وجه الكاتب المصري «جمال سلطان» اتهامات إلى أبوظبي بدعم الحوثيين في اليمن، متنبئا بحدوث «انفجارات اجتماعية وسياسية بالغة العنف قد تغير الكثير من أوضاع الخليج بكامله».
اتهم الكاتب المصري «جمال سلطان» رئيس تحرير جريدة «المصريون» في مقاله بعنوان «صنعاء في قبضة الحوثيين.. ملاحظات ومخاوف»، اتهم أبوظبي بدعم مليشيات الحوثي الذين سيطروا على صنعاء، لافتا أنها عملية مثيرة للجدل من تواطؤ دولي وخليجي على هذا البلد، على حساب الإخوان المسلمين. بحسب قوله.
وتابع «سلطان»: «ثمة اتهامات متواترة لأبوظبي بدعم الحوثيين والتخطيط للانقلاب في إطار حربها المتواصلة على عواصم الربيع العربي المهمة من خلال نجل الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» الذي احتضنته الإمارات ونسقت معه الكثير من خطط الإطاحة بالحكم الانتقالي في اليمن نكاية في تيارات إسلامية تكن لها أبو ظبي العداء وتلاحقها في أي عاصمة عربية مهما بعدت، حيث تحتضن أبو ظبي رموزا كثيرة للثورة المضادة في دول الربيع العربي من مصر وليبيا واليمن وسوريا» بحسب قوله.
وانتقد الكاتب الموقف الخليجي «المثير للدهشة»، حيث «بدا وكأن هذا الطوفان يجري في سريلانكا مثلا أو جزر الفوكلاند، وليس في جزيرة العرب»، بل زاد الأمر غرابة برأيه، أن يصدر تصريحات خليجية متوالية ترحب بالاتفاق الجديد للمصالحة الوطنية في اليمن، وهو ما أعطى انطباعا آخر بأن هناك راحة إقليمية مما حدث وربما مشاركة في الترتيب له، على حد قوله.
كما أضاف «سلطان» أن السماح بسقوط صنعاء سيؤدي إلى انفجارات اجتماعية هائلة في الخليج، قد تغير شكله وخرائطه، متوقعا تكرار سيناريو سوريا والعراق في اليمن لجهة استنساخ تجربة «الدولة الإسلامية»، موضحًا: «أخطر ما يمكن أن تخلفه أحداث اليمن أمران، الأول هو اتساع الحاضنة الاجتماعية لتنظيم القاعدة في البلاد بما يمكنها من التمدد والسيطرة على مساحات واسعة من اليمن وحتى العاصمة على طريقة داعش في العراق وسوريا، لأن الإحساس بالخيانة والإحباط وعدم القدرة على رد صولة الحوثيين من الطبيعي أن يدفع قطاعات متزايدة من الشعب اليمني للبحث عن قوة عنيفة ومتطرفة مقابلة تواجه تطرف الحوثيين وعنفهم، وهذا ما يجعل البلاد على حافة فوضى شاملة أسوأ من التي يشهدها العراق وسوريا».
أما الخطورة الثانية التي يراها، تكمُن في أن حالة الاختناق والغضب الشديدة التي يلاحظ انتشارها في دول الخليج العربي على نطاق واسع حاليا وتظهر بوضوح من خلال رصد ومتابعة ردود الأفعال الشعبية عبر شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت، تعطي إحساسا بالقلق الشديد من أن المنطقة قد تكون مقبلة على «انفجارات اجتماعية وسياسية بالغة العنف قد تغير الكثير من أوضاع الخليج بكامله»، بحسب تعبيره.
