عزل تنظيم «الدولة الإسلامية»، عضوا الهيئة الشرعية للتنظيم، السعودي »عمر القحطاني أبو بكر»، والبحريني «تركي البنعلي»، بعد إجبارهما على «الاستتابة من الردة».

قال أحد المنتسبين إلى التنظيم المصري المُسمى بـ«جون مارك»، على حسابه في موقع «تويتر»، إن «المدعو تركي البنعلي كان شوكة في ظهورنا، وتم طرده من الهيئة الشرعية»، مضيفاً: «لقد ‏استتيب ‏تركي البنعلي بعد وقوعه في الردة، وأزيل من الهيئة الشرعية»، بحسب ما نقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية.

وعزت حسابات عدّة سبب حملة التنظيم على «البنعلي» و«القحطاني» إلى إصرارهما على «عذر الجاهل»، إذ يقول أنصار التنظيم إن «اللجنة العليا المفوضة أقرّت بأن الحجة قد قامت في الدولة الإسلامية، ولا يُعذَر أحد بتاتاً بجهل، أو تأويل، أو غيره من الأعذار»، مؤكدين أن بياناً قريباً سيُنشر داخل التنظيم، ويوزّع على جميع منتسبيه، لتحذيرهم من مسألة «العذر بالجهل».

وأكّد عدد من «الجهاديين» صحة الخبر على حساباتهم، كـ«السياسي المتقاعد»، و«أبو محمود الفلسطيني» الخبير في الجماعات «الجهادية»، والذي لفت إلى أن «تجميد نشاطات البنعلي جاء بأوامر من أبي محمد العدناني (الناطق باسم التنظيم)».

ونشر تنظيم «الدولة الإسلامية» صورا لـ«تركي البنعلي» خطيبا لصلاة العيد في جامع النور بمدينة الرقة السورية، في 19 من يوليو/ تموز 2015 بعد أن كان قبل فترة وجيزة في مدينة سرت الليبية، إذ بثت إذاعة سرت المحلية التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» في 3 فبراير/ شباط الماضي، خطبا ودروسا له.

وقال شهود عيان من المدينة، إن «البنعلي» دعا في دروسه الليبيين إلى «ضرورة الانقياد لأوامر الشرع بمبايعة خليفة المسلمين»، محذرا في دروسه الناس من «الموت ميتة الجاهلية» إذا لم ينضووا تحت راية «الخلافة».

وكانت السلطات البحرينية أسقطت الجنسية البحرينية عن «البنعلي» في نهاية يناير/ كانون الثاني الماضي.

وقد ظهر البحريني «تركي البنعلي» أحد كبار شرعيي تنظيم «الدولة الإسلامية»، للمرة الأولى عام 2015، حيث بث المكتب الإعلامي في «ولاية الرقة»، التابع لتنظيم «الدولة الإسلامية»، صورة له أثناء إلقائه خطبة العيد في جامع «النور»، بمدينة الرقة السورية.

ولم يتواجد في الجامع سوى بضع عشرات من المصلين، بينهم أشخاص يحملون أسلحة رشاشة، حيث قال مراقبون إن التنظيم مستنفر من الناحية الأمنية في الآونة الأخيرة، لوصول تسريبات له حول نية قوات النظام السوري قصف مواقع في المدينة، أو تنفيذ اغتيالات عبر عبوات ناسفة.

ويعد «تركي البنعلي» من أكثر شخصيات تنظيم «الدولة الإسلامية» إثارة للجدل رغم أن سنه لم تتجاوز الـ31 عاما، ويملك عدة ألقاب بينها «أبو سفيان السلمي»، و«أبو همام الأثري»، و«أبو حذيفة البحريني».