نفذت وزارة الداخلية السعودية اليوم الخميس، حكم القتل قصاصا في مدينة أبها بمنطقة عسير، بحق «محمد بن فيصل بن زنيفر آل خوير القحطاني»، (سعودي الجنسية)، لقتله «حسين بن ذيب بن هادي آل شايب القحطاني»، (سعودي)، وذلك بإطلاق النار عليه من مسدس مما أدى لمقتله إثر خلاف بينهما.
وقالت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس): «بفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً والحكم عليه بالقتل قصاصا، وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا، وصدق من مرجعه بحق الجاني المذكور».
وقالت الوزارة إنها تعلن ذلك، لتؤكد للجميع حرص الحكومة، على «استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره».
وأعلنت السعودية إعدام 47 مدانا بـ«الإرهاب»، في الثاني من شهر يناير/كانون الثاني الماضي، أبرزهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» و«فارس آل شويل»، و43 ممن ينتمون لتنظيم القاعدة، فيما أعدمت بعد ذلك أكثر من 25 شخصا كل على حدة خلال الأسابيع الماضية وحتى اليوم.
ونفذت السعودية في 2015، 153 حكما بالإعدام على الأقل، بحسب إحصائية أعدتها وكالة «فرانس برس» استنادا لبيانات رسمية، وهو ما يمثل زيادة ملحوظة عن عام 2014، حيث سجلت المملكة فيه إعدام 87 شخصا فقط.
وتعاقب السعودية بالإعدام في جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات وممارسة السحر.
وتلقى حالات الإعدام هذه انتقادات حقوقية غربية، بينما تؤكد المملكة أنه تنفذ حالات الإعدام تطبيقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وبعد استنفاذ المدان درجات التقاضي المنصوص عليها قانونا.