السعودية.. اكتشاف حطام سفينة رومانية وأخرى تعود إلى العصر الإسلامي في البحر الأحمر

الأحد 17 أبريل 2016 06:04 ص

أعلن فريق سعودي - ألماني مشترك العثور على بقايا حطام سفينة رومانية في البحر الأحمر،  إضافة إلى حطام سفيتة أخرى تعود إلى العصر الإسلامي الأول.

ويعتبر حطام الرومانية أقدم حطام لسفينة أثرية وجدت على طول الساحل السعودي حتى الآن، وتم العثور عليها في المنطقة الواقعة بين رابغ شمالا حتى الشعيبة جنوبا، وفقا لـ«الحياة».

وقام فريق البعثة السعودية - الألمانية المشتركة للبحث عن الآثار الغارقة في البحر الأحمر، بالإعلان عن الاكتشاف في ندوة نظمتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، في المتحف الوطني بالرياض.

وقالت البعثة إنه تم الكشف في الموقع نفسه عن معثورات أثرية تم تسليمها لقطاع الآثار والمتاحف لعرضها وتعريف الزوار بها.

وأشارت رئيسة الفريق الألماني في البعثة «ميكايلا رينفيلد» إلى أن هناك الكثير من الآثار المغمورة التي تعمل البعثة على اكتشافها، مبينة أن فريق الخبراء الألمان الموجود بالمملكة حاليا يأتي ضمن أولوياته في هذه الفترة التركيز على تدريب الباحثين السعوديين من المهتمين بالآثار على عمليات الغوص داخل البحار لاستكشاف الآثار الغارقة في مياه البحار، وستكون المرحلة اللاحقة اكتشاف مزيد من الآثار المغمورة تحت المياه.

وأكدت أن سواحل المملكة غنية بهذا التراث التراكمي، الأمر الذي جعل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تضاعف جهودها في اكتشاف هذه الكنوز، مستعينة ببيوت خبرة دولية عالية المستوى.

ولفتت «ميكايلا» إلى أن حماية الآثار الغارقة تقوم على عدة عناصر منها التوعية بأهمية الآثار الغارقة وتأهيل المختصين في الآثار الغارقة، فضلا عن تبني الجامعات لمناهج علمية تدرس هذه الآثار وكيفية استكشافها وحمايتها، إضافة إلى دور المتاحف في حفظها وعرضها والتعريف بها، بجانب وجود مختبرات لدرس المكتشفات الأثرية الغارقة وكيفية التعامل معها بطرق علمية مدروسة، علاوة إلى دور الجانب القانوني في حماية هذه الآثار ومنع التعدي عليها، مشيرة إلى الاتفاق الدولي لحماية الآثار الغارقة.

من جانبه قال «مهدي القرني»، رئيس الفريق السعودي في البعثة خلال الندوة إن الحضارات المتعاقبة التي شهدتها الجزيرة العربية كان لها تأثيرها في وجود آثار غارقة في سواحل البحر الأحمر، خصوصا أن «هذه الأرض كانت معبرا لطرق التجارة القديمة، وهناك 50 موقعا تستهدفها البعثة السعودية - الألمانية للتنقيب عن الآثار الغارقة في البحر الأحمر».

وأكد أن «اكتشاف الآثار المغمورة يحتاج إلى الكثير من الإمكانات والخبرات المتخصصة»، مضيفا أن «السواحل تحوي الكثير من المخلفات والقطع التي لا تعد قطعا أثرية». 

وقال «التراث الثقافي المغمور بالمياه جزء من هويتنا وتاريخنا الوطني، وحمايته تقع على عاتقنا جميعا»، مؤكدا أنهم اكتسبوا خبرات واسعة وتجربة غنية في الكشف عن الآثار الغارقة والمغمورة بالمياه. 

 وأشار إلى أن نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني خصص فصلا كاملا عن الآثار الغارقة، تضمن عددا من المواد المنظمة التي تتعلق بالبحث داخل المناطق البحرية الخاضعة لسيادة المملكة وإعادة المكتشفات الأثرية الغارقة وتسليمها للهيئة، بجانب التعاون بين الجهات الحكومية ذات العلاقة بالمحافظة على مواقع الآثار الغارقة والإبلاغ فورا عن آثار غارقة يتم اكتشافها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سفينة رومانية العصر الإسلامي الأول السعودية آثار

السعودية.. الإعلان عن مكتشفات أثرية تعود إلى «العصر النحاسي»

نقل 100 قطعة أثرية من متحف ألماني إلى مركز الملك عبدالعزيز التاريخي

جيلوجي سعودي قادته الصدفة لشراء أرض جبلية بها مقابر تاريخية

اكتشاف مستوطنة أثرية تعود للقرن الرابع قبل الميلاد في تبوك

الرسوم الصخرية بحائل السعودية تنضم لقائمة التراث العالمي