فازت كتلة الوفاء، الذراع الطلابي لحركة «حماس» في جامعة «بير زيت»، غير الحكومية، قرب رام الله، بانتخابات مجلس طلبة الجامعة في ظل تخوفات بشن الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الأمنية الفلسطينية حملة اعتقالات ضد الكتلة.

وأظهرت النتائج، حسب بيان ألقاه «محمد الأحمد»، عميد شؤون الطلبة في الجامعة، خلال مؤتمر صحفي، فوز كتلة الوفاء بـ 25 مقعداً، بينما حصلت حركة «الشبيبة»، الذراع الطلابي لحركة فتح، على 21 مقعداً، وحركة «القطب»، الذراع الطلابي للجبهة الشعبية على 5 مقاعد، بحسب وكالة الأناضول.

ويتكون مجلس اتحاد الطلبة من 51 مقعداً، يتم تشكيله وفقًا لنتائج الانتخابات.

وجامعة «بيرزيت» هي إحدى أهم جامعات الضفة الغربية، حيث يرى مراقبون أن نتائج الانتخابات الطلابية فيها تعكس توجه الشارع الفلسطيني بالضفة.

مبايعة للمقاومة

من جانبها، اعتبرت حركة «حماس»، فوز ذراعها الطلابي على نظيرتها كتلة فتح الطلابية «استفتاءً لقوتها، ومبايعةً جديدة لخيار المقاومة ورسالة دعم وإسناد لانتفاضة القدس، ودليلاً على قوة حركة حماس رغم كل التحديات التي تتعرض لها».

وقالت الحركة في بيان لها، إنها تبارك لكافة الكتل الطلابية ولجامعة بيرزيت هذه النتائج مضيفة «سنسخر هذا الفوز لصالح الجامعة وطلبتها وشعبنا الفلسطيني».

وأشادت حماس بفوز كتلها رغم ما قالت إنه «استهداف وملاحقة من الاحتلال الإسرائيلي والسلطة التي كان أبرزها اعتقال الجيش الإسرائيلي لرئيس مجلس الطلبة سيف الإسلام دغلس وعددًا من أعضائه».

والعام الماضي، فازت كتلة الوفاء بـ 26 مقعداً بانتخابات مجلس طلبة جامعة بير زيت، بينما حصلت حركة «الشبيبة» على 19 مقعداً.

وتقول حماس إن أنصارها ومؤيديها في الجامعات يتعرضون لحملة اعتقالات وملاحقة من قبل أجهزة الأمن الفلسطينية، والجيش الإسرائيلي، وهو ما تنفيه السلطات الفلسطينية في رام الله.

فساد السلطة

وتعليقا على نتيجة الانتخابات، عبر الخبير السياسي «عبد الستار قاسم»، عن اندهاشه من الأصوات التي حصلت عليها حركة الشبيبة الطلابية؛ الجناح الطلابي لحركة «فتح»، بقوله: "ما حصلت عليه عدد كبير".

وأضاف: «في ظل فساد السلطة الفلسطينية وتعاونها العلني والمكشوف مع «إسرائيل»، ما زال هناك العديد من الناس ينتخبون السلطة وأعوانها؛ وهذه مشكلة كبيرة»، متسائلاً: «ماذا يجب أن نفعل من أجل أن نقنع الناس بأن خط السلطة؛ هو خط أضاع القضية الفلسطينية وأهلكنا وسبب لنا الكثير من المصائب» بحسب موقع «عربي 21».

ورأى «قاسم»، أن نتيجة تلك الانتخابات تؤكد أن «هناك مشكلة حقيقة في الوعي الفلسطيني بما يجري على الساحة الفلسطينية»، مؤكدا أنه «من المؤسف جدا أن أهل السلطة يحصلون على هذا العدد الكبير من الأصوات».