قالت مصادر مهتمة بأنشطة الأندية الصيفية للطلاب في السعودية إن توجيهات صدرت من جهات عدة بمنع أي برامج دينية ضمن أنشطة هذه الأندية التي يتوقع أن تنطلق خلال الأيام المقبلة مع بدء إجازة الصيف لهذا العام.

وحسب صحيفة «الحياة» السعودية، عزت المصادر هذه التوجيهات إلى حماية الناشئة من أي تأثيرات فكرية غير مرغوب فيها.

ولفتت الصحيفة إلى لجان تنموية تابعة لجمعيات خيرية ومراكز أحياء في المنطقة الشرقية بالسعودية تقدمت بطلبات إلى «وزارة العمل والتنمية الاجتماعية» وإمارة المنطقة (بمثابة مركز للحكم المحلي) للموافقة على تنفيذ برامج لأندية صيفية.

وأشارت إلى مراكز متخصصة في تقديم فعاليات الأندية الصيفية بادرت إلى عرض برامجها على المستفيدين، وتشمل أنشطة ترفيهية وتعليمية فقط.

وكانت وزارتا «التعليم» و«العمل والتنمية الاجتماعية» أكدتا ضرورة الحصول على موافقات رسمية للبرامج والأندية الصيفية، مؤكدة أهمية تقديم حيثيات البرنامج، سواءً في مراكز تحفيظ القرآن الكريم أم الأنشطة والبرامج الترفيهية.

وقال «موسى علي»، مسؤول لجنة تنمية محلية في مدينة الدمام، شرقي السعودية، إن «جميع المراكز مُلزمة بعرض برامجها، وليس مجرد الحصول على موافقة فقط أو إجراء رسمي، وإنما تقديم البرامج والسيرة الذاتية عن مقدمي البرامج تجنباً لإقامة برامج مخالفة».

ولفت إلى أن برامج المرحلة الابتدائية عادة تبدأ من بداية شعبان، وتمتد حتى بداية رمضان، وبعد انتهاء الاختبارات تبدأ برامج صيفية أخرى، مدتها 10 أيام، وتنتهي مع بدء شهر رمضان.

 وقال: «تقدمنا للحصول على موافقة لإقامة نادٍ صيفي، وأكدت إمارة الشرقية ضرورة الحصول على موافقات رسمية منها ومن وزارة الشؤون الاجتماعية».

وأضاف أنه «يُمنع إقامة أي برنامج ديني حتى لو كانت رحلات دينية، وفقاً لتعميم صادر عن جهات عدة»، لافتاً إلى أن جميع اللجان والمراكز تنفّذ محاضرات وبرامج علمية وتعليمية، إضافة إلى الجانب الترفيهي وهو الأساس.

وعزا المهتمون في الأندية الصيفية الرقابة على البرامج الصيفية إلى «شكوك أو خوف من تأثير فكري في الشباب، وحماية الناشئة من أي برامج لا تتناسب وفئاتهم العمرية، وتوافق مع مستوى تفكيرهم».

ولفت آخرون إلى أن الرقابة أحد أسباب حماية الفكر الشبابي من الانحراف، فلا يُستبعد أن تكون أندية صيفية ذات تأثير فكري في الناشئة، وتغرر بهم، لذا تقام هذه الأنشطة بإشراف جهات رسمية ورقابة مستمرة.

وذكروا أن وزارتي التعليم والعمل الشؤون الاجتماعية حريصتان على متابعة كل ما يقام من فعاليات ومحاضرات، وفعاليات الأندية الصيفية التي لها ارتباط وثيق بالتأثير الفكري في عقول الشباب.

وأعلنت لجنة تنمية حي الروضة في مدينة الدمام برامجها للبنين والبنات، وأكدت اللجنة لصحيفة «الحياة» أنه «لا توجد أي برامج دينية، وما يقدم برامج ترفيهية، لعرض أفلام سينمائية تعليمية هادفة للبنين، وملاعب صابونية ورحلات ترفيه، إضافة إلى برامج رياضية متنوعة مثل التنس، وكرة القدم، وبرامج صحة بدنية وتغذية للبنات».

إلى ذلك، أعلنت إدارات مدرسية عن برامج صيفية، تشمل أنشطة مخصصة للبنات، غالبيتها مرتبطة بالمهن اليدوية، وكيفية التخلص من المشكلات وإدارة الأزمات. فيما تنوعت برامج البنين بين الرياضة واللعب الذكي.