رفعت أكثر من 22 هيئة مغربية، ما بين جمعيات وأحزاب ونقابات، رسالة إلى الحكومة لاتخاذ إجراءات أكبر لمنع تداول التمور الإسرائيلية.
وقد اعترف الناطق الرسمي باسم الحكومة، «مصطفى الخلفي»، في ندوة صحفية، بوجود هذه التمور، قائلا إنها «تدخل إلى البلاد بطريق ملتوية، عبر استخدام وسطاء في دول وسيطة».
ووصل جدل التمور إلى البرلمان، بعدما راسل نائب برلماني عن حزب الاستقلال، «عادل تشيطيكو»، الحكومة بسؤال كتابي قال فيه إن «هذه التمور تدخل في باب المنتجات المسروقة من الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، وتمت قرصنتها من نوع مغربي خاص خارج أي إطار قانوني أو اتفاق، مما يشكل تطاولا على السيادة الوطنية».
وتابع «التمور الإسرائيلية تروج في المغرب بشكل ملتو لإخفاء مصدرها، وأنها تقدم على كونها مستوردة من جنوب إفريقيا، وترويجها في المغرب يعد توطؤا تجاريا مبطنا مع الاحتلال الصهيوني».
وقال «سيون أسيدون» رئيس حركة «المقاطعة وسحب الاستمارات وفرض العقوبات على إسرائيل»، والمعروفة اختصارا باسم «بادس»، «جواب الحكومة اعتراف صريح بعجزها عن الدفاع عن السيادة الوطنية في وجه تمور معدلة جينيا لها أخطار على صحة الإنسان، يدخلها وسطاء إلى المغرب مستغلين في ذلك عدم قدرة الإنتاج المحلي من التمور سد حاجيات السوق»، وفقا لموقع «CNN بالعربية»
ومن جانبه، يطالب «عبد الصمد فتحي»، من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، السلطات المغربية بـ«تشديد الإجراءات لتطويق المنتجات الإسرائيلية، ومنع التجار من بيعها والقيام بدوريات تعاقب كل من يضبط ببيعها».
وينشر موقع جهاز الإحصاء الإسرائيي سنويا مبادلات إسرائيل التجارية التي يوجد بينها مبادلات مع المغرب تقدر ببضع ملايين الدولارات، ويعلق «أسيدون»: «هذا الجهاز يحصي البضائع التي تخرج رسميًا من إسرائيل نحو كل دولة، لذلك يبقى حجم التجارة مع المغرب منخفضا».
ويضيف «لكن إذا أضفنا البضائع الإسرائيلة التي تصل المغرب عبر بلد آخر، فالرقم سيتجاوز بكثير ما هو معلن. وعموما فالبضائع الثقيلة التي تمر إلى المغرب من طرف الشركة النقل البحري الصهيونية زيم هي التي يتم تسجيلها».
يذكر أن المغرب قد أغلق مكتب الاتصال مع إسرائيل بالرباط في عام 2000 اثر اندلاع الانتفاضة الفلسطينية.
وكانت هيئات فلسطينية من اتحاد المزارعين الفلسطينيين واتحاد نقابات المهندسين الزراعيين ومجلس النخيل الفلسطيني وائتلاف الدفاع عن الأرض قد أشادت بجهود حركة مقاطعة (إسرائيل) في المغرب، وأكدت على دعمها حملة مقاطعة التمور الإسرائيلية التي أطلقتها الحركة المغربية.
