السعودية والكويت تدينان بشدة اتهامات «كلينتون» لمواطنيهما بـ«تمويل الإرهاب»

السبت 18 يونيو 2016 08:06 ص

أدانت السعودية والكويت بشدة التصريحات التي أدلت بها المرشحة المفترضة عن الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، «هيلاري كلينتون»، بعد هجوم أورلاندو، والذي قالت فيها إن هذين البلدين من بين الدول التي بحاجة إلى التوقف عن «تمويل الارهاب»، حسب ما أفادت به صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وفي تصريحات لها في ولاية أوهايو في وقت سابق من الأسبوع الماضي، كشفت «كلينتون» عن خطتها لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وقالت: «حان الوقت ليمنع السعوديون والقطريون والكويتيون وأخرون مواطنيهم من تمويل منظمات متطرفة. يجب أن يكفوا عن دعم مدارس ومساجد متطرفة دفعت بعدد كبير من الشبان على طريق التطرف في العالم».

وجاءت تصريحات «كلينتون» بعد ساعات هجوم أورلاندو، الإثنين الماضي، الذي نفذه مواطن أمريكي من أصل أفغاني، ينتمي لتنظيم «الدولة الاسلامية»، ويدعي «عمر متين»؛ حيث أطلق النار على ملهى يرتاده شواذ جنسيا؛ ما أسفر عن مقتل 49 شخصاً.

وردا على ذلك، بعثت السفارتان السعودية والكويتية في العاصمة الأسترالية كانبرا بيانين رسميين إلى شركة «فير فاكس» (إحدى كبرى شركات الإعلام بأستراليا ونيوزيلاندا)؛ أعرب البلدين فيهما عن اعتراضها الشديد على تصريحات المرشحة المفترضة للانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

 وذكرت صحيفة «ذا كانبرا تايمز» الأسترالية، الجمعة، أنها تمكنت من الحصول على نسخة من البيان الذي أصدرته السفارة السعودية للرد على مزاعم «كلينتون».

وجاء في البيان: «الاتهامات التي يوجهها البعض للمملكة بالتقاعس أو العمل على دعم الفكر المتطرف دليل على فشل البعض في تقدير الجهود التي تبذلها قيادات المملكة في مكافحة الإرهاب».

وبعد الإشارة لتعرض المملكة لـ26 اعتداء إرهابيا في العامين الماضيين، أكد البيان أن «المملكة وضعت في مقدمة أولوياتها العمل على منع وصول الرجال والمال والعتاد إلى الجماعات المسلحة».

واهتمت السفارة، أيضا، بالإشارة إلى الجهود التي تبذلها المملكة للتأكد من عدم استغلال البعض للمساجد لبث فكرهم المتطرف، ومراقبة التحويلات المالية التي يقوم البعض بجمعها تحت غطاء الأعمال الخيرية ليقوموا بعد ذلك بتوجيهها لخدمة الجماعات الإرهابية.
وهناك غضب متزايد ضد المملكة في الولايات المتحدة بشأن تقرير سري للحكومة الأمريكيةعن هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، ويربط، حسب سياسيين أمريكيين اطلعوا عليه، بين مسؤولين سعوديين ومنفذي هذه الهجمات.

السفارة الكويتية، من جانبها، أكدت، في بيانها، إن بلادها «قطعت شوطا طويلا» للمساعدة في «تجفيف مصادر تمويل الارهاب» منذ تحررت في عام 1991 من الغزو العراقي، معتبرة أن تصريحات «كلينتون» «لا تتوافق مع الواقع ».

«خاشقجي» يرد على «كلينتون»

في سياق متصل، رد الصحفي والمحلل السياسي السعودي، «جمال خاشقجي» على اتهامات «كلينتون» لدول خليجية بدعم التطرف في العالم، بتأكيده على أن دول الخليج نفسها ضحية لهذا التطرف.

وأوضح «خاشقجي»، المقرب من النظام الحاكم في السعودية، خلال استضافته على قناة «الحرة» الأمريكية، أمس، أن الإرهابيين قتلوا أقاربهم وأبناء عمومتهم في السعودية، لافتاً إلى أن منفذ هجوم أورلاندو كان يحمل ضغائن وأحقاداً أصابته جراء حياته في أمريكا، ووجد في «الدولة الإسلامية» أرضية خصبة حتى يكون لديه ذريعة لتنفيذ عمله العدواني.

ونوه إلى أن القضية الرئيسة في موضوع الجماعات الإرهابية تتمثل في أن المجتمع الدولي ككل يتحمل مسؤولية تمكن هذه الجماعات من إيجاد دولة على مساحات شاسعة في سوريا والعراق منذ 3 سنوات، دون أن يكون هناك تحرك جاد للقضاء عليها.

وأضاف أن المملكة تسعى إلى القضاء على الفوضى التي أوجدت هذه الدولة، على اعتبار أن وجود تنظيم «الدولة الإسلامية» هو نتيجة لأزمة حقيقية وماثلة أمامنا، لافتاً إلى أن المملكة تحاول إقناع الولايات المتحدة بالتدخل لإنهاء حكم «بشار الأسد»، وإعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا، كمدخل للقضاء على هذا التنظيم.

  كلمات مفتاحية

أمريكا السعودية الكويت كلينتون تمويل الإرهاب

العاهل السعودي لـ«أوباما»: هجوم أورلاندو لا تقره الأديان والمواثيق الدولية

«كلينتون»‬⁩ تتهم مواطني ⁧‫السعودية‬⁩ وقطر‬⁩ والكويت‬⁩ بتمويل منظمات متطرفة

الداخلية السعودية: منفذ هجوم أورلاندو أدى العمرة مرتين

«ترامب» يطالب «أوباما» بالتنحي بعد حادث فلوريدا ويهاجم المسلمين

ارتفاع عدد قتلى هجوم الملهى الليلي بفلوريدا إلى 50 والقاتل من أصل أفغاني