محامي لبناني: «غسان بن جدو» متورط في شبكة للإتجار بالنساء السوريات

الاثنين 4 أبريل 2016 07:04 ص

كشف محامي لبناني أن التحقيقات الأولية في قضية الاتجار بـ75 امرأة سورية، أشارت إلى تورط الإعلامي المعروف «غسان بن جدو»، وعدد من قيادات تحالف الثامن من آذار.

ووفقا للمحامي «طارق شنبق» فإن آخر التحقيقات قالت إن «بن جدو» الذي أطلق أكذوبة «جهاد النكاح»، متورط في القضية، وأن بعض النساء عملن في منزله.

وأعرب «شنبق» عن أمله في عدم تغاضي القضاء اللبناني عن أطراف متورطة في القضية التي أثارت جدلا واسعا في المنطقة العربية ككل.

كما شدد على خطورة إعطاء غطاء لأي طرف متورط في القضية، مشيدا بنزاهة وزير الداخلية اللبناني «نهاد مشنوق».

جاءت تصريحات «شنبق»، خلال مشاركته في برنامج «هنا سوريا»، على قناة «أورينت» الفضائية، أمس الأحد.

وفي ذات السياق، اتهم الناشط السوري «علي إبراهيم»، الهيئات السورية المعارضة وعلى رأسها الائتلاف المعارض بالتقصير، والتخاذل في التعاطي مع قضية السوريات في لبنان.

وأوضح «إبراهيم» خلال مشاركته في البرنامج ذاته أنه خاطب جل المسؤولين المعارضين في الخارج، ولم يبد أي تفاعل، حالهم حال الجمعيات المعنية بحقوق المرأة، وفق قوله.

بدوره اتهم «وائل الخالدي»، مستشار شباب الحراك الثوري، الأجهزة الأمنية اللبنانية بأنها «شبكة دعارة»، على حد تعبيره.

وقال: «يتمثل ذلك من خلال الاغتصاب في السجون، اغتصاب الرجال، والنساء، من أجل نزع الاعترافات».

وأضاف: «لا يمكن لهذه الأجهزة أن تحارب شبكات الاتجار بالبشر لأنها جزء منها».

يذكر أن تحالف الثامن من آذار الذي قال المحامي «شنبق» إن عددا من قياداته متورطون في قضية الاتجار بالنساء، يضم كلا من «حركة أمل، حزب الله، التيار الوطني الحر، الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب البعث العربي الاشتراكي، الحزب التقدمي الاشتراكي، الحزب الديمقراطي اللبناني، الحزب الديمقراطي العربي، وأحزاب وتيارات أخرى».

وقد كشفت التحقيقات الأولية أن من يدير الشبكة، أجبر النساء على العمل في الدعارة عبر ضربهن بالسياط، وتعذيبهن بكافة الوسائل، وإجراء عمليات إجهاض لهن.

وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية داهمت الجمعة الماضية، شققا في إحدى المناطق اللبنانية وعثرت بداخلها على 75 فتاة يحملن آثار تعذيب مبرح على أجسادهن، مشيرة إلى أنهن أجبرن على الدعارة لتحصيل المال، بالإضافة إلى القبض على طبيب وممرضة مرتبطين بمسؤولي شبكة الدعارة قاما بإجهاض نحو 200 امرأة.

يشار إلى أن الإعلامي «غسان بن جدو»، من مؤيدي النظام السوري، ويتلقى دعمه من إيران، وعلى صلة وثيقة بالمدعو «إبراهيم عبيد» العقل المدبر لتلك الشبكة الإجرامية، والهارب من السلطات اللبنانية المختصة حتى اللحظة، كما تعود ملكية إحدى الشقق السكنية التي كانت تحتجز فيها الفتيات إلى «بن جدو» شخصيا.

وأشارت معلومات، عن مثول «بن جدو» أمام القضاء في الأيام المقبلة، فيما أكدت إحدى الفتيات -اللاتي وقعن ضحية بشبكة الدعارة- أنها كانت تعمل في منزل «بن جدو»، بأحد الأعمال المنزلية، قبل أن تهدد وتجبر على العمل بالرذيلة والدعارة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا لبنان نساء الدعارة غسان بن جدو