طلب عربي للقاء «بان كي مون» احتجاجا على معرض إسرائيلي مستفز للمسلمين

السبت 21 مايو 2016 06:05 ص

دعت دولة فلسطين والمجموعة العربية بمجلس الأمن، إلى لقاء فوري مع الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، ورئيس الجمعية العامة «مونيس ليكوتفت»، لمناقشة معرض إسرائيلي مستفز، في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وجاءت الدعوة، إثر تجاهل الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» لثلاثة رسائل من المجموعتين العربية والإسلامية، لإدانة معرضاً إسرائيلياً اعتبرتاه مخالفة لمبادىء وقرارات وسياسة الأمم المتحدة، بخاصة بعد الملصق الذي وضع صورة للحرم الشريف القدسي، أمس الجمعة، وكتب «عليه العاصمة الروحية والفعلية للشعب اليهودي».

وقال مصدر دبلوماسي لـجريدة «القدس العربي»: «إن الذي زاد من انزعاج المجموعتين العربية والإسلامية بالإضافة للمراقب الدائم لفلسطين أن الأمين العام تجاهل الرسائل الثلاث التي أرسلت له من المجموعتين المذكورتين والسفير الفلسطيني رياض منصور والتي تطالب بسحب تلك الملصقات الثلاث وآثر أن يستمر المعرض الإسرائيلي على ما فيه من انتهاك واضح للقرارات الدولية بما فيها قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية».

وعرضت اللوحة خلال معرض أقيم في ممر بالقرب من مقهى معروف في الطابق السفلي للأمم المتحدة، فيما يتضمن المعرض لوحات تتناول الحياة الإسرائيلية، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».

وقالت القائمة بأعمال رئيس البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، «فداء ناصر» إنها بعثت رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة «موغينز ليكيتوفت»، الخميس، تعبر عن «الرفض التام» لهذا الوصف.

وأكد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام «ستيفان دوجريك» في مؤتمره الصحفي اليومي أن مكتب الأمين العام بالفعل تلقى طلبا بخصوص اجتماع مع المجموعتين العربية والإسلامية وقال إنه لا يستطيع أن يؤكد موعد اللقاء.

وتلقت البعثة الفلسطينية ردًا من مكتب الأمين العام يقول إنه قد غادر نيويورك لحضور مؤتمر القمة الإنسانية في إسطنبول وأنه أوعز لوكيله للشؤون الإنسانية، جيفري فيلتمان، للقاء الوفد والذي لم يحدد بعد موعد اللقاء.

كما أن رئيس الجمعية العامة أيضا خارج نيويورك وسيشارك في قمة إسطنبول يومي 23 و 24 مايو/ آيار الحالي.

وأكد المصدر الدبلوماسي أن المجموعة العربية وبعثة فلسطين والمجموعة الإسلامية بالإضافة إلى الأردن، بصفته الراعي للحرم الشريف، لن يتركوا هذه الحادثة تمر دون أن يتم تحذير الأمين العام من مغبة الاستمرار في مراعاة (إسرائيل) ومداراتها على حساب الشرعية الدولية والسياسة القائمة في الأمم المتحدة والتي سار عليها كافة الأمناء العامين من قبل وليست موضع إعادة تفسير.

ويعمل الفلسطينيون على التسويق لمشروع يدين الاستيطان (الإسرائيلي) في الضفة الغربية والقدس الشرقية، يسعون إلى إصداره في قرار لمجلس الأمن الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات (الاسرائيلية) غير شرعية، وتتزامن الجهود الفلسطينية مع اقتراح أطلقته فرنسا في يناير/ كانون الثاني الماضي بعقد مؤتمر دولي حول النزاع الفلسطيني (الاسرائيلي) خلال هذا الصيف.

وترمي المبادرة الفرنسية الى تحريك عملية السلام للوصول إلى إقامة دولتين.

ولتحقيق ذلك سيتم إنشاء مجموعة دعم تضم أعضاء مجلس الأمن الدائمين وعددا من الدول الأوروبية والعربية ومنظمات دولية.

وتقترح فرنسا تحركا على مرحلتين، تنطلق المرحلة الأولى بلقاء دولي على مستوى وزاري من دون (الإسرائيليين) والفلسطينيين، ليعقد في المرحلة الثانية مؤتمر دولي في الصيف المقبل بحضور طرفي النزاع.

ومن جانب آخر اعتقلت قوات من جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، اليوم السبت، طفلاً فلسطينياً من مخيم شعفاط أثناء سفره داخل حافلة كانت متجه إلى منطقة باب العامود بالقدس المحتلة بزعم حيازته سكيناً.

وبحسب مصادر الاحتلال (الإسرائيلية)، فإن قوات الاحتلال عثرت أثناء تفتيش الطفل على سكين، مدعية اعترافه خلال الاستجواب الأولي بنيته طعن أفراد من شرطة الاحتلال بالمدينة.

إلى ذلك مددت شرطة الاحتلال، اعتقال الطفل الفلسطيني «محمد عبيدات» من قرية جبل المكبر، لعرضه على المحكمة بتهمة مقاومة الاحتلال.

وأفادت عائلة الطفل عبيدات أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل العائلة وقامت بتفتيش ومصادرة بعض ملابسه.

في غضون ذلك ذكّرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، المجتمع الدولي أن الاحتلال الاسرائيلي يواصل اعتقال 20 صحفياً فلسطينياً في سجونه سيئة السمعة، وفي مقدمتهم عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين «عمر نزال».

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة القدس قرارات دولية دولة فلسطين عاصمة يهودية المجموعتان العربية والإسلامية بان كي مون

الشرطة (الإسرائيلية) تهدم منزلين في القدس بزعم «البناء دون ترخيص»

ترحيب فلسطيني باعتماد اليونسكو مصطلح «المسجد الأقصى» ورفضها «جبل الهيكل»

«القدس الدولية» تحذر من أكبر مخطط تهويدي بمحيط «الأقصى»

لجنة في «اليونسكو» تتبنى قرارا يحدد المسجد الأقصى بكامل الحرم القدسي ومنطقة باب المغاربة

وزير خارجية إسرائيل:لا قيود على البناء الاستيطاني بالقدس الشرقية