الطلاب السعوديون رابع أكبر بعثة بأمريكا.. يضخون 3.2 مليار دولار

الأحد 8 مايو 2016 10:05 ص

كشف تقرير أمريكي حديث، صادر عن وزارة التجارة الأمريكية، أن السعودية تحتل رابع أكبر مصدر للطلاب الأجانب الذين يدرسون في المستوى الجامعي، حيث تسهم ميزانية البعثة الدراسية السعودية المعتمدة بـ3.2 مليار دولار.

وأشار التقرير إلى أن المملكة تعد سوقا واعدة للكليات والجامعات في الولايات المتحدة، حيث نجحت الجامعات خلال الفترة الأخيرة في استقطاب وإلحاق الطلاب المبتعثين فيها بشكل واسع خاصة السعوديين منهم.

وعزا التقرير الأمريكي، بحسب صحيفة «الاقتصادية»، الزيادة الكبيرة في عدد الطلاب السعوديين إلى الولايات المتحدة خلال العقد الماضي، إلى برامج المنح الدراسية السخية التي تنفذها الحكومة السعودية، خاصة برنامج الملك عبد الله للمنح الدراسية.

وأوضح التقرير، أن الأرقام الواردة تعد الأعلى إذا ما تمت مقارنتها بالتي ذكرها تقرير معهد التعليم العالي، بيد أنها تبين في الوقت نفسه اتجاهات النمو في البعثات الدراسية السعودية إلى الولايات المتحدة، مثلما جاءت في الإحصائيات السعودية باعتبار الولايات المتحدة الأمريكية، رابع أكبر مصدر للطلاب السعوديين الذين يدرسون فيها.

وأشار التقرير إلى أن نحو 54 ألف طالب مسجلين في كليات الجامعات الأمريكية خلال العام الماضي، لافتا إلى أنه قد يوجد اختلاف في الأرقام بسبب عوامل مختلفة، منها أن 25% من الطلاب السعوديين يدرسون اللغة الإنجليزية المكثفة منذ بداية وصولهم، وبالتالي يكونون غير مسجلين في الكليات والجامعات الأمريكية بشكل رسمي، لأن هذا البرامج ليست تابعة لتلك الجامعات، وبالتالي لا يتم تسجيل بياناتهم.

وبتلك الأرقام الواردة في التقرير، فإن الولايات المتحدة تستضيف حاليا أكثر من 60% من جميع الطلاب السعوديين الذين يدرسون على الصعيد الدولي إذا تمت المقارنة ببريطانيا، وأستراليا، وكندا، ونيوزيلندا وهي من الدول التي تسجل أيضا أرقاما أعلى في مجال استقطاب الطلاب السعوديين.

وحول تصنيف الطلاب السعوديين الذين يدرسون ضمن البعثات الأمريكية في الكليات والجامعات، أشار التقرير إلى أن نحو نصف الطلاب السعوديين يلتحقون بالدراسات الجامعية، و21% طلاب دراسات عليا و28% تخصصات أخرى مثل التدريب المكثف على تعليم اللغة الإنجليزية.

وبوجه عام، وبحسب التقرير، فإن 40% من الطلاب السعوديين المبتعثين إلى أمريكا يعكفون على دراسات علمية مثل الهندسة والعلوم والرياضيات وعلوم التقنية، بينما يدرس 24% اللغة الإنجليزية المكثفة.

وأشار التقرير إلى أنه منذ بدء برنامج الملك عبد الله للمنح الدراسية في عام 2005، الذي كان يهدف إلى إرسال 15000 طالب سعودي إلى الولايات المتحدة للدراسات العليا في مجالات الطب والعلوم الطبية المساعدة والصيدلة الهندسة وعلوم الحاسب الآلي، العلوم الأساسية، والقانون، المحاسبة والتجارة الإلكترونية، كانت ولاية كاليفورنيا من أكثر الولايات الأمريكية لجذب أكبر عدد ممكن من هؤلاء الطلاب في بداية تطبيق برنامج الابتعاث السعودي، تليها ولايات تكساس، أوهايو، وفلوريدا.

كما أن هناك بقية برامج دراسية سعودية أخرى جرت من خلال كيانات أخرى، مثل الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، وشركة «أرامكو السعودية»، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، والهيئة العامة للاستثمار، وشركة العليان المالية والإدارية، كما أن حاليا يتم تنظيم ابتعاث الطلاب عن طريق وزارات مختلفة في الدولة وكذلك قطاعات وشركات حكومية أخرى.

وذكر تقرير وزارة التجارة الأمريكية، أن الحكومة السعودية تستثمر موارد كبيرة في البنية التحتية التعليمية المحلية، خاصة في مستوى ما بعد التعليم الثانوي، كما أن الحكومة خصصت نحو 25% من ميزانيتها لعام 2015 أي نحو 58 مليار دولار لقطاع التعليم، لافتا إلى أن هذا الأمر يشجع السعوديين على مواصلة الدراسة محليا.

وحول النمو المستقبلي للفرص التعليمية في الخارج، أكد التقرير أن التعليم يعد صاحب أولوية قصوى، وهذا ما نلاحظه من خلال الإنفاق الحكومي على التعليم العام وبرامج المنح الدراسية الجامعية، حيث تتطلب المرحلة المقبلة لاتجاهات الاقتصاد السعودي الجديدة من خلال برنامج خطة الرؤية المستقبلية 2030 مع مخرجات ومتطلبات السوق وفتح التعليم للمرأة خاصة الجامعي، في ظل تحرك الدولة على عدم الاعتماد على النفط والاتجاه نحو التنوع الاقتصادي.

وتوقع التقرير، أن يرتفع عدد الطلاب الدارسين من 54 ألف طالب خلال عامي 2013 و2014 إلى 93100 طالب خلال عامي 2017 و2018، أي بزيادة سنوية تقدر بنحو 15% خلال الفترة من 2015 إلى 2018.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ابتعاث السعودية أمريكا

التعليم السعودية توقف الابتعاث إلى 56 جامعة عالمية

«الخطوط السعودية» تكشف تفاصيل أكبر حركة ابتعاث في تاريخها خلال 5 سنوات

السعودية الرابعة عالميا في قائمة أكثر الدول ابتعاثا لطلابها إلى أمريكا

«التعليم السعودية» تنفي قصر الابتعاث على الدراسات العليا وتؤكد: لم نصدر الشروط بعد

السعودية توقف الابتعاث للجامعات العربية «لتدني مخرجاتها التعليمية»