استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الحوار الأميركي الخليجي

الأحد 10 أبريل 2016 11:04 ص

جاءت زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري لمملكة البحرين في نهاية الأسبوع الماضي، للمشاركة في اجتماعات وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، وتمهيداً لزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للعاصمة السعودية الرياض في 21 من شهر أبريل الجاري للاجتماع مع قادة الدول الخليجية. لذلك تأتي زيارة كيري الأخيرة بهدف بحث بعض الملفات العالقة مع دول المجلس قبل اجتماع القمة الأميركية الخليجية المرتقب في الرياض.

أحد المسؤولين الأميركيين المرافقين لوزير الخارجية كيري، صرح لوسائل الإعلام قائلا بأن الوزير سيبحث بعض الأفكار حول الطريقة التي يمكن من خلالها أن تحل الحكومات بعض التحديات الداخلية ومحاولة تحسين المناخ السياسي بشكل عام فيما يتعلق بحقوق الإنسان وحرية التعبير والحرية الدينية.

مطالبة الولايات المتحدة الأميركية لحلفائها في منطقة الخليج بتحسين أوضاع حقوق الإنسان والمشاركة السياسية، ليست مطالبة جديدة، إذ لدى واشنطن تصور (قد لا يتفق معه الجميع) مفاده أن معظم مشاكل العرب بشكل عام ومنطقة الخليج بشكل خاص منبعها داخلي ولا علاقة لها بالخارج.. خصوصاً فيما يتعلق بقضايا التطرف والإرهاب ومعاملة الأقليات.

ومما يقلق واشنطن في هذا الخصوص تنامي ظاهرة العنف والإرهاب في المنطقة العربية، بما في ذلك التوترات الطائفية والمذهبية في أكثر من بلد عربي، خصوصاً ما يحدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن.

وما يحدث اليوم في دول الجوار العربي من حروب طائفية أو دينية له جذور تاريخية تعود إلى سوء معاملة الأقليات العرقية والطائفية في بعض البلاد العربية التي حكمها لبعض الوقت قادة استبداديون، حيث رفضت الأنظمة العسكرية الدكتاتورية منح الأقليات في بلدانها العربية حقوقها كاملة ومساواة أفرادها بباقي المواطنين هناك، بحيث تصبح هذه الأقليات فئات من المواطنين، لا رعايا أو مواطنين من الدرجة الثانية ليس لهم حقوق مثل الآخرين.

ولعل ما يحصل في العراق وسوريا اليوم وغيرهما من البلدان العربية، يعد أكبر مؤشر على تزايد خطورة وضع الأقليات في ظل غياب معايير وقيم إنسانية، مثل قيم الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص أمام الجميع.

أما دول الخليج العربية فهي دول آمنة ومستقرة، ولا يمكن أن تسمح ببروز مشاكل داخلية مثل العنف والإرهاب أو بانتشار ظاهرة التعصب المذهبي.

الدين الإسلامي كدين قد ساوى بين البشر ولم يميز فئة على أخرى أو طائفة عن أخرى إلا بالتقوى، لكن معظم المسلمين لم يفعلوا ذلك خلال الجزء الأكبر من مراحل تاريخهم الطويل، وقد تمسكوا في مواقفهم تجاه الأقليات المختلفة بقيم العصبية القبلية وبقيم الدين التي تم تحريفها واستخدامها استخداماً سياسياً يناسب مصالح البعض.

مطلوب منا اليوم التركيز على مفهوم المواطنة، في دول مدنية يحترم فيها الجميع القانون ويتساوون أمامه. إذا حققنا ذلك فسوف تشهد بلداننا الأمن والاستقرار الدائم.

المصدر | الاتحاد الظبيانية

  كلمات مفتاحية

الحوار الأميركي الخليجي جون كيري البحرين مجلس التعاون الخليجي زيارة باراك أوباما قادة الدول الخليجية القمة الأميركية الخليجية