كشفت الإحصائيات الأولية للجمعية السعودية للزهايمر، عن وجود 50 ألف مصاب بالمملكة.

ونقلت صحيفة «الوطن»، عن المدير التنفيذي للجمعية «رنا المرعي»، قولها أن الزيادة الكبيرة في أعداد المرضى ناتج عن ارتفاع عدد المسنين، مما يزيد من نسبة الإصابة.

وأشارت على هامش تدشين الجمعية لمشروع «مزولة» في العاصمة الرياض، إلى أن «الجمعية تسعى إلى الحصول على الإحصاءات الصحيحة لأعداد مرضى الزهايمر، خلال التواصل مع الهيئة العامة للإحصاء، بهدف تقديم خدمة أفضل للمصابين».

وأضافت أن مستوى الوعي المجتمعي بهذا المرض ارتفع إلى 75% خلال 6 سنوات من تأسيس الجمعية، بعد أن كانت نسبة الوعي لا تتجاوز 10%.

وشددت على حاجة ذوي المصابين بالزهايمر إلى دورات تأهيلية في كيفية التعامل مع المريض، لأن ذلك يساعد في تخليصه من الشكوك والعدوانية، وهي الأعراض التي تصيبه في البداية، حتى المرحلة الأصعب وهي الخامسة والأخيرة، إذ يصل المريض إلى مرحلة الإعاقة ويصبح طريح الفراش.

وأضافت «المرعي» أن «الجمعية تعمل على إقامة دورات، وورش تأهيلية، وحملات توعوية ومحاضرات في الجامعات والمستشفيات، وهي ليست موجهة فقط لأسر ذوي المصابين فقط، وإنما إلى جميع شرائح المجتمع، إذ تبرز أهمية توعية الجميع».

وبحسب وزارة الصحة السعودية، لا توجد إحصائيات رسمية حول انتشار مرض الزهايمر في السعودية، في الوقت الذي تشير الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر إلى أن فرص الإصابة بالمرض تتضاعف كل 5 سنوات عند الأفراد الذين تجاوزوا 65 عامًا، بينما تزيد الإصابة 14% عند الذين تبلغ أعمارهم بين 75 و84 عاما، وترتفع لدى من هم أكثر من 85 عاما لتصل إلى 50%.

والزهايمر مرض دماغي متطور يدمر خلايا المخ؛ مما يؤدي إلى مشكلات في الذاكرة والتفكير والسلوك، ويؤثر بشدة في عمل وحياة الشخص المصاب ونمط الحياة الاجتماعي، وتتدهور مع الوقت حالة المريض، وغالبًا ما يؤدي إلى الوفاة.

وقد سُمي بالزهايمر نسبة إلى الطبيب الألماني «ألوسي الزهايمر»، الذي كان أول مَنْ وصف المرض عام 1906م، ومن بعده استطاع العلماء في القرن الماضي أن يتوصلوا إلى كثير من الحقائق المهمة حول المرض.

ورغم الغموض الذي يكتنف هذا المرض، وفي ظل غياب أي عقار للقضاء عليه والسيطرة على عملية التدمير التي يسببها للذاكرة، فإن هناك أبحاثا توحي بالتفاؤل بعلاج المرض ولاسيما العلاج بالخلايا الجزعية.