«قطر الخيرية» تسعى لاستكمال أكبر مركز إسلامي في أوروبا

الأربعاء 15 يونيو 2016 07:06 ص

أعلنت جمعية قطر الخيرية إنجاز 55% من مشروع مركز «النور» الإسلامي شمال شرق فرنسا الذي سيصبح أكبر مركز إسلامي متكامل في أوروبا بتكلفة إجمالية تصل إلى 27 مليون يورو (110 ملايين ريال قطري). 

ويقع المركز، وهو أحد مشاريع مبادرة «غيث» التابعة لقطر الخيرية، في مدينة «ميلوز» بمنطقة الألزاس الحدودية بين ثلاث دول هي فرنسا وسويسرا وألمانيا، ويشيد على مساحة تقدر بنحو 4.600 متر مربع، فيما تزيد مساحة المبنى عن 10.200 متر مربع موزعة على أربعة طوابق.

ومن المقرر أن يضم المشروع الذي يخدم أكثر من 150 ألف مسلم مسجدا ومدرسة نظامية ومركزا دعويا ومعهدا لتعليم العربية وآخر للقرآن الكريم ومركزا ثقافيا، بالإضافة إلى منشآت وقفية وكلية للعلوم الإسلامية. 

وأوضح الشيخ «حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني» رئيس مجلس إدارة جمعية قطر الخيرية، أن المشروع يأتي تماشيا مع حرص الجمعية على تعزيز الهوية الإسلامية لدى الجاليات المسلمة في أوروبا ودعما لفكرة التعايش السلمي بين الثقافات المختلفة كونها تساهم في بيان الفهم الصحيح لقيم الإسلام ومبادئه، وتعكس الوجه الحضاري للإسلام والمسلمين. 

بدوره قال الشيخ الدكتور «السيد أحمد الحمادي»، رئيس مبادرة غيث في مؤتمر صحفي شارك فيه وفد من مجلس إدارة مركز النور الإسلامي إن المركز حظي بدعم مادي ومعنوي من السلطات المحلية الفرنسية عندما بدأ العمل به عام 2007، وتوقع أن يتم إنجازه كاملا خلال العام المقبل. 

وأشار إلى بعض مكونات المشروع، ومميزاته، وأهدافه لخدمة الإسلام والمسلمين، والمجتمع المحلي ككل بمختلف أطيافه، منوها في هذا السياق بتعاون وتجاوب المجتمع المحلي مع المركز ودعمه بمختلف السبل. 

من جهته، أكد «الحمادي» نائب رئيس مجلس إدارة قطر الخيرية بالمملكة المتحدة (المشرفة على المشروع) أن المركز يعتبر نقلة نوعية على مستوى المشاريع في أوروبا وتفخر الجمعية بالمساهمة فيه. 

وحث «الحمادي»، أهل الخير والمحسنين في قطر على دعم هذا المشروع لاستكمال بنائه وتهيئته ليكون منارة للعلم والمعرفة وملتقى للتعريف بالإسلام ونشر الثقافة الإسلامية ومواجهة أفكار التطرف والغلو التي غذت ظاهرة الإسلام فوبيا. 

وقال إن المركز يهدف إلى التعريف بالإسلام ومبادئه وإبراز خصائصه وقيمه الحضارية والتأكيد على وسطيته واعتدال منهجه وتفعيل التواصل الحضاري والثقافي بين المسلمين ومجتمعهم بالتعاون مع كافة الجهات ذات النفع العام إلى جانب مواجهة العنصرية وظاهرة «الإسلام فوبيا». 

ومن جانبه، نوه وفد مركز «النور» الإسلامي، الذي يزور قطر حاليا، بأهمية هذا المركز لخدمة الجالية المسلمة ومساعدتها على ممارسة واجباتها الدينية وتلبية احتياجاتها الثقافية وتفعيل روح المواطنة الفاعلة والإيجابية. 

وقالت السيدة «بيوت أوغيلي» (مسلمة جديدة) المستشارة المالية لرابطة مسلمي الألزاس ومن المشرفين على مركز النور إن المشروع صمم ليكون مشروعا نوعيا يلبي حاجة المسلمين في مختلف المجالات. 

وأشارت إلى أنه تم عمل دراسة جدوى للمشروع بحيث يحقق ريعا سنويا تغطي ميزانيته التشغيلية ولدعم المشاريع والمراكز الإسلامية الأخرى وإيجاد قوة اقتصادية للجالية المسلمة في المدينة. 

وأكدت أهمية المركز لمواجهة التطرف، والعنصرية، والكراهية، وقالت «نسعى لنشر الإسلام بصورته المشرقة والحضارية وتعزيز قيمه في السلام والحرية والعدل والمحبة والأخوة الإنسانية». 

بدورها، وصفت السيدة «هند المحافظ» عضو مجلس رابطة مسلمي الألزاس، المشروع بأنه نوعي يجمع بين الأصالة والمعاصرة وهدفه الأسمى إعداد جيل يخدم الإسلام ويعزز الحضور الإسلامي من خلال مرافقه التعليمية والتربوية لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية والتعاليم الإسلامية الصحيحة، إلى جانب تعريف غير المسلمين بهذا الدين الحنيف. 

والمركز بحاجة إلى أكثر من 16 مليون يورو الآن لإتمام بنائه وافتتاحه خلال العام المقبل.

المصدر | الخليج الجديد + وكالة الأنباء القطرية «قنا»

  كلمات مفتاحية

قطر فرنسا أوروبا مركز إسلامي

الكويت تتبرع بمليون دولار كندي لإنشاء مركز إسلامي في كندا

جمعية خيرية قطرية تنفذ مشروعا لمكافحة سوء التغذية في اليمن