«غرد بلسان معتقل».. حملة إلكترونية لرفع الظلم عن المعتقلين

السبت 14 مايو 2016 04:05 ص

«غرد بلسان معتقل».. لم يكن مجرد وسما تم تدشينه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، للتضامن مع المعتقلين في مصر، حتى تحول إلى أيقونة للتفاعل مع كافة المعتقلين في الدول العربية.

الوسم الذي انتشر بسرعة كبيرة، وصل إلى أعلى الوسوم مشاركة في عدد من الدول، وحقق مشاركات بلغت أكثر من 33 ألف تغريدة.

وحشد الوسم  تضامن واسع من النشطاء، لكل المظلومين في الدول العربية، الذين بعثوا برسائل تثبيت للمعتقلين، وطالبوا بالإفراج عنهم.

وقال النائب المصري السابق عن جماعة الإخوان «أسامة جادو»: «نحتسب عند الله تعالى كل ما نلاقيه من ظلم وحبس وغربة عن الأهل والحياة.. ولكن هي لله»، وأضافت «ميرفت عبد الجليل«: «أنا بحب بلدي وعايز أشوفها أحسن بلد في الدنيا.. أنا مش إرهابي».

وأضاف «هيثم أبو خليل»: «الحرية للمعتقلين اللي نعرفهم واللي منعرفهمش»، وتابعت «شيماء محمد»: «إخوتنا في سجون الظلم.. سامحونا على تقصيرنا، لم نقدم لكم ما تستحقون، ونعرف معاناتكم، وما تقدموه للثورة.. فقط الصبر.. إنما النصر صبر ساعة».

وكتب «ذيب المساري»: «يكفي لهم أن نقول: وعد الله الصابرين بنصر مبين»، وأضاف: «هم صفوة النوايا التي أخلصت وقدمت تضحياتها بكل شجاعة ولم ولن تركع للظلم وأعوانه».

وغردت «شهد»: «لساني يغني للوطن الغايب.. ومخاصم ليلكم يا نظام الشايب.. تصبحوا على دولة مفيهاش سجان.. بيجامل ماضي على قفا شبان»، بينما قال «أحمد عبد الجواد»: «ولابد من يوم محتوم.. تترد فيه المظالم.. أبيض على كل مظلوم.. وأسود على كل ظالم».

وكتب «يونس هوامل»: «لا تحزن أن الله معنا والله سيبطل كيد الظالمين».

وغرد حساب يحمل صورة الداعية السعودي المعتقل «عبد العزيز الطريفي»، واسم «الطريفي في قلوبنا»، مع هذا الوسم قائلا: «يتميز بلدي باعتقال من يقول كلمة الحق».

وكتب «محمد السيد»، أسفل صورة لفتاة محبوسة: «وطول عمرك يا حرة وانتي عالية الصوت.. تقولي الحق وعمرك ما تخافي الموت.. أشوفك أحس بعمرى راح وأنا مكبوت».

وأضافت «أماني الغامدي»: «لك يا الله أبث شكواي وحزني.. فبعد ليلك القاتم، صُبح يتجلى معه كل هم.. ربي وحدك القادر على كل شي.. وأنت حسبي ونعم الوكيل»، وقال «حمزة عمر»: «المعتقلون بمصر أيديهم وأقدامهم وأجسادهم مكبلة بالأغلال، يقتلون ويغتصبون ويعذبون، لكن عقولهم وقلوبهم حرة أبية تأبى العبودية».

ونشر النشطاء عشرات الصور، للمعتقلين، مصحوبة بكلمات «الحرية للمعتقلين»، و«النصر قريب»، و«الفرج آت»، و«إن غدا لناظره لقريب»، وكانت أبرز صور المعتقلين المنشورة، للرئيس المصري الأسبق «محمد مرسي»، ومرشد عام جماعة الإخوان «محمد بديع»، والداعية السعودي «عبد العزيز الطريفي»، والأكاديمي السعودي «محمد الحضيف».

نقل معاناة

ونقل المغردون معاناة المعتقلين في السجون، فكتب «جمال»: «أوعى تنسى وأنت نايم على السرير، إن غيرك مش لاقي مكان يمدد فيه حتى رجليه.. وأنا واحد منهم».

وكتبت «ريحانة أبيها»: «طعامنا الذي جاء في الزيارة اتفتش واتبهدل قبل أن تراه العين.. لا مهنيننا على طعام داخل السجن ولا طعام جاء إلينا»، وأضاف «حلمي»: «المكان هنا رغم إنه قاسي وصعب.. إلا أنه أحسن مكان في الدنيا.. كل أصحابي مش منافقين يتنفسوا حرية.. لنا الله».

وتابع «خالد أحمد»: «لن أسامح كل أصحاب الرأي والنفوذ من الساسة والمشايخ، الذين آثروا الصمت ولم يدافعوا عن قضيتنا، وعن الظلم الذي نتعرض له ليل نهار»، وأضاف «محمد العموري»: «فما أقصى ما قد تفعلوه بنا.. سجننا خلوة نرجوها فنهذب فيها أرواحنا.. قتلنا شهادة طالما دعونا الله أن يمن علينا بها».

وكتب «عبد الله الجزار»: «الدنيا حر وفي ناس بتموت فعلاً من حر الزنزانة»، وأضاف «المحترف»: «مهما فعلتم لن يضيرنا شيئ.. فنحن نرمق الفردوس الأعلى وحوض النبي ومجاورة الله سبحانه وتعالى».

وكتبت «إيمي أز أز»: «المعتقل ليس هو من وراء القضبان.. على العكس هو حر لأنه تحرر من الخوف ومن العبودية للطغاة.. برغم السجن نحن أحرار».

وقالت البرلمانية السابقة «عزة الجرف»، على لسان المعتقلين في مصر: «صامدون.. صابرون.. مرابطون حتى نستعيد حقوقنا.. ومصرنا الحرة والنصر لنا.. هذا وعد الله ولن يخلف الله وعده»، وأضاف «المخرج السعيد»: «بعد اعتقال أكثر من ٥٠ ألف مواطن مصري حر، لم ولن تنجح خطة النظام في إسكات الأفواه الحرة.. حتى وإن كانت خلف قضبان الزنازين».

كما نشر النشطاء، صورا من داخل مراكز الاحتجاز، كشفت سوء التهوية، والتكدس الشديد الذي تشهده عنابر الحجز.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

معتقلين سجون تويتر

«الطريفي» لـ«العودة»: ليس اعتقالا ولكن مكان لائق لمناقشة بعض الأمور

«تويتر»: اعتقال الشيخ «عبدالعزيز الطريفي» وتكهنات حول الأسباب

قبل زيارته للقاهرة.. معتقلون مصريون يوجهون رسالة للملك «سلمان»

اعتقال «الحضيف» ... المساس بالحلفاء لا يشفع معه الإيمان بـ«العهد الجديد»

«الأمعاء الخاوية».. معركة مقاومة يخوضها المعتقلون في السجون المصريّة