كشفت التحقيقات الأمنية الكويتية مع مدعي النبوة العراقي «حسين مويس اللحيدي» عن عزمه إقامة دولة إسلامية في الجزيرة العربية، بعد أن تأتي «صيحة من السماء» تسخّر الناس له وتأمرهم باتباعه، بحسب قوله.

وفي اعترافاته، زعم «اللحيدي» أنه «أمير المؤمنين الحالي»، ويجب على المسلمين طاعته واتباعه، وأضاف أنه لا يصلي في المسجد المجاور لمنزله، وذلك بداعي تجنب مخالطة الناس، حتى تأتي «الصيحة المزعومة».

وبحسب صحيفة «الحياة»، أوضح مدعي النبوة أنه اعتزل كل الناس بمن فيهم أهل بيته، وتسبب له ذلك في مشكلات عائلية كبيرة.

وكشفت مصادر موثوقة أن «اللحيدي» تلقى مساعدات مالية تجاوزت 4 ملايين ريال سعودي، من أتباعه في عدد من الدول العربية، من طريق حوالات مصرفية، ومبالغ نقدية تسلمها في منزله بالكويت، فضلاً على سيارات فارهة، ووصفها بأنها «هدية»، لأن الصدقة تحرم عليه، كما يزعم.

وأشارت المصادر إلى أن «اللحيدي» كان يمتهن العلاج بالرقية، قبل أن توجه له الداخلية الكويتية تهمة جنائية، تفرغ بعدها لدعوته المزعومة.

يذكر أن السلطات الكويتية أطاحت مؤخرا بمدعي النبوة، الهارب من تنفيذ الحكم الصادر بسجنه خمسة أعوام، في وقت يطالب فيه المتضررون السعوديون من دعوته بإحالته إلى السعودية لمقاضاته في المحاكم، بعد تسببه في سجن عدد منهم فترات وصلت إلى 25 عاماً.

وكان موقع «الوسط» الالكتروني قد كشف في 16 من مارس/آذار الماضي عن دراسة الجهات السعودية المختصة طلب إحضار مدعي النبوة العراقي «اللحيدي» عن طريق الإنتربول الدولي، لمقاضاته بالمحاكم السعودية، بعد طلبات تقدم بها سعوديون من ذوي المغرر بهم أخيراً إلى الجهات المعنية.

وكشف وكيل المتضررين «دويم المويرزي» أنه تقدم بمطالبات باسمه وباسم عدد من المتضررين وعوائلهم إلى الجهات المختصة بالسعودية، لمحاكمة مدعي النبوة على ما اقترفه بحق من غرر بهم، وعلى أنه سبب في إيداعهم السجن فترات وصلت إلى 25 عاماً، بعد أن ضللهم بتصديق نبوّته، وسحب منهم مبالغ طائلة عن طريق الانترنت باستخدام أحاديث شريفة، واستطاع أن يقنعهم بأنه نبي.