كشفت مصادر أمنية مصرية معلومات تفصيلية عن التشكيل العصابي الذي اختطف رجل الأعمال السعودي، «حسن  آل سند»، واحتجزة لمدة 11 يوما، قبل أن يطلق سراحه بعد الحصول على فدية قدرها 5 ملايين جنيه (563 ألف دولار تقريبا).

وقالت المصادر، حسب ما نشرته صحيفة «الوطن» الكويتية، اليوم الأحد، إن التشكيل العصابي الذي اختطف «آل سند» يضم 9 أشخاص هم: «أحمد حميد» (50 عاما) ونجله «عمار» (35 عاما) ، وابن عم الأخير «إبراهيم محمد حميد»، و6 آخرين بينهم 3 من البدو هم «عمرو مصلح» و«سلامة السويركي» وجارٍ تحديد شخصية الثالث.

وأوضحت أن أفراد العصابة اعترفوا بأنهم اتفقوا مع أقارب رجل الأعمال السعودي على دفع فدية قيمتها 10ملايين (مليون و126 ألف دولار تقريبا) قبل التفاوض على تخفيض المبلغ إلى النصف؛ حيث أطلقوا سراح المجني عليه بعد تسلم الفدية.

وأرشد أفراد العصابة الأمن المصري عن نصف مليون جنيه متبقى من قيمة الفدية؛ حيث تم العثور على هذا المبلغ المالي مُخبئا في نفس المنطقة التي تم القبض عليهم داخلها.

وأشارت المصادر إلى أن الجناه اعترفوا بأن أقارب رجل الأعمال لم يخبروا الأمن بعملية الاتفاق على دفع فدية؛ خوفا على حياته وحياتهم.

وعن تفاصيل القبض على العصابة، قالت المصادر إن رجال الأمن تنكروا في زي البدو بالاتفاق مع أعراب آخرين، وتمكنوا من التسلل إلى مكان جبلي في منطقة غويبل بمحافظة السويس (شمال شرق) حيث كان أفراد العصابة مختبئين، وقابلوهم بحجة الاتفاق على عملية جديدة، وبعد تناول الطعام والشراب معهم تم القبض عليهم.

وأضافت أن قوة أمنية كانت تنتظر في مكان قريب من مكان العصابة داهمت المكان، وألقت القبض على المتهمين دون مقاومة؛ حيث عُثر بحوزتهم على بندقية آلية، وبمواجهتهم إعترفوا بارتكاب الواقعة.

واعترف المتهمون بقيامهم بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى إرتكاب جرائم خطف الأشخاص وإعادتهم مقابل الحصول على مبالغ مالية، وقيامهم بإرتكاب واقعتي خطف سابقة لرجلى أعمال (لم يُكشف عن اسميهما)، وإطلاق سراحهما عقب الحصول على مبالغ مالية من ذويهم.

وفي حديث مع صحيفة «مكة» السعودية، نُشر، اليوم، قال «آل سند» إن السلطات المصرية تتحفظ، منذ نحو أسبوعين، على اثنين من الموظفين المصريين العاملين في مصنعه بمصر؛ وذلك للاشتباه في تواطئهم مع الخاطفين، وتمرير معلومات لهم عن خط سيره وتحركاته وأوقات تنقلاته؛ ما مكن الخاطفين من رصده ومتابعته واختطافه.

وأشاد بوفاء أصدقائه من التجار المصريين؛ فهم من وفروا مبلغ فدية الخمسة ملايين جنيه؛ لأنه لم يكن قادرا من موقعه رهن الاحتجاز على توفيرها، وأعاد لهم المبلغ لاحقا بعد تحريره.

وأكد أنه سيستمر في متابعة أعماله في مصر كالمعتاد، والسفارة السعودية وعدته بتوفير الحماية الكاملة خلال أي زيارة مقبلة لمصر، وشددت عليه إبلاغهم بزيارته لمصر قبل وصوله بـ24 ساعة.

وكان رجل الأعمال السعودي «حسن آل سند» تعرض للاختطاف، مساء يوم 25 أبريل/نيسان الماضي؛ وذلك عند منطقة «الكيلو 76» بـ«طريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي».

وقالت مصادر في وزارة الداخلية المصرية، حينها، إن التحريات الأولية دلت على قيام المتهمين باعتراض المجني عليه أثناء قدومه من مسكنه في منطقة «التجمع الخامس» بالعاصمة القاهرة، في طريقه إلى محافظة الإسماعيلية، شمال شرقي القاهرة، بصحبة سائقه؛ حيث تم إيقافه في الطريق وإنزاله من السيارة، وتهديده بأسلحة نارية، واصطحابه وسائقه داخل سيارة خاصة بالمتهمين، والفرار هربًا.

وفجر يوم 5 مايو/آيار الجاري، أطلق الخاطفون سراحه.