الولايات المتحدة على وشك إبرام صفقة قيمتها 2.5 مليار دولار مع الإمارات العربية المتحدة، ترسل بموجبها 4569 مركبة مقاومة للألغام إلى هذا البلد الخليجي مع إنهاء واشنطن لحربها الطويلة في أفغانستان.

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية عن الصفقة المنتظرة الجمعة الماضية. وبموجبها يتم تصدير مركبات عسكرية محمية مضادة للألغام والكمائن (MRAP)، بجانب قطع الغيار اللازمة والمعدات والتدريب والدعم اللوجستي.

مثل هذه المركبات، كما هي معروف، تصنعها شركات عديدة وقد شاع استخدامها في العراق وأفغانستان لحماية أفراد الخدمة في القوات الأمريكية والحليفة من العبوات الناسفة المدفونة في الطرقات. تم إعدادها بهياكل مدرعة على شكل حرف V لصرف الانفجارات.

الاتفاق مع دولة الإمارات العربية المتحدة، الشريك العربي في الغارات الجوية التي شُنت على سوريا مؤخرا، يقتضي من واشنطن تقديم مثل هذه المركبات، وهي في الغالب من طراز (MaxxPro MRAPs) من إنتاج شركة «نافيستار ديفنس»، صانعة الشاحنات ومقرها في لايل، بولاية إلينوي. يشمل المتعاقدون الرئيسيون الآخرون المعنيون أيضًا شركة أنظمة (BAE) من سيلي، بولاية تكساس؛ وشركة «أوشكوش ديفنس» في أوشكوش بولاية ويسكونسن.

يقول مسؤولون إنه سيتم تجديد هذه المركبات (المستعملة) وبيعها للإمارات كمعدات دفاعية فائضة كانت مملوكة للجيش الأمريكي. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع أنهم ينظرون في بيع مثل هذه المركبات الزائدة إلى دول شريكة، لكن نطاق الصفقات غير واضح.

«هذه الصفقة المقترحة ستساهم في تعزيز السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن بلاد صديقة كانت ولا تزال قوة هامة للاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط» بحسب بيان صحفي لوكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة للبنتاغون.

«تعتزم دولة الإمارات العربية المتحدة الاستفادة من فوائض المركبات العسكرية المحمية المضادة للألغام والكمائن لزيادة حماية القوات، لدى إجراء عمليات المساعدة الإنسانية، وحماية طرق التجارة الدولية التجارية والبنية التحتية الحيوية» بحسب الوكالة. «كذلك، مثل هذه المركبات يعزز قدرة الإمارات على المشاركة في الأعباء وقدراتها الدفاعية».

وتعتبر هذه المرة الثانية خلال أسبوع أن يعلن البنتاغون عن بيع مثل هذه المركبات إلى دولة أخرى. ففي الأسبوع قبل الماضي، قالت وزارة الدفاع أنها كانت على وشك التوصل لاتفاق بقيمة 198 مليون دولار سترسل بموجبه 160 من هذه المركبات إلى باكستان. بالإعلان عن هذه الصفقة، قال مسؤولون أمريكيون إن باكستان لديها بالفعل بعض هذه المركبات، وأثبتت بنجاح القدرة على تشغيلها وصيانتها. وتواصل باكستان مواجهة تهديد العبوات الناسفة من الجماعات المسلحة، بما في ذلك طالبان وشبكة حقاني.

* «دان لاموث» يغطي الأمن القومي لصحيفة واشنطن بوست.