قام الأردني المتهم بالسطو على عضو الشورى السعودي «عيسى الغيث» في الأردن وسلبه نصف مليون ريال، بتسليم نفسه للجهات الأمنية أول أمس بعد اختفائه عن الأنظار طيلة الفترة الماضية.
وأكدت مصادر أمنية أردنية أن المتهم من أرباب السوابق في النصب والاحتيال، وتمت ملاحقته فور تنفيذ جريمته وتفتيش منزله ومراقبته إلا أنه لم يتم العثور عليه.
وبحسب صحيفة «عكاظ»، أوضحت المصادر أن الجهات المختصة بدأت تحقيقاتها معه، معربة عن استغرابها من تعامل عضو الشورى مع مثل هؤلاء الأشخاص رغم نداءات الأمن الأردني بين فترة وأخرى والتحذيرات من التعامل مع أشخاص مجهولين.
وكان «الغيث» قد كشف تفاصيل الحادثة ووقوعه في النصب والاحتيال بعد استدراجه إلى عمان من مجهول تواصل معه في فترة سابقة منتحلا صفة قاض سابق للاستفتاء في بعض الأمور الشرعية، قبل أن يدخلا معا في أعمال تجارية حفزته لحمل مبلغ نصف مليون ريال والذهاب إلى الأردن.
من جهتها، كشفت السفارة السعودية في الأردن في فبراير/شباط الماضي، تفاصيل عملية الاحتيال وأكدت السفارة أن عضو الشورى ذهب إلى السفارة بعد أربعة أيام من عملية الاحتيال التي تعرض لها في العاصمة الأردنية عمان.
وأضافت أنه على الفور باشر نائب السفير وقسم رعايا شؤون السعوديين الواقعة، وتم تكليف محامي السفارة بمتابعة القضية.
وأشارت إلى أنه بعد أيام عاد المواطن للسفارة، ثم أبلغها بأنه قام بإبلاغ السلطات الأردنية بعد أن تعرف على الشخص الذي قام بعملية الاحتيال، ثم غادر المواطن الأردن إلى السعودية.
يذكر أن وزارة الداخلية السعودية سبق أن نبهت المواطنين المسافرين إلى الأردن من حالات احتيال يتعرض لها بعضهم خاصة من يزورونها بغرض التجارة أو الاستثمار، داعية إياهم إلى مراجعة السفارة قبل الدخول في أي من التعاملات التجارية أو نحوها للحصول على الاستشارات القانونية المجانية بشأنها.
