وفاة 9 حالات بحمى «الضنك» بـ«شبوة» اليمنية .. وتوقعات بتفشي الوباء

الخميس 26 مايو 2016 06:05 ص

تأثراً بوباء حمى الضنك تُوفيت أمس الأربعاء الحالة اليمنية التاسعة في محافظة «شبوة» اليمنية، بحسب مصدر طبي في ظل توقع بازدياد حالات الوفاة نظراً لضعف الإمكانات الهائل بالمستشفيات وتفشي الحمى بين المواطنين بالمحافظة.

وقال «صلاح أحمد السيد»، مدير عام مستشفى «الدفيعة» العام بمدينة «بيحان»، لوكالة «الأناضول» عبر الهاتف، «إن المستشفى سجل مساء أمس، وفاة الحالة التاسعة جراء تأثرها بأعراض وباء حمى الضنك»، دون تحديد جنس أو عمر المتوفى.

وأضاف أن الوباء ذاته «انتشر مؤخرًا في مختلف قرى ومدن مديرية بيحان في ظل تزايد الحالات المصابة وسوء الأوضاع الوبائية في المديرية»، حيث توفيت الحالة الثامنة الليلة الماضية، فيما توفيت بقية الحالات على مدار الأسابيع القليلة الماضية.

وأوضح أن «عشرات الحالات المصابة بالوباء تصل يوميًا إلى المستشفى، في ظل نقص الإمكانيات وقلة الأدوية الخاصة بمكافحة هذا الوباء الخطير»، مشيرا إلى أن «المستشفى قام بحصر أكثر من 887 حالة في مختلف مدن وقرى المديرية حتى مساء اليوم، كما تم تحويل أكثر من 20 حالة نزفية (إصابتها خطيرة)، إلى المحافظات الأخرى، لعدم وجود جهاز فصل الصفائح الدموية لدى المستشفى».

وقال «السيد» إن «المستشفى بات شبه عاجز عن توفير العلاج المناسب للحالات الطارئة، نظرا لعدم توفر الإمكانيات المناسبة، كما أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى تعدت مستواها الأقصى حيث امتلأت الأسرّة وتم «ترقيد عشرات الحالات في المنازل، وشكلنا لجان طبية تشرف على علاجهم وفحوصاتهم اليومية».

ووجه مدير مستشفى بيحان، «نداء استغاثة» لجميع المسؤولين ومنظمات المجتمع الدولي والمحلي ومنظمة الصحة العالمية لإنقاذ أبناء بيحان من هذا الوباء الخطير وسريع الانتشار من خلال دعم المستشفى.

ويسيطر مسلحو ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» بشكل تام على معظم مناطق مديرية بيحان منذ مطلع مارس/آذار من العام الماضي.

وظهر وباء حمى الضنك باليمن في يونيو/حزيران الماضي، بينما ظهر في شبوة خلال مارس/آذار الماضي. ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد المصابين بالمرض في مختلف أرجاء البلاد.

ووفقا لما قالته منظمة الصحة العالمية، فإن حمى «الضنك» يصيب نحو 390 مليون شخص سنويًا، ويقتل أكثر من 22 ألفا منهم حول العالم كل سنة، غالبيتهم من الأطفال.

وينتشر وباء حمى الضنك كثيرًا في المحافظات الجنوبية والشرقية وهي حضرموت وتعز وعدن وأبين قد أودي بحياة عشرات الأشخاص خلال الأشهر القليلة الماضية وما يزال يزهق المزيد من الأرواح.

وحمى الضنك مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغة بعوضة ويعتبر اليوم اكثر الامراض الفيروسية المنقولة بهذه الطريقة. مصدر المرض (الفيروسات) هو الانسان، وينتقل من شخص لاخر، عن طريق لدغة حشرة. لذلك, ينتشر المرض في المناطق المدنية والكثيفة سكانيًا.

ومن أعراض المرض الحمى والصداع الشديد وآلام المفاصل والعضلات وآلام العظام، والألم الشديد وراء العينين، وحدوث نزيف خفيف مثل نزيف الأنف.

وينتمي الفيروس لعائلة الفيروسات المصفرة (Flaviviruses), مثل حمى النيل الغربي, التهاب الدماغ الياباني، والحمى الصفراء. هناك اربعة انواع من فيروس الدنج يتم ترقيمها من 1 الى 4، والتي كان مصدرها الجغرافي مختلفًا، الا انه بسبب كثرة السفر في العالم، انتشرت كل انواع فيروس حمى الضنك في المناطق الوبائية في العالم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

اليمن الضنك شبوة وباء الحوثيين المخلوع صالح المساعدات الطبية وفاة الرعاية الصحية

الصحة العالمية: 21 مليون شخص يحتاجون لمساعدات إنسانية في اليمن

«مركز الملك سلمان» يوزع 20 طنا من التمور بمديربة حبان بشبوة

برنامج الأغذية العالمي: نصف محافظات اليمن على شفا المجاعة

محافظ شبوة: الحوثيون يستعينون بمرتزقة أفارقة للقتال في صفوفهم

مقتل 18 مدنيا على أيدي الحوثيين في عدن .. وانتشار سريع لـ«حمى الضنك»