هاني النقشبندي: "لماذا لا نتخلص من الفلسطينيين؟!"

الاثنين 9 يونيو 2014 06:06 ص

الخليج الجديد

أثار مقال بعنوان «لماذا لا نتخلص من الفلسطينيين؟» للكاتب والروائي السعودي «هاني النقشبندي» جدلا واسعا فى مواقع التواصل الاجتماعية المختلفة.

ويتناول المقال نقدا لدور الدول العربية تجاه القضية الفلسطينية والمُهجّرين، واصفًا العرب أنفسهم بأنهم أكبر العقبات أمام القضية.

ولاقى المقال تفاعلا إيجابيا واسعا بين النشطاء، الذين أبدوا استحسانهم للمقال لما يحمله من جرأة في الطرح، خصوصا وأن الكاتب انتقد بلاده كما الدول الأخرى، وقال ما اعتبروه «كلمة حق» للجانب الفلسطيني.

وبدأ «النقشبندي» مقاله -الذى أعيد نشره عشرات المرات فى دقائق معدودة - قائلا: «نعم.. لنتخلص منهم، فذاك ارحم بهم ولهم». وأضاف: « "اسرائيل" مصيبة الفلسطينيين الأولى والكبيرة، لكنها لم تكن الأخيرة ولا الأكبر. فقد أصبح قدر كل فلسطيني، خاصة حامل الوثيقة، أن يكافأ على ما حل بأرض أجداده، بأن يعيش فوق أرض عربية أخرى كطفح جلدي».

وتابع «النقشبندي»: «أصدرت مصر وثائق للفلسطينين، مع ذلك يمنع الفلسطيني من دخول مصر قبل الحصول على تصاريح قد تستغرق عدة أشهر. وسوريا عملت الشيء ذاته. وحتى الأردن الذي يفوق الفلسطينيون فوق ترابه عدد الاردنيين، يحظر على حامل الوثيقة الدخول إليه بلا تصاريح، الله وحده يعلم كيف يمكن الحصول عليها».

وواصل «النقشبندي» شرح معاناة الفلسطينين قائلا: «الجالية الفلسطينية في المملكة السعودية تعتبر الأكبر والأقدم. حيث تناسلت على مدى ثلاثة أجيال، بل وأربعة وخمسة. ولا يعرف أي من أبنائها غير السعودية وطنا، مع ذلك كلهم غريب، وعرضة للمغادرة والترحيل في أي وقت».

كما استنكر «النقشبندي» النداءات الجوفاء بضرورة عودة الحق الفلسطيني، حيث قال: «هل يعني هذا أن يبقى الفلسطيني، حامل الوثيقة، أسير وطن عربي يحاسبه على كل تحرك وكأنه وافد الى هذا الوطن بالأمس فقط؟» مشيرًا إلى ما قاله الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» في وقت سابق أن الجامعة العربية لم تقرر يوما منع أي فلسطيني من الحصول على جنسية بلد عربي يعيش عليه. ليعلق مستنكرًا: «من قرر اذا؟ ان كان القرار فرديا اتخذته كل دولة عربية على حدة، فالسؤال هو لماذا؟ والسؤال الأهم الى متى؟».

وحول ردود فعل النشطاء على المقال، كتب أحد المغردين على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ما الجديد؟ ومتى كان العرب إلى جانبهم» مشيرًا إلى الفلسطينيين. في حين قال آخر: «أنا بشوف انو مقال هاني نقشبندي صحيح وموضوعي لانو بعض الدول العربية بتنظر لحبايب قلبي الفلسطييين على انهن وباء وجراثيم عم تلوث البيئة!!!».

بينما يقتبس أحد المغردين مقولة سابقة للكاتب، قائلًا: «إن كانت اسرائيل قد جردت الفلسطينيين من أرضهم، فقد جردت الدول العربية الفلسطينيين من إنسانيتهم». كما قالت إحدى المتابعات الفلسطينيات للكاتب في تعليق لها على مقالته : «تحية تقدير و إعجاب لك و لثقافتك و أصلك. لقد نطقت بلسان كل فلسطيني. شكرًا"».

  كلمات مفتاحية