أعلن نشطاء سعوديون، تضامنهم مع موظفة، قالت إنها تم فصلها من أجل تعيين ابن مسؤول.

وكانت صحيفة «الوطن»، نقلت اليوم، شكوى سعودية تدعي «فاطمة المطيري»، تعمل حارسة أمن، لعشر سنوات في مستشفى «مهد الذهب»، من قرار فصلها، دون معرفة أسباب ذلك، عدا إدخال بديل لها في وظائف الشركة، تبين أنه نجل أحد مسؤولي القطاع الصحي بالمحافظة، بحسب وكيلها الشرعي، فيما أوضحت مديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة أن التحقيق جار في القضية.

وقالت الشكوى، أن الشركة جددت عقود الموظفات زميلاتها بالمستشفى من راتب 1700 إلى 2700 ريال، وعددهن عشر، إلا أنها فوجئت بأنها الوحيدة المستبعدة من القائمة، رغم استلام أول راتب بالتعديل الجديد، وتأكد لها أن الموظف الجديد بالشركة طالب جامعي منتظم في إحدى المحافظات، وهو أحد أبناء مسؤول بالقطاع الصحي بالمحافظة، سجل بديلا عنها.

تضامن واسع

وتفاعل المغردون السعوديون مع الخبر والشكوى، ودشنوا وسما بعنوان «فصل موظفة لتعيين ابن مسؤول»، لاقي آلاف التغريدات، وصعد ليكون من أكثر الوسوم تفاعلا بالمملكة.

وكتبت «وداد»: «يا أخي.. بتقطع رزق إنسان عشان ولد مسؤول ليه.. ما فيه حق الله.. ما في قانون.. ليته وظيفة حلوة.. حارس أمن ما هي مرموقة لتبدله».

وأضاف: «عايض المطيري»: «موضوع يندى له الجبين.. وقضية تتكرر كثيراً في مجتمعنا وحصلت وأعرف الشخص المفصول.. وقد أعيد رغماً عن أنف المسؤول».

وغرد «دام عزك يا وطن»: «موضوع متكرر.. ظلم في ظلم»، فيما قال «أحسن من غيرها»: «كنا نسمع عن تقديم ابن مسؤول علی غيره.. لكن فصل موظفه لتعيين ابن مسؤول.. كأنهم زودوها».

أما «بدر الحيلاني»، فكتب: «أتمنى حفظ حقوق المواطنين.. لو كان يستاهل أو تستاهل الفصل لتفصلها لأنه قطع الأرزاق ذنب عظيم.. في طرق كثيرة للمعاقبة»، واتفقت معه «ريوما»: «للأسف الواسطات خلت الشهادات مالها قيمة، إذا لك احد بتكون أفضل من الكل حتى لو ما تسوى، واقع نعيشه للأسف».

وتابع «أبو فهد الدورسي»: «فساد ما بعده فساد.. لابد من ضرب بيد من حديد على المسئول.. وأكثر المسئولين نفس الوضع»، وأضاف «عبد الرحمن سعد الصفي»: «للفساد عدة أوجه.. وهذا وجه واحد فقط».

وتسائلت «داي»: «والله صار الظلم شي عادي.. ما في ضمير ولا ذمة؟ إيش العالم هذا؟»، كما أضافت «رقم واحد»: «الفساد الإداري والمالي منتشر في مملكتنا الحبيبة.. والضيف ليس له نصير.. متى تنتهي هذه المهازل؟».

وغرد «فيصل الشهري»: «اتقوا دعوة المظلوم»، وتسائل «مهما صار»: «وين النزاهة»، بينما وجه «منصور» حديثة لوزارة العمل قائلا: «وزارة العمل.. صح النوم».

أما «الأعرابي»، فغرد قائلا: «رجل ياباني عاش بين العرب سنين غادرنا كتب: متدينون جداً، وفاسدون جداً».

بينما وصفت «سارة بنت محمد»، الشوى بأنها «حكم القوي على الضعيف»، وأضافت: «لكن ربي يرزقك أحسن منها.. ولعل بالأمر خير.. والله يسخر لك بوظيفة أحسن منها، منصب وراتب»، ودعا «نايف» قائلا: «الله يقطع رزقه».

أما «أميرة الشهري»، فكتبت: «يا مسؤول وظف ابنك.. وظف جماعتك كلهم.. ما قلنا شيء.. بس لا تفصل أحد».

وأضافت «منار»: «أفضل حل برأيي.. يجب فصل الأب المسؤول، معدوم الضمير، قبل فصل ابنه.. وأملنا في توفيق الربيعة وزير الصحة كبير».

أما «عبد الله الحربي»، فقال: «إذا لها حق لا تسكت عن طريق مكتب العمل أو ديوان المظالم.. ويمكن تأخذ تعويض عن هذا القرار».

تشكيك

بينما شكك البعض في الرواية، وقالت «الجوهرة»: «الموظفة حارسة أمن.. وهل يُعقل أن شخص مسؤول يتحايل على القانون عشان يوظف ابنه حارس أمن».

وأضافت «مملوحة الوصايف»: «مسؤل كبير ويعين ولده حارس أمن.. لا يعقل»، وتابع «عادل المسلم»: «بعض الهاشتاقات مبالغ فيها».

وغرد «مشعل بن سعد»: «لازم تطلعون اسمه واسم ولده، وصورة من قرار التعيين لولده، وصورة من قرار طي قيد الموظفة.. عشان نصدقكم».

وأضاف «عبد الله»: «لابد من التحقق قبل إصدار الحكم على الآخرين.. هناك جهات معنية تتولى متابعة الحالة.. وإن ثبت ذلك سينال كل مقصر عقابه».

يشار إلى أن «نايف المطيري» الوكيل الشرعي للموظفة المفصولة، دعا إلى تدخل وزير الصحة لإنهاء معاناة الموظفة.

فيما وجه مدير إدارة الصيانة بمديرية الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة «محمد اللقماني» لقطاع صحي المهد بالإفادة عن تداعيات فصل الموظفة والتحقق من شكواها، وجاء في التوجيه «إشارة للشكوى المقدمة من المواطنة فاطمة المطيري، التي تم فصلها عن العمل على وظيفة حارسة أمن، بمستشفى المهد العام، علما أنه تمت مباشرتها على عقد المستشفى المهد العام، مقاولة شركة سنام حسب سجلات الحضور والانصراف، وكشف الحساب البنكي المرفق الذي يوضح إيداع الراتب من مقاول الصيانة بالمستشفى، نأمل منكم الاطلاع وتوجيه المختصين لديكم بإفادتنا عن أسباب فصل الموظفة».

إلى ذلك، أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في مديرية الشؤون الصحية بالمدينة «فؤاد الدقل»، أن التحقيق في هذا الموضوع ما زال جاريا وستتم الإفادة بنتائج التحقيق النهائية لاحقا.