في خطوة استباقية لقرار السلطات الأمريكية بإيقاف الرحلات الجوية إلى الكويت، اعتبارا من بداية يوليو/تموز المقبل، بسبب الثغرات الأمنية وعدم مراعاة المعايير الدولية بمطار البلاد، اتخذت شركة الخطوط الجوية الكويتية قرارا بتغيير خط سير رحلاتها المتجهة إلى مدينة نيويورك الأمريكية، لتحط أولا في مطار شانون بأيرلندا، للخضوع لإعادة التفتيش والتدقيق الأمني لمدة ساعتين ونصف الساعة، قبل مواصلة الرحلة إلى نيويورك.

وقال مصدر موثوق به في «الكويتية» لصحيفة «القبس» الكويتية، أن إدارة الشركة حولت تشغيل رحلتها المباشرة إلى نيويورك رقم 117، لتكون رحلة «غير مباشرة» تتوقف في مطار شانون بايرلندا لاعادة تفتيشها وتفتيش ركابها أمنياً قبل مواصلة الرحلة إلى نيويورك.

وكانت «الكويتية» أصدرت بيانا أمس الأول، أكدت فيه أنها «تطبق جميع الاشتراطات الأمنية لمتطلبات رحلاتها المتجهة إلى الولايات المتحدة، وتشديد الإجراءات الأمنية كافة، حفاظا على سلامة الأرواح والممتلكات»، دون أن تذكر أن رحلتها إلى نيويورك لن تكون مباشرة، بل عبر أيرلندا التي ستتوقف في مطارها ويتم إنزال ركابها وتفتيشهم، الأمر الذي يوحي بالاستهتار والاستخفاف بالمسافرين، الذين لدى بعضهم التزامات، فمنهم المعالج والطالب والتاجر والسائح وغيرهم، إضافة إلى الركاب القادمين من القارة الهندية، الذين يمثلون أكثر من نصف عدد الركاب على هذه الرحلات، والذين سيتعرضون هم أيضاً للتوقف في أيرلندا كمحطة «ترانزيت» أخرى لهم، إضافة لتوقفهم في مطار الكويت.

وجاء في تعميم داخلي للخطوط الكويتية أنه «بالنظر إلى الوضع الراهن في مطار الكويت الدولي، وللحفاظ على عمليات الرحلة رقم 117، فقد قررت الإدارة العليا للخطوط الجوية الكويتية تشغيل هذه الرحلة عبر مطار شانون .

وأضاف الكتاب أنه «سيتم تنفيذ الإجراءات الأمنية في مطار شانون، حيث ستتوقف الطائرة هناك لمدة ساعتين ونصف الساعة، قبل إقلاعها إلى مطار نيويورك، أما رحلة العودة ستكون مباشرة من دون توقف إلى الكويت».