وزراء خارجية الخليج يشيدون بتشكيل حكومة جديدة بالعراق ويؤكدون دعمها لمواجهة الإرهاب

السبت 20 سبتمبر 2014 06:09 ص

أشاد وزراء خارجية دول الخليج بتشكيل حكومة العراق الجديدة، مؤكدين على أهمية وحدة العراق وقدرتها على التصدي للإرهاب للحفاظ على أمن المنطقة، وذلك في إطار اجتماع مجلس الأمن الدولي حول العراق اليوم.

وصف «خالد بن محمد العطية» وزير الخارجية القطري، تشكيل حكومة جديدة في العراق بأنها خطوة واعدة، معرباً عن أمل قطر بان تنعكس إيجابيا على الوضع في العراق والمنطقة.

وقال خلال كلمة ألقاها  أمام الاجتماع الوزاري الذي عقده مجلس الأمن الدولي حول العراق أمس: «في الوقت الذي نتطلع إلى استكمال تشكيل الحكومة العراقية لكي تتمكن من مواجهة التحديات الخطيرة وفي مقدمتها الإرهاب، فإن مشاركة كافة مكونات الشعب العراقي في إدارة العراق هو السبيل الأنجع لمعالجة التهديدات الخطيرة التي يواجهها العراق لضمان وحدته ونجاح حكومة الوحدة الوطنية في مساعيها للتصدي لهذه التحديات الخطيرة»، مؤكدا أن ذلك لن يتحقق بدون حوار وطني جاد وشامل.

كما عبر «العطية» عن اعتقاده بأن نجاح المجتمع الدولي في المواجهة مع الإرهاب لن يتحقق بدون توفر الإرادة السياسية وتضافر الجهود الدولية، ومعالجة الأسباب التي أدت إلى توفير بيئة حاضنة للإرهاب، موضحاً أن ذلك يتطلب قبل كل شيء حرمان تلك المنظمات الإرهابية من مصادر التمويل وعدم الرضوخ لوسائل الإبتزاز التي تمارسها، وعدم ربط الإرهاب بأي دين أو جنسية أو منطقة.

أما وزير الخارجية الإمارتي «عبدالله بن زايد آل نهيان» فقد أكد خلال كلمته على «رفض الإمارات التام للعنف والتطرف»، وأعرب عن استعدادها التام لمكافحة الإرهاب مع الشركاء الدوليين والقوى المعتدلة كافة، داعيا إلى أهمية العمل على منع حدوث الاحتقانات السياسية والشعبية في العراق من خلال تبني برنامج وطني حقيقي وشامل ينبذ العنف ويجمع شمل الشعب العراقي من دون إقصاء أي فصيل.

وشدد «بن زايد» على «وقوف الإمارات ضد جميع من يحاول الإخلال بأمن واستقرار العراق»، وأكد دعمها للجهود الدولية لمكافحة إرهاب داعش على ألا تؤدي الحرب ضد «داعش» إلى تهميش الطائفة السنية التي يجب أن تلعب دورا رئيسيا ومهما في المستقبل السياسي للعراق، أو إلى «تدخل قوى خارجية بأجندات تخريبية»، بحسب تعبيره.

من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة» خلال الجلسة نفسها أن انتشار تنظيم «داعش» في الأعوام القليلة الماضية في كل من سوريا والعراق أصبح مدعاة للقلق البالغ إقليمياً ودولياً، بعد أن أظهر التنظيم وحشيته واحتقاره للنفس البشرية، مشدداً على أن الهدف الرئيسي الآن هو «القضاء الكامل على تلك المجموعة الإرهابية».

وأضاف «آل خليفة» أن الحرب على «» تتطلب عملاً إقليمياً ودولياً مشتركاً يرتكز على ثلاثة أسس رئيسية، هي العمل العسكري والمالي والأيديولوجي، حيث إنه من الضروري أن تساند الدول كافة العراق الشقيق وتوفر له الدعم اللازم.

وفيما يتعلق بالأمن الإقليمي أكد أن مملكة البحرين ساهمت في تأمين أفغانستان والتصدي للقرصنة في المحيط الهندي ومراقبة الخليج العربي، وأنها تقف على أهبة الاستعداد للانضمام لحلفائها للقيام بدورها في تلك المعركة الحتمية ضد داعش، مشددا على العلماء والمؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي بـ«كشف الانحراف في فكر داعش والتنظيمات الإرهابية المماثلة، وخلع رداء الشرعية عن أي تبريرات دينية تختبئ وراءها». وعلى أهمية وقف تدفق المقاتلين وتجفيف منابع تمويل التنظيم.

كما أكد وزير الخارجية العُماني «يوسف بن علوي» خلال كلمته أن «العراق وتأريخه وحضارته لايمكن ان يهزم امام الارهاب وكتنظيم مثل داعش وهذا أيضا لا يتحقق إلا بالتعاون الدولي الذي سندعمه».

المصدر | الخليج الجديد+وكالات

  كلمات مفتاحية

ولي عهد أبوظبي يبحث مع «كيري» التطورات الإقليمية والدولية