أجبر الهجوم العنيف من جماهير النادي الأهلي السعودي، على قناة «أم بي سي» الرياضية، بسبب عدم عرضها فقرات «جميلة وشيقة» في حفل تتويج فريقهم أمس ببطولة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، مدير القناة على تقديم استقالته.

وأعلن مدير قنوات «إم بي سي» الرياضية، «وسام قطان»، استقالته من منصبه، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وغرّد «قطان» قائلاً: «أبارك لفريق النادي الأهلي وجماهيره، ليس فقط لتحقيقهم بطولة الدوري، بل لأنهم رسموا لباقي أنديتنا مثالا عليهم جميعا الإقتداء به».

وأضاف: «مضى موسمان وأنا مدير لقنوات MBC الرياضية، حين استلمت هذه المسؤولية، وأخذت عهدا على نفسي بأن نطور الإعلام الرياضي ‏بأن ننبذ التعصب، بأن نركز على اللعبة، بأن ننهض بالمنظومة الرياضية الكروية، بحيث يكون تركيزنا هو شغفنا، وحبنا للكرة، ونشر الروح الرياضية».

وأضاف: «لاحظت أن مجهوداتنا، بغض النظر عن كونها ناجحة، أم لا، لم تحظ باستحسان الجمهور، بل سخطت علينا جموع جماهير الأندية»، وتابع: «بالأمس لم نكن موفقين، ولم نكن بقدر حجم الحدث التاريخي كروياً، بغض النظر عن الأسباب، فأنا من يتحمل المسؤولية كاملة».

وختم: «لذلك أعفي نفسي من إدارة قنوات إم بي سي الرياضية، وأي منصب في المجموعة، وقد قدمت استقالتي بشكل رسمي.. ‏وأنا بذلك أقدم اعتذاري لكافة جماهير الأندية عامة، وجماهير نادي الأهلي الراقي خاصة، وكل من يعتقد أننا فشلنا».​

وكان أهلاويون، دشنا أمس وسماً على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، هاجموا من خلال القناة الناقلة للدوري، مؤكدين أن ما فعلته متعمداً، خاصة أن كاميراتها كانت ثابتة في مكان واحد بجانب انقطاع الصوت عدة مرات، إضافة إلى سوء الإخراج.

ونشرت بعض الجماهير التي كانت متواجدة في الملعب لقطات من كرنفال الختام، ليشاهدها من حرمتهم منها القناة.

وعقب إعلان «قطان» استقالته، دشن نشطاء «تويتر»، وسما جديدا بعنوان «فسخ عقد MBC مطلب الرياضيين»، طالبوا من خلاله بفسخ التعاقد مع مجموعة «إم بي سي الرياضية»، كرد فعل على ما حدث بالأمس خلال حفل التتويج.

وتفاعل النشطاء مع الوسم الذي حصد أكثر من 16 ألف تغريدة، احتل بها مركزا تقدما بين الوسوم الأعلى تفاعلا بالمملكة اليوم.

وقال «عايد الرشيدي» الناقد الرياضي: «بداية التصحيح يجب أن يكون هناك اجتماع عاجل للأندية والرابطة، ووضع حد للناقل، ومزاجية الإخراج يحق للأندية إنذار الناقل واحترام المشاهد».

وقال «سعد جبار»: «أساسا برامجها الرياضية تثير التعصب؛ فضلا عن كونها مصدر استعداء لبلادنا من قبل إعلاميو ومثقفو الدول الأخرى».

وأضاف «سالم العيسى»: «قناة لم تفلح في هذا الموسم.. إخراج سيء بكل ما تعنيه الكلمة.. استفزاز لمشاعر الجماهير.. تشويه للدوري بأكمله».

وغرد «إسماعيل»: «ماني أهلاوي بس إخراج الحفل أمس أقسم بالله إنه عار.. تصوير جوال ومقاطع سناب شات أفضل من الناقل الحصري!.. مصيبة؟!»، واتفق معه «محمد آل عجبي»، حين قال: «القناة شوهت صورة الدوري.. أفضل دوري عربي وثاني دوري آسيوي».

وأشارت «هديتي»: «مجموعة mbc لا تصلح لتغطية مباريات كرة قدم.. فهي تخصصها البرامج الماجنة مثل عرب أيدول، وغيره.. هذا مجالها الحقيقي».

وأضاف «ناصر الفريدي»: «الناقل تسبب في إفشال التتويج وهي معتمدة بشكل كبير يجب معاقبة المتسبب مهما كان وبإيعاز من مهما كان»

وتابع «خالد العجلان»: «قناة فاشلة عنصرية مقيتة بجميع برامجها الرياضية»، بينما كتب «الملكي»: «إذا كان هناك فساد في هذه القناة وتحكمها الميول فليست جديرة برعاية النقل التلفزيوني لأقوى دوري عربي».

وتسائل «فهد الرويلي»: «مستغرب كيف أُعطيت إم بي سي حقوق نقل الدوري لمدة عشر سنوات دون طرحه في منافسة؟ أين هيئة الفساد؟!».

واتفق معه «عبد الله البليهد»: «أكثر قناة تتكلم عن الفساد.. وهم أساس الفساد.. ولا كيف يرسي عقد النقل لـ١٠ سنوات بدون منافسة وهذي النتيجة فشل».

وغرد «ضيف الله الثبيتي»: «إساءة متعمدة فلم تكن أخطاء فنية أو قلة خبرة.. بل استخفاف ولا مبالاة».

واقترحت «منال»، نقل البث على قناة «السعودية»، وقالت: «والله لو ترجعوا الناقل لقناة السعودية.. هيكون أحسن».

وأضاف «خليفة الملحم»: «فيه قنوات لها الرغبة الكبيرة في نقل الدوري السعودي مثل الجزيرة،  وأبو ظبي الرياضية».

وتوج أمس النادي الأهلي، بطلاً لدوري جميل للمحترفين، ليحقق اللقب الثالث في تاريخه، والأول منذ 32 عاماً.

وعقب المباراة أمس، حدثت مشاكل في الإرسال بين عربة النقل في ملعب الجوهرة بجدة، ومركز البث بدبي، أثناء نقل مراسم تتويج الأهلي باللقب، حيث كانت إشارة الإرسال ضعيفة لضعف ضغط الشبكة، وتسبب هذا الخلل بتقطع الصوت وضعف الصورة.