دراسة علمية تؤكد أن حركات الصلاة مفيدة للدورة الدموية الدماغية

الأحد 19 يونيو 2016 11:06 ص

أكدت دراسة علمية أن حركات آداء الصلوات الخمس المكتوبة بالغة الفائدة على الدورة الدموية الدماغية، وذلك لتزايد سريان الدم إلى المخ أثناء السجود بفعل ميل الرأس إلى أسفل، إضافة إلى أن انطواء الجسم على نفسه أثناء السجود يساعد على توجيه الدم من الأطراف إلى الأعضاء الداخلية والمخ.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، فقد بينت الدراسة التي أجراها اختصاصي الجراحة العامة الدكتور «عبدالله محمد نصرت»، تحت عنوان «أثر الصلاة على كفاءة الدورة الدموية بالدماغ» ونشرت ضمن بحوث العلوم الإنسانية والحكم التشريعية للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة أن «معدلات ثاني أكسيد الكربون تزداد في الدم بشكل وظيفي أثناء ميل الرأس إلى أسفل أثناء السجود وذلك نتيجة ضغط الأحشاء على الرئتين مما يساعد على إضافة المزيد من تدفق الدم إلى المخ، كما أن تكرار ميل الرأس إلى أسفل أثناء الركوع والسجود ثم ارتفاعه أثناء القيام والجلوس يساعد في المحافظة على نظام التوازن التلقائي للدورة الدموية في المخ، لا سيما وأن وظيفة هذا النظام التلقائي تضعف مع تقدم العمر.

وأفادت الدراسة أن الكثير من المسلمين الكبار في السن والمعروف عنهم المداومة على الصلاة، يحتفظون ببنيان جسمي وعقلي سليم إلى حد بعيد حتى عمر متقدم، مؤكدة أن تطبيق أداء حركات الصلاة من سجود وركوع وقيام وغيرها بالشكل المشروط لها يساعد على تحقيق أكبر قدر من الفائدة الجسمانية الموجودة.

وأوضحت الدراسة أن «الرد الفعلي المزدوج لنظام الدورة الدموية المخية التلقائي أثناء السجود يدعو إلى مزيد من الفهم للفائدة التي تتحقق مع الأمر الإسلامي في التأني في حركات آداء الصلاة حتى الاطمئنان مع كل حركة مما يتيح تحقيق الفائدة المرجوة من كل حركة منها تجاه الدورة الدموية المخية، وذلك بإتاحة الفرصة لكل من ردود فعل الدورة الدموية في أن يأخذ مجراه كاملا كل على حدة مع كل حركة من حركات الصلاة»، إضافة إلى أن الدراسة تشير إلى أن «بضع لحظات من السجود لله تستطيع أن تبرئ من كثير من الآثار الضارة على الدورة الدموية الدماغية الناجمة عن أنشطة الحياة اليومية وعن ممارسة أنواع الرياضة المختلفة».

فائدة تكرار حركات الصلاة

وكان الدكتور «عبد العظيم العوادلى» - أستاذ الطب الرياضي والعلاج الطبيعي- أوضح أن تكرار حركات الصلاة يساعد على اعتياد الجسم وانتظامه فى الحصول على حصة تدريبية كاملة مفيدة بشكل منظم.

فتكرار الصلاة بشكل يومي، والحفاظ عليها، علاج نفسى طبيعى للضغوط وتحسين الحالة النفسية دون شك، وكذلك تكرار المد فى الصلاة يساعد على تحسين حالة الرئتين بشكل جيد للغاية، وذلك لأن الزفير الشديد المتكرر الذى يخرج من الصدر يحسن حالتها ويجعلها فى أحسن صور عملها.

أما فى وضع الوقوف وتكراره «يصل الدم لكل مناطق الجسم، وتكرار العملية يحسن من هذا الأداء، كما أن التكرار يحسن مفاصل وأعضاء الجسم وحركتها، ويساعد على تحسين عمل الجهاز المناعى الدفاعى للجسم بشكل عام».

واكد أن التكرار أيضا «يفيد المناطق الهشة والعضلات والعظام الضعيفة فى الجسم أيا كان مكانها، وتقويتها بشدة مع التكرار، وكذلك يحسين سريان تدفق الدم وسيولته فى الجسم كله، ويحسن حالة حركة ونشاط الجسم».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصلاة