حالة من الفخر الممزوجة بالحزن، انتابت موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، خلال الساعات الماضية، عقب إعلان «محمد نور»، أسطورة الكرة السعودية ونادي «الاتحاد»، اعتزاله كرة القدم.

وأعلن أمس، «نور» قائد فريق «الاتحاد»، عن اعتزاله كرة القدم نهائيا، كلاعب بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والذهب.

وقدم «نور»، خلال مؤتمر صحفي، شكره لجماهير الاتحاد على وقفتها معه طوال مسيرته الرياضية، مبديا حزنه على الرحيل قائلا: «أنا حزين لوداع الاتحاد ولكنها سُنة الحياة، ولكل بداية نهاية، والآن هي اللحظة المناسبة للاعتزال».

وتابع: «لن ابتعد عن عشقي الاتحاد، وسأعمل في أي منصب مساعد مدرب أو إداري».

وأضاف «سيكون هناك ترتيبات لاختيار اللاعبين الذين سيشاركوا في مباراة اعتزالي من مختلف اﻷندية الأخرى، وسأهدى رقمي (18) في مباراة الاعتزال للاعب معين».

واستطر «نور»: «أعجز عن شكر كافة الجماهير على وقوفهم ومساندتهم لي طيلة مسيرتي، وسيتحدد موعد حفل الاعتزال وفقا للنادي والفريق الذي سيتم استقطابه، وأتمنى من الجميع وضع مصلحة نادي الاتحاد أولا وفوق كل اعتبار».

ودشن نشطاء «تويتر»، وسما حمل اسم «وداعا نور»، حصد آلاف التغريدات، امتزجت فيه مشاعر الفخر بـ«نور»، وبالحزن على فراقه للملاعب.

فكتب «فيصل بن تركي» رئيس نادي «النصر» السعودي: «باعتزالك اليوم سنفقد أحد أساطير الكرة السعودية.. فشكرا لما قدمته لوطنك وللعالمي».

ونشر «فهد المولد» لاعب «الاتحاد»، صورة لـ«نور»، مُذيلاً إياها بتعليق :«وداعاً يا من نقشت تاريخك بالذهب تاريخ تعجز الأندية أن تأتي بمثله.. وداعًا نور.. وداعًا يا أسطورة».

في الوقت الذي كتب لاعب «الاتحاد» السابق «نايف هزازاي»، تحت صورة جمعتهما: «وداعًا محمد نور اللاعب الأسطورة الخلوق الإنسان.. تشرفت باني لعبت ضدك ومعك، ستبقى في الذاكرة ولن تمحوك السنين يا أسطورة».

فيما كتب «ياسر القحطاني» لاعب «الهلال»: «وترجل الفارس.. شكراً أبو نوران على كل ما قدمته لرياضتنا من متعة وعطاء وولاء.. وداعاً يا أسطورة»، وتابع: «وداعا نور.. كنت ولا زلت لاعب زلزل القارة الآسيوية بأكملها.. شكراً نور.. أسطورة لن يتكرر.. وسيبقى تاريخك يُدرّس للأجيال».

فيما قال «أسامة هوساوي» القائد السابق لـ«الأهلي»: «شكرا محمد نور.. سوف تفتقدك الملاعب.. تاريخ جميل وغني بالإنجازات.. أتمنى لك التوفيق في حياتك القادمة».

وأضاف اللاعب الدولي السابق «سامي الجابر»: «كل الدعوات بالتوفيق للصديق العزيز محمد نور.. شخصية رياضية أتمنى ألا يبتعد كلياً عن المجال الرياضي.. فلديه خبرة يجدر الاستفادة منها».

المعلق الرياضي «فارس عوض»، كتب: «شكرا على كل هذه المسيرة الحافلة.. ستبقى حاضرا في ذاكرة محبيك وصفحات التاريخ مدى الحياة».

فيما كتب المعلق الرياضي «مشعل القحطاني»: «الأسطورة محمد نور.. قصة حياة لن تموت».

وأضاف الإعلامي «سلطان الغشيان»: «رحل نور وترجل عن صهوة البطولات.. رحل نور وترك لنا ذكرى الذهب والإنجازات.. ارفع رأسك يا بطل شامخا كما عهدناك».

افتقاد النور

وكتبت «دلال»: «مجدهُ هو العلم الذي قيل عنهُ نور.. وجهلهُ وتجاهُله نوعاً من الظَّلام».

وأضاف «الشاهينو»: «في ليلة اكتمل بها القمر بفتقد النور.. وداعاً يا من روّض آسيا وسطر ملاحم تاريخية لا تنسى».

وغرد «خويلد الشمري»: «مهما أختلف الجميع يبقى نور لاعب كبير وله قيمته و ثقله .. ورغم كل شيء قال في وداعه: سامحوني أنا سامحتكم».

أما «رعب المعزب» فقالت: «وانتهت أجمل حكاية في أسيا.. سأحكي للجميع وللأجيال القادمة بأنني عشت في زمانك، وستبقى عالقاً في الأذهان».

وأضاف «حامد الضبعان»: «توديع الأحباب مثل الموت له سكرة.. أدمى جروحي وشق الصدر منيّا».

وتابع «فهد عافت»: «النور لا يعتزل، قدر كل نور إما أن يثبت أو يتقدم إلى الأمام مسافة جديدة، أهلاً بمحمد نور في مكان جديد ومكانة قديمة ومتجددة».

أما «عامر عبد الله» فقال: «إذا شاهدت اعتزال نور فاعلم أنك شاهدت الحلقة الأخيرة لكرة القدم».

بينما نشر «دباس الدوسري»، صورة لـ«نور» يحمل الكرة بيديه، وكتب تحتها: «أخذ معه الكرة ورحل».

«نور»، من مواليد 1978، بمدينة مكة المكرمة، وتدرج عبر الفئات السنية بنادي «اتحاد جدة»، حتى صعد للفريق الأول عام 1993، ليصبح أسطورة النادي وأحد رموز الكرة السعودية، بعد أن ظل طوال 23 سنة يتنقل بفريقه ومنتخب بلاده بين البطولات المختلفة المحلية، والإقليمية، والقارية، والعالمية.

وحقق «نور» مع «الاتحاد»، خلال مسيرته، 23 بطولة، افتتحها بكأس الكؤوس الآسيوية في بداية مشواره مع الفريق الأول، ثم قاد «الاتحاد» للفوز بدوري أبطال آسيا في نسختي 2004، و2005، كما حقق مع ناديه سبع بطولات دوري من إجمالي ثماني بطولات دوري حققها الفريق، وتنوعت البطولات الأخرى التي حققها «نور» مع «الاتحاد» بين كأسي الملك وولي العهد.

كما شارك مع «الاتحاد» في مونديال الأندية، وقاد فريقه للفوز على «الأهلي» المصري، عندما سجل هدف الفوز في تلك المباراة.

كما قاد المنتخب الوطني للفوز بكأس العرب التي استضافتها الكويت عام 2003، وحصل في تلك البطولة على لقب أفضل لاعب، كما فاز مع منتخب بلاده بكأس الخليج 2004، وشارك مع المنتخب في مونديالي 2002 و2006.