رعى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف»، انطلاق فعاليات التمرين التعبوي لقوات الطوارئ الخاصة «صولة الحق 8»، في مركز الأمير نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة بمحافظة ضرماء، أمس الأربعاء.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، كان في استقباله مدير الأمن العام الفريق «عثمان المحرج»، وقائد قوات الطوارئ الخاصة اللواء «خالد بن قرار الحربي»، وكبار ضباط قوات الطوارئ الخاصة.

واستقبل ولي العهد، قبيل انطلاق فعاليات التمرين، مديري وقادة الأمن والطوارئ والدرك من الدول الخليجية والعربية والإسلامية، الذين قدموا لحضور فعاليات التمرين.

وألقى مدير الأمن العام كلمة، رحب خلالها بولي العهد، مؤكداً جاهزية الأمن عموماً في التصدي والوقوف بوجه كل مفسد وعابث بأمن الوطن.

وأوضح أن تمرين «صولة الحق» يأتي للحق والعدل والهيبة، ويؤكد دوام المملكة حامية لحمى الدين الحنيف، راعية لمقدساتها، مبيناً أن شعب المملكة أثبت، عبر تاريخه وحاضره الزاهر، أعظم معاني المسؤولية الإسلامية والعربية في رعاية الإسلام والمسلمين.

ونوّه مدير الأمن العام بتمرين «صولة الحق 8» بوصفه «أحد معالم القوة والهيبة التي أمرنا الله عز وجل بها في مواجهة أعداء الإسلام للتصدي للإرهاب بجميع صوره الإجرامية، وليؤكد بذلك ما توصلت إليه بلادنا من ريادتها ونجاحها في مواجهة ومكافحة هذا الخطر، بشهادة دول العالم».

وأشار إلى أن التمرين يؤكد جاهزية واستعداد قوات الأمن عموماً وقوات الطوارئ الخاصة على وجه الخصوص، لأية مهمة وواجب وطني، لفرض الحق والعدل وحماية الوطن والمقيمين على أرضه ومقدساته ومقدراته.

عقب ذلك شاهد ولي العهد والحضور فعالية «توثيق مسيرة قائد»، قدم خلالها عدد من الضباط الجامعيين الخريجين عددا من تكتيكات الرماية على أهداف أظهرت بعد إصابتها لوحات تحمل معلومات لمسيرة الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز» منذ تعيينه مساعداً لوزير الداخلية حتى توليه منصب ولي العهد، ثم قدم عدد من منسوبي الطوارئ، أمام ولي العهد، عروضاً للفنون القتالية وقدرة التحمل.

كما شاهد ولي العهد والحضور فرضية «الصقر الخاطفة»، ومهارة الرماية التكتيكية، والتكتيك العنيف، وتطهير المباني، إلى جانب مهارة النزول من الأبراج والعبارات، والتعامل مع الأشراك الخداعية، وفرضية استيقاف مطلوب أمني، إضافة إلى فرضية المهارة والاحتواء، وفرضية اقتحام مبنيين يتحصن فيهما مجموعة من الإرهابيين.

ويشمل تمرين هذا العام، تقديم فرضيات مهـارات تدريبية متقدمة، التي يتلقاها منسوبو قوات الطوارئ، ومنها عمليات الاقتحام والتصدي للمطلوبين، وفرضيات التصدي لهجمات مسلحة لمجموعات إرهابية، وتكتيكات الرماية والقنص المهاري لأفراد قوات الطوارئ الخاصة، إضافة إلى استخدام الطائرات العمودية المتنوعة في هذه المهمة، بما يظهر الجاهزية التامة والأداء العالي للمشاركين والدقة في تنفيذ المهمات بكل مهارة واقتدار.