المرجع الشيعي العراقي الحسن الصرخي: إيران حصان خاسر والرهان عليها غباء

الأربعاء 8 أكتوبر 2014 10:10 ص

وصف المرجع الشيعي البارز «الحسن الصرخي» الساسة في العراق الذين يراهنون على إيران بأنهم أغبى الأغبياء، وأن إيران في أي مواجهة ستنهار أسرع من سوريا والموصل، متوقعا فشل الحلف الدولي ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي خطبة طويلة القاها المرجع «الصرخي» بمناسبة عيد الأضحى وبثت على الموقع الالكتروني لمكتبه، فجر مفاجآت وتقييمات جريئة نادرة للتطورات في العراق والمنطقة.

وقد حيا المرجع الشيعي  الشهداء من أتباعه الذين قتلتهم السلطة الظالمة، وأنهم ثبتوا على المبدأ والأصالة والايمان، معتبرا أن دماءهم اختلطت بدماء أبناء الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى.

وحذر «الصرخي» الناس من أئمة الضلالة الذين وصفهم بأنهم أخطر من الدجال، كما ورد في الأحاديث النبوية لأنهم يقودون أهل السوء. وانتقد «الصرخي» الانتهازيين من حاشية المراجع الذين ذكر أنهم يستغلون اسم المرجعية ويجمعون الثروات، مشيرا إلى أن كل من يحذر الناس من الانحراف يتهم بمختلف التهم كالوهابية والروافض والبعثي والداعشي والأمريكي.

وأكد «أن سبب اعتداء وهجوم السلطة علينا هو رفضنا لفتوى الجهاد والحشد الشعبي التي اصدرها المرجع الأعلى علي السيستاني لمقاتلة داعش، لأننا اعتبرناها فتوى قاتلة للتحشيد الطائفي وتقسيم العراق والقتال بين المسلمين»، مؤكدا على أن الفتوى ولدت ميتة لأن مصدرها اتبع منهج مجاملة المحتل والقبول بسياساته، كما أن نتائجها هي الهزيمة والانكسار وعدم تحقيق النصر، حسب قوله. 

ووجه المرجع الشيعي نقدا قاسيا للجرائم التي ترتكبها الجماعات الشيعية ضد المدنيين في المحافظات السنية ووصفها «بجرائم يندى لها جبين الإنسانية، وإنه تمنى الموت على يد «داعش» على أن يقتل بيد هؤلاء الخونة والمجرمين المنتسبين للشيعة».

وشن «الصرخي» هجوما عنيفا على رئيس الوزراء السابق نوري المالكي واصفا إياه «بالعقرب واللص الذي يعيش على المفاسد والأزمات وتوزيع الرشى»، محذرا من ان له مخالب كثيرة في الأجهزة الأمنية وأنه ينتظر أية فرصة للانقضاض على كرسي السلطة مجددا وان ايران ستحاول ارجاعه. 

وعبر «الصرخي» عن تشجيعه للحكومة الحالية وبعض السياسيين الذين يحاولن الابتعاد ولو جزئيا عن ايران. منبها الى أن سكان المحافظات السنية لن يقفوا مع السلطة التي ظلمتهم وسلطت عليهم الميليشيات للقتال ضد داعش داعيا الحكومة والغرب الى الاعتماد على الفصائل السنية المسلحة التي حملت السلاح دفاعا عن الوطن، وبغير ذلك فحربها ضد داعش خاسرة. 

أما عن ايران، فقد تنبأ «الصرخي» بانهيارها معتبرا «أن الرهان على إيران من قبل الساسة في العراق وغيرهم من رموز دينية هو رهان خاسر» قائلا : من يراهن على إيران فهو أغبى الاغبياء، لأن إيران حصان خاسر… وأي خلل أو مواجهة مع إيران ستنهار إيران وتهزم أسرع من انهيار الموصل». 

وواصل المرجع حديثه حول تحليل الانهيار المتوقع في حال حصول أي مواجهة مع إيران: « لنكن واضحين الخاسر الاول والاكبر هي ايران فلا يغركم هذا الاستكبار وهذا العناد وهذه العزة الفارغة، حيث كانت ايران تملك كل الشام وكانت تملك كل العراق، ماذا بقي لها. فقدت أكثر من ثلثي لبنان وأكثر من ثلثي سوريا وأكثرمن ثلثي العراق وهذه الخسارة الكبرى، ايران دخلت بحروب استنزافية سريعة التأثير، إيران منهارة اقتصاديا، والشعب الايراني مغلوب على أمره ويعيش تحت سلطة تقبض أنفاسه وينتظر الفرصة للخلاص، موجها نصيحة للسياسيين بضرورة التمييز بين الشعب الايراني وحكومته التي اضطهدته».

يذكر أن المرجع «الصرخي» عرف عنه تحليله وقراءته للاحداث قراءة دقيقة جدا كما يتميز بعدم ميوله الطائفية عند تناول الاحداث ويميل للوسطية والاعتدال ويشكل هذا التحليل ناقوس خطر ورسالة لكل الاطراف المرتبطة بإيران بأن تغير من سياستها وعلاقاتها بالمنطقة وعدم الارتماء بإحضان ايران على حساب الدم العراقي. 

وكانت حكومة نوري المالكي قد شنت هجمات على مقر مكتب الصرخي وأتباعه وحسينياتهم وأماكن الدراسة الخاصة بهم ما تسبب في سقوط العشرات من القتلى واعتقال الكثير منهم بعد مواجهات مسلحة، كما خرج أتباع المرجع مرارا في بغداد والمحافظات الجنوبية للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن قتل أتباع المرجع المذكور واطلاق سراح المعتقلين منهم.

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

الحسن الصرخي العراق إيران الشيعة

مرجع شيعي يدعو الأمم المتحدة لتدويل القضية العراقية للتخلص من تدخلات إيران