أثبتت دراسة أجراها فريق بحثي من «جامعة الملك فيصل» و«جامعة نتونغهام البريطانية» و«جامعة الطب البيطري» في فيينا أن مصدر استئناس إبل السنام الواحد هو الجزيرة العربية.

وأوضح الدكتور «فيصل المذن»، رئيس الفريق وأستاذ الوراثة بكلية الطب البيطري بـ«جامعة الملك فيصل» أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها، حيث أثبتت ولأول مرة باستخدام البصمة الوراثية أن مصدر استئناس الإبل ذي السنام الواحد هو الجزيرة العربية.

وأضاف «المذن»، بحسب صحيفة الرياض، أن الدراسة اعتمدت على عينات من مواقع أثرية مختلفة من الإمارات تعود لما قبل 7000 سنة وعينات أثرية أخرى من الأردن وسورية وتركيا تعود لحقب زمنية مختلفة، مضيفا أن الدراسة اشتملت أيضاً على أكثر من 1083 عينة ممثلة للتوزيع الجغرافي الحالي للإبل العربي من 21 دولة.

وأكد الأكاديمي السعودي أن نتائج الدراسة بينت تميز إبل الجزيرة العربية ودور القوافل التجارية وقوافل الحج بعد انتشار الإسلام في تشكيل التنوع الوراثي للإبل ذي السنام الواحد الحالي. موضحا أن المساعي قائمة للتنسيق ما بين مركز أبحاث الإبل بجامعة الملك فيصل ومراكز أبحاث داخلية ودولية لفك كامل الشفر الوراثية لمختلف أنواع الإبل لفهم أكبر للمكون الوراثي لها، ناهيك عن المبادرة في استحداث تقنيات وراثية حديثة للإبل العربية للمساهمة في الحفاظ على تنوعها الوراثي الحالي.

من جانبه بين البروفسور «اليفير هنوت»، من جامعة نتونغهام في بريطانيا، أن النتائج أوضحت أن التنوع الوراثي الحالي للإبل ذو السنام الواحد يعكس مدى ارتباطها التاريخي الوثيق بهجرة وتحركات الإنسان العربي من الجزيرة العربية وإلى أفريقيا وباقي مناطق آسيا.

أما د.«باميلا برقير» من جامعة الطب البيطري في فيينا، فأوضحت أن نتائج المادة الوراثية DNA للعينات الأثرية تكشف لأول مرة أن أول استئناس للإبل ذو السنام الواحد حدث في جنوب الجزيرة العربية.

يذكر أن عدة مواقع إخبارية عالمية اهتمت بنتائج الدراسة، ونشرت موضوعات عنها، من بينها BBC و Daily mail البريطانية و Discovery الأمريكية، وتطرقت إلى أهميتها في تشكيل الحضارات في المناطق التي انتشرت فيها الإبل العربية.