طالب أمير قطر المجتمع الدولي بالتصدي للنظام السوري، وشدد على أن الجريمة الكبري تبقي فى حرب الإبادة والتهجير التي يشنها النظام ضد الشعب السوري، كما أكد مصدر قطري أنه من الجائر استهداف الدولة الإسلامية فقط دون النظام السوري.
طالب أمير دولة قطر «تميم بن حمد آل ثاني» المجتمع الدولي بالتصدي للنظام السوري، وقال خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الأربعاء: «تبقى حرب الإبادة والتهجير المقصود التي يشنها نظام على شعبه هي الجريمة الكبرى». مضيفا أن العالم يجب أن يعمل لوضع حد «لإراقة الدماء وعملية تدمير سوريا بشكل منهجي من نظامٍ خيّر شعبه بين قبوله أو حرق بلده».
وبحسب تصريحات لمسؤولين أمريكيين فقد قدمت قطر الدعم بمجال الإمداد والتموين للضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، ضد أهداف تنظيم الدولة الإسلامية فى سوريا بمشاركة كل من السعودية والإمارات والأردن والبحرين، التي أعلنت كل منها مشاركتها رسميا فى الضربات الجوية.
وتقول الولايات المتحدة بحسب ذات المصدر، إن حملتها العسكرية لن تستهدف الحكومة السورية وستركز بدلا من ذلك على تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي استولى على ثلث كل من العراق وسوريا، ويسعى لإقامة خلافة عبر حدود البلدين.
وأضاف أمير قطر: «لا يمكن أن تنجح الحرب على الإرهاب إلا إذا اقتنعت الشعوب أنها حربها وليست حربا من أجل تثبيت نظام يقمعها»، في إشارة لمخاوفه من استفادة الحكومة السورية من الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وتواجه قطر اتهامات متواصلة بدعم بعض الجماعات المسلحة داخل سوريا، غير أنها تنفي هذه الاتهامات وتؤكد للغرب أنها لا تساعد أي تنظيمات إرهابية داخل العراق أو سوريا، بحسب تصريحات مؤخرة لأمير قطر خلال زيارته لألمانيا.
من ناحية أخري، قال مصدر مقرب من الحكومة القطرية، إن الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة يوم الثلاثاء «لن تحل أي شيء». وأضاف أن من الجائر استهداف «الدولة الاسلامية» فقط في حين «تُرك الأسد ليقتل شعبه على مدى سنوات».
