نحو مليون مسلم في محاضرة لإمام الحرم المكي في الهند

السبت 9 أبريل 2016 08:04 ص

قال الداعية الدكتور «محمد العريفي»، اليوم السبت، إن نحو مليون مسلم استمعوا لمحاضرة ألقاها إمام الحرم المكي الدكتور «صالح آل طالب» في إحدى المدن الهندية.

ونشر «العريفي» على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مقطعا مرئيا أظهر جموعا كبيرة من الناس وهم يستمعون لمحاضرة إمام الحرم، وكتب معلقا «إمام وخطيب الحرم المكي الشيخ صالح آل طالب محاضرة مليونية في الهند».

ولقي «آل طالب»، الذي زار الهند بدعوة رسمية من جمعية علماء الهند، ترحيبا كبيرا من جانب المصلين، ومسلمي الهند بشكل عام، حيث جرى توفير طائرة خاصة لتنقل إمام الحرم لتأمين وصوله وتغطية جولاته ومؤتمراته.

وشهدت المدينة الهندية بنغالور حفاوة استقبال من قبل المصلين لإمام الحرم الذي وصل إلى الهند على متن طائرة خاصة تصاحبه خلال جولاته ومؤتمراته.

وشارك «آل طالب» في مؤتمر «مكانة الصحابة في الإسلام» الذي أقيم بعد صلاة المغرب، أمس الجمعة.

وعقب صلاة المغرب افتتح «آل طالب» المؤتمر بخطاب استهله بحمد الله والثناء عليه، ونقل تحيات وسلام العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» للشعب الهندي، وكذا علماء المملكة وشعبها

وقال «آل طالب» في كلمته بالمؤتمر: «لقد كلفني خادم الحرمين الشريفين بالحضور في هذا المؤتمر العظيم في بنغالور، مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين يحرص دائما على أن تنعقد مثل هذه البرامج لنشر العلم الشرعي المؤصل الذي يبين سماحة الإسلام، ويرسخ مبدأ الوسطية والاعتدال».

وتابع: «إن الله تعالى أرسل الرسل وأنزل القرآن الكريم، فالقرآن والسنة منهج حياتنا ودستورنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبدا كتاب الله وسنتي، مؤكدا أن هذا المنهج العظيم نقله إلينا الصحابة الكرام، والله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ كتابه ودينه».

وأردف قائلا: «إن أعداء الإسلام لا يزالون يحاولون التشكيك والطعن في دين الله تعالى، والصحابة بلغوا الدين لمن بعدهم، وقام التابعون والعلماء المصلحون بالدعوة لهذا الدين، ومنهم الأئمة الأربعة الذين فهموا الدين، وبلغوا الدين، ولهم طرق في استنباط المسائل؛ لذا تختلف في المذاهب الفقهية، لكن ليس بينهم خلاف أبداً في القرآن والسنة والأصول والعقيدة، وكلهم جعلوا دليلَيْ الكتاب والسنة لهم فضل عظيم في الإسلام، والواجب علينا الترحم عليهم».

واختتم كلمته في المؤتمر بالدعاء للجميع في كل مكان في العالم، والشكر والتقدير للحكومة الهندية ورجال الأمن ورجال الإعلام، وجميع من بذل الجهد لهذا المؤتمر والزيارة.

هذا، ويبلغ تعداد المسلمين في الهند، وفق إحصائية رسمية نحو 255 مليون نسمة، لتكون بذلك أكبر دولة في العالم من حيث عدد سكانها المسلمين، بينما تحتل إندونيسيا المركز الثاني بنحو 218 مليون مسلم، وفي المركز الثالث باكستان 183 مليون مسلم، وبعدها بنغلاديش 155 مليونا.

  كلمات مفتاحية

السعودية الهند مسلم الحرم المكي صالح آل طالب

هل تغير زيارة «مودي» للسعودية شيئا؟