«سار» تعلن عن تطورات مهمة قريبا في مشروع الجسر البري بين الرياض جدة

الاثنين 20 يونيو 2016 09:06 ص

أفادت مصادر صحفية بأن الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» ستعلن خلال الفترة المقبلة عن تطورات مهمة في مشروع الجسر البري الذي يربط بين الرياض وجدة في خط حديدي فائق السرعة، وهو المشروع الذي أوكل مجلس الوزراء إلى الشركة مسؤولية إنشائه منذ نحو 5 سنوات، وأصبح من المشاريع المتعثرة على رغم تصنيفه من مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية في المملكة، وتقدر كلفته بنحو 60 مليار ريال.

ووفقا لصحيفة «الحياة»، فقد تأجل مشروع الجسر البري بسبب رفض مجلس الشورى في جلسته الأخيرة من الدورة الرابعة نهاية مارس/آذار 2008، وبغالبية بلغت 51%، منح القطاع الخاص ملكية مشاريع القطارات التي تعتزم الدولة تنفيذها، واعتبرت بداية أزمة المشروع، ما دفع الحكومة إلى إعادة درس الموضوع وفق المتغيرات التي طرأت.

وأوضح مدير مؤسسة تعمل في قطاع الخطوط الحديدية «مسفر الزهراني» أن كثيرا من شركات القطاع الخاص المتعاملة مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية تنتظر هذا المشروع الذي سيتيح المجال لعدد كبير من المؤسسات الأهلية العمل في المشروع، كما أنه سيخلق مئات الوظائف المباشرة وغير المباشرة، مبينا أن المشروع أحد المشاريع التي تكرر تعثره منذ أكثر من 25 سنة.

وأضاف أن حجم المشروع كبير جدا، وهو بحاجة إلى مؤسسات كثيرة تعمل على إنجازه بالسرعة المطلوبة، بخاصة أن برنامج «رؤية 2030» يعطي أولوية لاكتمال البنية التحتية للنقل ومشاريع الخطوط الحديدية.

يذكر أن مشروع الجسر البري أحد ثلاثة مشاريع للخطوط الحديدية أعلنتها الحكومة، وتشمل أيضا مشروع الحرمين الرابط بين مكة والمدينة بطول 570 كيلومترا، والمتوقع البدء في تشغيله نهاية العام الحالي، ومشروع الشمال الجنوب بطول 1300 كيلومتر الذي بدأ العمل فيه، ويربط مناجم الفوسفات والبوكسايت شمال المملكة مع مدينة الجبيل الصناعية، وجميعها أصبحت تحت إدارة «سار».

وينطلق الخط الحديد المزمع إنشاؤه من ميناء جدة الإسلامي، ويتصل بالخط الحديد القائم بين الرياض والدمام عند نقطة تبعد مسافة 950 كيلومترا تقريبا من ميناء جدة الإسلامي، ويخدم الجسر البري نشاط نقل البضائع والحاويات عبر مناطق المملكة، مع وجود قطارات للركاب تقدم خدمات النقل بين المدن التي يخدمها المشروع الضخم المتوقع له أن يحقق كثيرا من الفوائد التنموية للمناطق الرئيسية الكبرى، وهي منطقة الرياض، ومنطقة مكة المكرمة، والمنطقة الشرقية، إذ يتركز في هذه المناطق الثلاث ما يزيد على 70% من السكان والنشاط الاقتصادي.

وفي شأن قطار الشمال للركاب، أعلنت «سار» في وقت سابق أن بدء التشغيل الفعلي للقطار سيكون خلال النصف الثاني من 2016، ويربط العاصمة السعودية بالحدود الشمالية، ويمتد لأكثر من 1400 كيلومتر، وستخضع «سار» ستة قطارات مخصصة للركاب لرحلات تجريبية متواصلة مدة 10 أشهر تقريبا.

وكان الدكتور «بشار المالك» مدير إدارة المشاريع في «سار» قد توقع في نوفمبر/تشرين من العام الماضي، الانتهاء من الدراسة التصميمية للجسر البري للسكك الحديدية بحلول نهاية العام الجاري.

وكانت «سار» قد وقعت في عام 2013 عقدا مع شركة «فلور» بقيمة 270 مليون ريال تتولى بموجبه إدارة مشروع الجسر البري لمدة سبع سنوات، وفحص تصاميم المشروع، ووضع استراتيجيات التنفيذ، والإشراف على التشغيل المبدئي للمشروع.

وأرست الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» في مايو/أيار 2013، عقد تنفيذ التصاميم الهندسية لمسار مشروع الجسر البري على إحدى الشركات العالمية المتخصصة بقيمة 137 مليون ريال.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الجسر البري الرياض جدة سار رؤية المملكة 2030