في الداخل السوري، والتي أوكلت تنفيذها لمؤسسة «شام» الإنسانية شريك «راف» بسوريا.

وتعود أهمية هذا المشروع في أنه يوفر مياه الشرب الصالحة للأهالي والنازحين في هذه المناطق، ويخفف عنهم المعانة التي يتكبدونها والمشاق التي تواجههم في الحصول على مياه شرب نظيفة وصحية، كما أن هذه المشاريع توفر مياه الشرب للمدارس والمساجد والمرافق العامة التي تؤهل أهل هذه المناطق للعيش والاستمرار فيها، علاوة على المساهمة في التنمية الريفية وتأمين متطلبات الحياة الرئيسية، وتوفير مقومات البقاء التي تحول دون النزوح والهجرة.

وجرى اختيار هذه المناطق الخمس، نظرا لأنها من أشد المناطق تضررا بسب انقطاع الكهرباء عنها بشكل تام مما أدى إلى توقف مضخات المياه، وتضرر شبكات الري العامة وتعطل الآبار بسبب القذائف الصاروخية بأنواعها، والفقر الشديد الذي كسا هذه المناطق نتيجة انعدام الموارد الاقتصادية التي تعينهم على شراء الاحتياجات الأساسية ومنها المياه الصالحة للشرب، ونزوح عدد كبير من أهالي سوريا لهذه المناطق بصفتها أكثر أمنا.

وطبقا للإحصاءات الواردة من هذه المناطق بلغ التقدير المبدئي للمستفيدين في درعا حوالي 22 ألف سوري، وفي حلب وريف حلب حوالي 49020 ألف سوري، وفي ريف دمشق 2500 سوري، وفي حماة 15 ألف سوري، بمجموع المستفيدين في هذه المناطق الإجمالية الخمسة 88520 ألف سوري.

من جهتها، تقدمت مؤسسة «شام» الإنسانية بخطاب شكر بالنيابة عن أهالي هذه المناطق لقطر ومؤسسة «راف» الإنسانية وكل المحسنين الذين أسهموا في هذا المشروع النوعي الناجح.

وتعد مشكلة المياه في الداخل السوري من أكبر المشاكل التي تواجه أهل سوريا من الأهالي والنازحين حيث تعاني المناطق المحررة من صعوبات مختلفة في تأمين مياه الشرب النقية، منذ اندلاع الأزمة السورية.

وبرزت مشكلة تأمين مياه الشرب تضغط على المواطنين بقوة فاستخدام المواطنون الماء الملوث للشرب، والذي يحتوي على الجراثيم والبكتيريا التي تهدد بانتشار أمراض شتى بينهم، في ظل عدم وجود رقابة على نوعية المياه سواء كيميائية أو فيزيائية أوجرثومية، ما يهدد ومع الزمن بحدوث كوارث إنسانية لا تحمد عقباها وسجلت بالفعل عدة حالات لأمراض التهاب معدة متوسطة الشدة في المشافي وعيادات الأطباء.

وقد سعت إدارة المشاريع بـ«راف» عبر عدة مشروعات هادفة لتوفير المياه في سوريا ودعم تشغيل محطات المياه بالمازوت وبالدعم الفني، سعيا منها للتخفيف من حدة الأزمة التي يعانون منها.